الإستخبارات الأميركية تشتبه أن إسقاط الطائرة الماليزية تم عن طريق الخطا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الإستخبارات الأميركية تشتبه أن إسقاط الطائرة الماليزية تم عن طريق الخطا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الإستخبارات الأميركية تشتبه أن إسقاط الطائرة الماليزية تم عن طريق الخطا

وصول الشاحنات المبردة التي تقل جثامين الضحايا
واشنطن – العرب اليوم

اعلن مسؤولون في الاستخبارات الاميركية الثلاثاء ان الطائرة الماليزية التي تحطمت في اوكرانيا قد يكون اسقطها "من طريق الخطأ" انفصاليون اوكرانيون موالون لروسيا غير مدربين، لكنها استبعدت في الوقت نفسه الرواية الروسية للحادث التي اعتبرت انها لاغراض دعائية.

وقال مسؤول كبير فضل عدم ذكر اسمه للصحافيين ان الادلة التي تم جمعها حتى الان تشير الى ان انفصاليين اطلقوا الصاروخ ارض جو من طراز اس ايه-11 الذي ادى الى تفجير الطائرة في 17 تموز/يوليو، لكنه لا يزال من غير الواضح من اطلق الصاروخ ولماذا.

واضاف المسؤول ان "التفسير الاكثر ترجيحا هو انه حصل خطأ" وان الصاروخ اطلقه "فريق غير مدرب"، علما بان النظام المستخدم، وهو بطارية صواريخ ارض-جو روسية الصنع من طراز بوك، يتطلب تدريبا وحرفية.

واضاف المسؤول انه رغم ان الصاروخ اطلق من منطقة يسيطر عليها الانفصاليون فانه لا يزال مستحيلا تحديد الجهة التي "ضغطت على الزناد" وسبب القيام بذلك.

وذكر المسؤول امثلة على حوادث من هذا النوع ادى فيها اطلاق صواريخ روسية واميركية الى اسقاط طائرات ركاب.

ففي العام 1983 اسقطت مقاتلة سوفياتية طائرة مدنية كورية. وبعد خمسة اعوام اسقطت بارجة اميركية طائرة ايرانية من طراز ايرباص.

وتابع المسؤول امام صحافيين "لقد حصلت اخطاء في الماضي".

واكد معطيات الاقمار الاصطناعية الاميركية وغيرها من وسائل الاستخبارات "التقنية" ان الطائرة التي كان على متنها 298 شخصا اصيبت بصاروخ ارض جو من نوع اس ايه-11 انطلق من منطقة خاضعة لسيطرة انفصاليين موالين لروسيا في شرق اوكرانيا.

وتابع المسؤول الاميركي "من المؤكد ان صاروخ اس ايه-11 اطلق من شرق اوكرانيا في ملابسات ساهمت روسيا في خلقها".

وقال "هناك امران لا نعرفهما (...) من ضغط على الزناد اذ ليس لدينا اسم او رتبة او جنسية (...) كما اننا نجهل السبب".

وبدا وكان الذين اطلقوا الصاروخ استندوا الى بيانات رادار واحد تابع لبطارية صواريخ بدلا من شبكة رادارات كانت ستعطي صورة اوضح واكثر شمولية عن حركة الملاحة الجوية.

وقال مسؤول استخباراتي ثان ان الصاروخ اس ايه-11 مصمم ليستخدم "ضمن نظام دفاعي متكامل"، لكن بما ان شعاع الرادار التابع له وحيد، فان الصورة "ستكون مبهمة" امام الذين سيطلقون الصاروخ.

وشوهد عناصر شبه عسكريين روسيين  في المكان بشرق اوكرانيا، لكن وكالات الاستخبارات الاميركية ليس لديها ادلة دامغة بان الروس كانوا  مع  الوحدة التي اطلقت الصاروخ على الطائرة، بحسب المسؤولين.

ومع ان الولايات المتحدة لاحظت حركة مكثفة لاسلحة ثقيلة من بينها انظمة دفاع جوي الى اوكرانيا من روسيا، فان وكالات الاستخبارات لم تلحظ نقل صواريخ اس ايه-11 الاكبر حجما الى اوكرانيا قبل اسقاط الطائرة، بحسب المصدر نفسه.

وقال هؤلاء المسؤولون ان عسكريين روس قاموا بتدريب انفصاليين على استخدام عدد من الاسلحة بما فيها انظمة دفاع جوية في قاعدة كبيرة في روستوف.

لكن ليس من الواضح ما اذا قام الروس بتدريب الانفصاليين على استخدام بطاريات صواريخ اس ايه-11.

وتابع مسؤولو الاستخبارات الاميركية انهم اختاروا التحدث الى الصحافيين لدحض ما اعتبروه "معلومات مضللة" تنشرها روسيا ووسائل الاعلامية التابعة للحكومة حول الحادث.

واضاف المصدر ان الادعاءات بان طائرة البوينغ 777 قامت بمناورات في الجو شبيهة بما يمكن ان تقوم به مقاتلة جوية لا اساس له، مشيرا الى ان تلك التقارير "مثال تقليدي على نموذج القاء اللوم على الضحايا".

واعتبر ان التفسير الروسي الذي يحمل اوكرانيا مسؤولية الحادث ليس منطقيا لان كييف ليس لديها انظمة صواريخ من هذا النوع في المنطقة الخاضعة بوضوح لسيطرة الانفصاليين الموالين لموسكو.

واضاف المصدر ان ذلك معناه ان القوات الاوكرانية كان سيتعين عليها ان تشق طريقها الى المنطقة واطلاق النار على طائرة ركاب قبل ان تعود ادراجها.

كما ان ذلك كان سيفرض على كييف ان تفبرك اتصالات قام بها انفصاليون على شبكات التواصل الاجتماعي تحدثوا فيها عن اسقاط طائرة. وقال المصدر "هذا ليس تفسيرا منطقيا بنظري".

الا ان الانفصاليين لديهم دافع لاستخدام صاروخ ارض-جو فهم يتعرضون لهجمات تشنها القوات الحكومية مستخدمة مروحيات وطائرات شحن.

وكان جنرال روسي شكك في الرواية الاميركية للحادث وطالب واشنطن بابراز صور بالاقمار الاصطناعية كدليل على ما تقوله.

لكن الجنرال الاميركي وليام شلتون رئيس القيادة الفضائية للقوات الجوية الاميركية اعتبر ان تعليق المسؤول الروسي "عمل ينم عن ياس".

واضاف شلتون ان الاقمار الاصطناعية الاميركية اعطت تغطية كامل. واضاف امام صحافيين في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) "انها حساسة جدا ودقيقة"، الا انه امتنع عن القول ما اذا نظام الاستخبارات رصد اطلاق صاورخ اس ايه-11.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإستخبارات الأميركية تشتبه أن إسقاط الطائرة الماليزية تم عن طريق الخطا الإستخبارات الأميركية تشتبه أن إسقاط الطائرة الماليزية تم عن طريق الخطا



GMT 10:47 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

واشنطن تتهم بكين بمحاولة إعادة ترتيب النظام العالمي

GMT 16:30 2021 الإثنين ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تأجيل النظر في القضية ضدّ المجلس الجهوي وبلدية صفاقس الكبرى

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia