الفنان الأمازيغي يعاني في صمت ويحتاج إلى دعم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الفنان عبد الله التاجر لـ "العرب اليوم":

الفنان الأمازيغي يعاني في صمت ويحتاج إلى دعم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الفنان الأمازيغي يعاني في صمت ويحتاج إلى دعم

الفنان المغربي عبد الله التاجر

الدار البيضاء ـ سمية ألوكاي   أكد لـ"العرب اليوم" أن "الفن الأمازيغي يعيش نهضة لا يستهان بها، ويسير في طريقه نحو الازدهار"، وأوضح أن "الفن الأمازيغي بدأ يستفيق من غفوته وينفض عنه الغبار، ويجب على الفنان أن لا يكون محدودًا، بل عليه أن يتجه نحو العالمية، وكل ما أتمناه هو أن يصل فني إلى الجمهور وإخراجه من شرنقته".
وعاتب التاجر "المسؤولين المغاربة، موجهًا لهم اللوم على تهميش الفنان الأمازيغي"، وأكد أن "الفنان الأمازيغي يعيش حتى الآن في ظل التهميش، ويجب أن تمنح له قيمة كباقي الفنانين، وعلى الجهات المسؤولة على هذا القطاع الالتفات إلى هؤلاء، لأن الثقافة الأمازيغية بحر لا ينضب، ولا بد من تشجيع ودعم الإنتاج الموسيقي الذي بدأ في طريقة إلى الاندثار بفعل شبح القرصنة الذي أصبح يهدده ويقض مضجعه".
وقد غادر التاجر إلى مدينة إفران المغربية للمشاركة في النسخة الثانية من سلسلة "دارت ليام" الذي بثت قناة ميدي 1 تيفي المغربية نسخته الأولى وكله نشاط للعودة إلى مدينة المحمدية للمشاركة في فيلم تلفزي أمازيغي بعنوان "الوجه الآخر"، يشعر بالفخر وهو في أوج عطائه وقمة تألقه وزاد فخره حين أعيد غناء أغنيته "هي في قلبي وفؤادي" باللغة الدانماركية.
يذكر أن الفنان عبد الله التاجر هادئ الطباع، يميل إلى السكينة ويحب الرومانسية، وفي بعض الحالات تثور عصبيته وتخرج عن صمتها من دون أن يحسب لها حساب، يحب الناس وحبه لا حدود له ويملك حدسًا قويًا يميز به من حوله، يحس بمن يمقته ومن لا يرتاح له قلبه وخاطره.
وفي سلة واحدة جمع بين الغناء والتمثيل والمسرح، ونسج علاقة قوية بين خشبة المسرح واستوديوهات التصوير، لا يهنأ له بال ولا يغمض له جفن إلا حين يكمل عمله فيحس بنشوة تغمره وتحثه على مواصلة خطاه، يومه يعانق استوديوهات التصوير ويغازل آلات التسجيل الصوتية والميكروفون ولا يخلو نهاره وليله من لقاءات مع فنانين رفقاء دربه في المهنة.
ويسري في عروقه حب بلا حدود لمدينة تاروانت المغربية التي ترعرع بين ذراعيها ولم ينس قط جذوره وانتماءه إلى قبيلة  "اندوزال" الأمازيغية، وبعد دراسته الإعدادية جاء إلى مدينة الدار البيضاء وهو يافع فأكمل الثانوية بها، وجرفه بعد ذلك تيار الموسيقى والمسرح والتمثيل والدبلجة، وقال عبد الله التاجر " ألفتني خشبات المسرح واعتدت عليها، تكونت في هذا المجال رفقة فرقة الشمس الأمازيغية مع المخرج خالد بويشو، ودرست التمثيل لمدة ثلاث سنوات في معهد الدار البيضاء واجتزت تكوينًا في المعهد الموسيقي في المدينة نفسها، فالفن واحد ولا يمكن تجزئته، والفنان الحقيقي هو من يروي ظمأه بالتعرف على الفنون جميعها".
وبعد مجيئه من مدينة تارودانت استقر وطاب له المكان بين دروب الحي المحمدي في الدار البيضاء والتي أنجبت خيرة من الفنانين والمثقفين المغاربة، عاش فيها أيامه حلوها ومرها رفقة أسرته التي تتكون من خمسة ذكور وأربع إناث، مضى في دربه بخطى واثقة وعزيمة قوية لا تهزه رياح العقبات ولا يطأطئ لها رأسه.
 
 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفنان الأمازيغي يعاني في صمت ويحتاج إلى دعم الفنان الأمازيغي يعاني في صمت ويحتاج إلى دعم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia