القاهرة – أكرم علي
أكد وزير التجارة والصناعة طارق قابيل أن مصر تسير بإتجاه التعافي الاقتصادي وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار خلال الفترة المقبلة، وأن مصر شهدت زيادة ملحوظة فى معدلات الإنفاق على مشروعات البنية التحتية.
وأوضح وزير الصناعة في حديث لـ"العرب اليوم" أن أحد دلائل تعافي الاقتصاد المصري هو تقليص معدلات العجز في الميزانية وتنفيذ المشروعات القومية العملاقة مثل قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وإنشاء مشروع المليون وحدة، بما يعمل على تحسين معيشة المواطن المصري، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية اتخذت إجراءات فعالة أيضا لتعزيز بيئة الاستثمار ومن بينها تسهيل التصاريح الخاصة بإنشاء المصانع وقوانين العمالة، وعن تعزيز العلاقات المصرية مع الإتحاد الأوروبي مؤخرا، قال الوزير طارق قابيل إن هناك العديد من الزيارات التي قام بها وزراء أوروبيون وعقدوا اجتماعات عدة خاصة باللجان المشتركة، مؤكدا ان الإتحاد الأوروبي يتصدر قائمة أكبر المستثمرين في مصر وهناك العديد من الفرص التي سيتم الدخول فيها الفترة المقبلة بين مصر والعديد من الدول الأوروبية.
وكشف وزير الصناعة والتجارة حول العلاقات بين مصر وروسيا، إن "البلدين تتمتعان بعلاقات سياسية واقتصادية متميزة عززتها المشاورات المستمرة بين الرئيس السيسى ونظيره الروسى فلاديمير بوتين ، منوها إلى أن روسيا سوف تشيد أول منطقة صناعية لها فى منطقة شرق بورسعيد ، وأن التعاون بين مصر وروسيا شهد تحسنا ملحوظا خلال الأعوام الماضية، مشيرا إلى أن مصر ترحب بالاستثمارات القادمة من كافة الدول ومن بينها روسيا، مشددا على أهمية جذب المزيد من الشركات الدولية للعمل بمنطقة الشرق الاوسط لتعزيز النمو الاقتصادى والتوظيف.
وأشار قابيل إلى أن توقيع اتفاق بين حكومتي البلدين خلال شهر فبراير المقبل بالقاهرة بشأن البدء فى إعداد وتجهيز المنطقة من حيث البنية التحتية والخدمات تمهيداً لبدء تشغيلها، حيث تعمل مصر على إنجاز هذه المنطقة في أقرب وقت ممكن لجذب المزيد من الاستثمارات الروسية المباشرة لبدء مشروعاتها، وفيما يخص تعزيز فرص الاستثمارات السياحية قال طارق قابيل إن مصر تعمل على تنويع مصادر السياحة وتغطية تراجع الصناعة في قطاعات أخرى كما أنها تبحث عن سياحة عربية أكثر قوة، مشيرا إلى أن إستعادة السياحة يستغرق وقتا طويلا.
وأعلن وزير الصناعة إنشاء مركز لوجستي لتخزين الحبوب في مدينة دمياط، خاصة في ظل استيراد مصر للقمح الروسي، وإبداء عدد من الشركات الروسية رغبتها في المشاركة فى إنشاء هذه الصوامع بالتعاون مع الشركة القابضة للصناعات الغذائية، مشيرا إلى أهمية تقديم الجانب الروسي لعرض مالي منافس للشركات الأجنبية التي تقدمت بالفعل ومنهم الشركات الصينية والأميركية.
أرسل تعليقك