وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أنَّ النفط الإيراني يهدد بلاده بالإفلاس

وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك

رئيس معهد التقدم للسياسات الإنمائية الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ
بغداد – نجلاء الطائي

أكد رئيس معهد التقدم للسياسات الإنمائية الخبير الاقتصادي مهدي الحافظ، أن استمرار تدهور أسعار النفط العالمي يعّد بمثابة "نكسة" كبيرة للاقتصاد العراقي، في حين يرى عند بدء ضخ إيران نفطها عالميا فإن العراق في ذلك الوقت سيعلن إفلاسه رسميا.

وأوضح الحافظ في تصريح إلى "العرب اليوم"، أن العراق يعيش حالة من الإرباك والتوتر الاقتصادي بعد انخفاض أسعار النفط عالميا، مؤكدًا أن كيفية معالجة هذا الموضوع من الصعب الإجابة عليها، لأن العراق غير قادر على التحكم بموارده التي في طريقها إلى التدهور.

وأضاف إنَّ تدهور أسعار النفط العالمي يعّد "نكسة" كبيرة للاقتصاد العراقي، مشيرًا إلى أن  البلد فيه انقسام اجتماعي، وعدم وجود عدالة اجتماعية فهناك فئات مرفهة وفئات مسحوقة، داعيا إلى إصلاح السياسة المالية في العراق، وإعطاء دور أكبر للمصارف الأهلية في المشاركة بتطوير الاقتصاد العراقي وعدم الاعتماد فقط على المصارف الحكومية، كما طالب الحكومة بإعطاء ودائع للمصارف الأهلية، لأن ذلك سيساعدها في دخول عملية الاستثمار.

ولفت إلى الاعتماد على الجانب النفطي في اقتصاد العراق لا يكفي لسد احتياجات الدولة العراقية، وبالتالي يجب الاهتمام بالجانب الزراعي الذي وصلت حصته من الناتج المحلي في المدة السابقة 33% في حين لم تصل في الوقت الحاضر إلى 7%، وهذا الحال ينطبق على الجانب الصناعي الذي كان يصل إلى نسبة 13% في حين أصبح الآن 3%.

وبيَّن الحافظ أن عدم وجود رؤية مشتركة للجوانب الاقتصادية في البلاد سينعكس بالسلب على الواقع العراقي وستكون النتائج وخيمة على المواطنين، مشيرا إلى أن عدم وجود حسابات ختامية في موازنة الدولة لعام 2014 أدت إلى ضياع أموال كثيرة من الخزانة لا تعرف مصيرها لحد الآن.

ويرى الحافظ أن الواجب الوطني يفرض تولي رئيس الوزراء إعلان حالة الطوارئ من المتخصصين والمهنيين على أساس الولاء للوطن وبعيدا عن أي التزام طائفي أو اثني والابتعاد كليا عن المحاصصة بجميع أنواعها.

وأبرز أنَّ البلاد تجتاز أزمة حكم خطيرة مع استمرار التنظيمات المتطرفة في احتلال أكثر من نصف مساحة العراق، كما تشتد محنة النازحين الذين بلغ عددهم أكثر من ثلاثة ملايين إنسان جميع تلك الأمور تستنزف من أموال العراق، مشددًا على ضرورة إيجاد حلول دائمة وجدية للأزمة الراهنة.

وطرح وزير التخطيط السابق بعض الأمور لمعالجة الأزمة المالية والسياسية في البلاد وإيجاد حلول لها منها تجميد الدستور الذي تعرض لانتقادات كثيرة، والإعداد لوثيقة دستورية جديدة، بالاعتماد على فريق من الخبراء القانونيين والسياسيين خلال سنة واحدة، فضلا إلى تعطيل مجلس النواب، والتحضير لانتخابات نيابية خلال ثلاث سنوات، فالمجلس الحالي لا يستطيع أن يقدم شيئا مهما بسبب خضوعه لتوافق المكونات، والهيمنة الطائفية والاثنية.

وأشار الحافظ إلى ضرورة مواصلة الإصلاحات المعلنة وتوسيعها في جميع المجالات والحرص على مكافحة الفساد وهدر المال العام وتوفير الخدمات للسكان، ومواصلة العمل على تحرير البلاد من التنظيمات المتطرفة وإشاعة الأمن والاستقرار في الوطن، والسعي لحل معضلة النازحين وتأمين عودتهم الآمنة إلى ديارهم.

ولفت إلى حماية واحترام حقوق الإنسان والحريات الفردية وتعزيز التسامح الوطني والتلاحم بين فئات وطوائف الشعب، علمًا أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم استعرض مع عضو مجلس النواب مهدي الحافظ أهمية تلبية المطالب الشعبية بالإصلاح ومكافحة الفساد وتعزيز قطاعات الاقتصاد الوطني بما يضمن تجاوز الصعوبات الراهنة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك وزير عراقي سابق يؤكد أنَّ بغداد تعيش حالة من التوتر والإرباك



GMT 10:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

مروان العباسي يؤكد تونس أظهرت قدرة كبيرة على الصمود

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 06:31 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تنعم بأجواء ايجابية خلال الشهر

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 15:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

قد تمهل لكنك لن تهمل

GMT 09:20 2016 الثلاثاء ,22 آذار/ مارس

فوائد صحية وجمالية لعشبة النيم

GMT 18:17 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

إنجي علي تؤكّد أن مصر تتميز بموقع فني عالمي رفيع

GMT 13:10 2013 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الــ " IUCN"تدرج "الصلنج" على القائمة الحمراء

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia