أكّد الرئيس التنفيذي لـ"كاك بنك" في اليمن صلاح الباشا أنَّ الاحتجاجات والتظاهرات، التي ينظمها موظفون كانوا يعملون في مشروع الصالح، ليس لها علاقة بحزب ما، أو نظام سابق، لافتًا إلى أنَّ المشروع تم إيجاده لتوفير فرص عمل للشباب، بموجب عقد مع البنك.
وأوضح الباشا، في تصريح لـ"العرب اليوم"، أنَّ "المشروع محدّد بعقد معين، وفترات محددة، ويتجدد"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك فترة شهدت تقصير إدارة المشروع في تنفيذ بعض البنود، فلم يتم تجديد العقد".
وأشار إلى أنَّ "المشكلة الآن أنَّ الموظفين يطالبون بحق التعاقد"، موضحًا أنَّ "البنك لا يمكنه التعاقد مع أفراد، فعقده كان مع مشروع الصالح، لتقديم خدمات معينة، ومن له حق لدى البنك فليأتي، ويأخذه بطريقه قانونية، وعبر القضاء والجهات رسمية، وليس بالتجمهر وإيذاء الناس، فعلاقاتنا كانت مع المشروع، وليس للموظفين أي حق قانوني لدى البنك".
وفي شأن التنافس بين القطاع الخاص و"كاك بنك"، بيّن الباشا "نحن في كاك بنك نرحب بكل من يدخل هذا المجال، ونقدم خدماتنا بطريقتنا وأسلوبنا الخاص"، مشيرًا إلى أنَّ "الأعوام العشر الأخيرة شهدت نشاط البنك، وقدم خدمات عالية، ولم نصل إلى ما وصلنا إليه إلا باقتناع العملاء. خدماتنا في تطور مستمر".
وأبرز أنّ "نشاط البنك يتحسن من عام لأخر، وكذلك عمله يتوسع، بناء على لغة الأرقام"، كاشفًا أنَّ "العام 2015 يشهد إطلاق خدمات مصرفية جديدة، فضلاً عن مشاريع كثيرة، يعمل البنك على تطويرها، من بينها مشاريع في القطاع الزراعي والسمكي".
وأضاف "دشن البنك مشاريع الإقراض لتمويل المضخات العاملة بالطاقة الشمسية، بالاشتراك مع وزارة الزراعة. ويطلق مشاريعًا أخرى عدة"، لافتًا إلى أنَّ "البنك تلقى مبلغ 50 مليون دولار من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، ضمن برنامج التنمية الزراعية المستدامة، الذي ينفذ كشراكة بين بنك التسليف التعاوني والزراعي ووزارة الزراعة والري وصندوق تشجيع الإنتاج الزراعي".
وأردف "هناك مبالغ أخرى كبيرة تأتي في هذا المجال، ولدينا خطة موسّعة لاستثمارها، إذ عمد البنك إلى إنشاء قطاع متكامل، ومتخصص، للتمويل الزراعي والسمكي، والتنمية الريفية بصورة عامة".
ولفت الباشا إلى أنَّ "البنك قدّم دعمًا محدودًا لمشاريع التنمية الريفية، ويعد لدعم كبير في هذا المجال، فضلاً عن دعم يقدم لمشاريع تنمية المرأة الريفية، كما توجد لدينا خطة لدعم مشاريع البنية التحتية في الريف، ناهيك عن خطة لمنح قروض بيضاء للمزارعين، وإيجاد سوق لهم، والتسويق لهم عبر شركات تتكفل بهذا الجانب".
وعن الشكوى من مشاكل في الصرافات الآلية، وعدم انتشارها في المحافظات، أشار إلى أنّه "كان هناك مشكلة في النظام القديم، فقمنا بتجديده، وحركتنا في الرواتب عبر الصرافات، تصل إلى 130 ألف حركة يوميًا، فبهذا العدد الهائل لا بد من وجود مشاكل، ولكن ليس بالكم الذي يتحدث البعض عنه".
وفي شأن عملية انتشار الصرافات، أوضح أنه "كانت لدينا هذا العام عملية توسعة لمئة صراف جديد، ورصدنا للعام المقبل مئة صراف جديد، لنغطي الكثير من الأماكن في محافظات الجمهورية".
وعن شريحة المغتربين اليمنيين في الخارج، وما يقدم البنك لهم، بيّن الباشا أنه "في المرحلة الراهنة، بإمكان المغتربين إدارة حساباتهم الشخصية عبر الإنترنت والهاتف، كما وفرنا 500 نافذة للمغتربين، عبر بنوك مراسلة، في جميع الدول، وبرسوم أقل من القطاع الخاص، إذ أنَّ توسعنا دوليًا للمغتربين، يتم عبر شركاء في الخارج، من بنوك مراسلة وشركات صرافة".
أرسل تعليقك