الغضبان يوضح حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

أوضح لـ"العرب اليوم" أن التهريب لتمويل التطرف بالأسلحة

الغضبان يوضح حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الغضبان يوضح حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين

الغضبان رئيس نقابة أعوان الديوانة "الجمارك" السابق
تونس - حياة الغانمي

رأى محمد الغضبان ، رئيس نقابة أعوان الديوانة "الجمارك" السابق ، ان استفحال التهريب يعود إلى الأموال الطائلة التي يدرها على متعاطيه والارتفاع المشطّ لبعض المعالم الديوانية إلى جانب الانفلات الحاصل في ظل تدهور الوضع الإقليمي.

وقال الغضبان إن التهريب يتم عبر إدخال بضائع بشكل عشوائي ، دون المرور بنقاط العبور المراقبة أو عن طريق المغالطة على مستوى التصاريح في المعابر الحدودية المراقبة سواء البرية أو البحرية أو الجوية ، ملاحظًا أن جهاز الجمارك يحرص على التصدي لأصناف المغالطات كافة على مستوى التصريح الديواني سواء المتعلقة بقيمة البضاعة أو كميتها أو طبيعة المنتوج.

وشدد على أن التهريب في مختلف أنماطه يعد شكلًا من أشكال تبييض الأموال ، مؤكدًا أنه بالتوازي مع الرقابة على مستوى المعابر الحدودية فإن جهاز الحرس الديواني يسهر في مختلف مكونات الخط الثاني ، ولاسيما المسالك والطرقات والمخازن على التصدي للمنتوجات المهربة بما في ذلك الأسلحة والذخيرة.

وتطرح ظاهرة التهريب مخاطر جسيمة على أكثر من صعيد بدأ في خزينة الدولة وصحة وسلامة المستهلك ومصالح النسيج الاقتصادي ، كما تمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي باعتبار التهريب قاعدة ارتكاز لتمويل التطرف ، وتزويد الجماعات الإرهابية بالذخيرة والأسلحة  ، إلى جانب مخاطر تبييض الأموال.

وأشار إلى أنه رغم محدودية الإمكانيات والفوراق على مستوى الوسائل اللوجستية إزاء المهربين الذين يستعملون سيارات من أعلى طراز ، فإن جهاز الديوانة تمكن من إحباط الكثير من عمليات التهريب بما في ذلك القيام بعمليات نوعية أسفرت عن حجز أسلحة وذخيرة ومواد مشعة.

وتمكن جهاز الديوانة من حجز بضائع بقيمة مئات الملايين من الدنانير ، بما في ذلك عمليات نوعية أدت إلى حجز مبالغ متاوتة من العملة الصعبة و تضمنت في الخصوص أسلحة وبنادق صيد وسجائر وألعاب نارية وملابس جاهزة.

فيما تتدخل إدارة الأبحاث الديوانية عن طريق إنابات عدلية لمكافحة تبييض الأموال وهو ما أفضى خلال العام المنقضي إلى حجوزات إجمالية بقيمة 50 مليون دينار منها مخدرات وسيارات وعملات أجنبية.

وأوضح أنه في إطار دعم المجهود الدولي لمكافحة غسيل الأموال تم التركيز على اعتبار جريمة التهريب جريمة أصلية لتبييض الأموال ، مشيرًا إلى حرص وحدات الديوانة على زيادة اليقظة إزاء الأموال المتدفقة من ليبيا ، مؤكدًا أنه تم إحباط عمليات تهريب الأموال من الجزائر نحو ليبيا ثم دبي .

ولفت الغضبان إلى أن أحداث هيئة وطنية للاستعلامات تؤمن التبادل الحيني للمعطيات بين أجهزة الرقابة وترفع درجة التنسيق بين وحدات الديوانة والجيش والحرس والأمن ، مؤكدًا أن التسيير المنسق للحدود بين هذه الأطراف هو عمل مشترك يهدف إلى الرفع من نجاعة جهود محاربة التهريب.

كما اقترح في هذا السياق تطوير الوسائل اللوجستية للديوانة ، موضحًا حتمية إحداث هيئة وطنية لمكافحة التهريب والتجارة الموازية والتقليد والقرصنة تتولى وضع الإستراتيجيات العلمية من خلال دراسة تيارات التهريب التي تختلف من جهة إلى أخرى ، فضلًا عن اعتماد الآليات الملائمة لتطوير الوعي العام بمخاطر التهريب ، بالإضافة إلى مزيد تفعيل دور أجهزة الجباية في محاربة الظاهرة  ، ويذكر أن عدد المهربين في تونس يقدر  بنحو 1200 مهرب منهم 60 ٪ معروفون.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغضبان يوضح حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين الغضبان يوضح حجز الجمارك لبضائع بمئات الملايين



GMT 10:36 2021 السبت ,11 كانون الأول / ديسمبر

مروان العباسي يؤكد تونس أظهرت قدرة كبيرة على الصمود

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia