الماكروبيوتيك هو نظام شامل لحماية الإنسان
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الدكتورة حبيبة مطيوط لـ''العرب اليوم'':

الماكروبيوتيك هو نظام شامل لحماية الإنسان

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الماكروبيوتيك هو نظام شامل لحماية الإنسان

الدار البيضاء ـ خولة بوسلام

حبيبة مطيوط ، اختصاصية تعذية وحاصلة على دراسات عليا في الاقتصاد السياسي، بدأت رحلة التخصص في مجال التغدية بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي عام 2005 والذي تعالجت منه بفضل الغداء الطبيعي فقررت بعد ذلك التعمق في مجال العلاج الطبيعي في مؤسسة متخصصة في فرنسا. جاءت فكرة إصدار جريدة الماكروبيوتيك الشهرية والمتخصصة في العلاج بالتغدية بقصد تعميم الاستفادة على المهتمين جميعهم بهذا النوع من العلاج ولنشر ثقافة غدائية شاملة، والتي أعقبها إصدار أربعة كتب (وداعاً للمرض الجزء 1)، وكتاب (دليل الطبخ العلاجي) وبالنسبة للكتاب الثالت فكان تتمة كتاب "وداعاً للمرض" في جزئه الثاني، أما الإصدار الرابع فكان كتاب (140 وصفة طبيعية للعناية بجمالك) . ويرتقب إصدار كتاب خامس بعنوان (الاستشفاء باليوغا). وفي مقابلة لـ"العرب اليوم" مع الاختصاصية حبيبة مطيوط أوضحت فيه معنى نظام الماكروبيوتيك وأهم مرتكزاته العلاجية ، قائلة إن الماكروبيوتيك هي كلمة يونانية الأصل، مشتقة من اسمين: ماكرو، وتعني طويل أو عظيم؛ وبيو، وتعني حياة، أي أن كلمة الماكروبيوتيك تعني الحياة الواسعة، أو الشاسعة، أو الكبيرة. والماكروبيوتيك هو نظام غذائي يهدف في الأساس إلى تحديد الأغذية المفيدة للإنسان، بينما يُبعد الأغذية الضارة بصحته، والتي يمكنها أن تُسبّب مع مرور الوقت بعض الأمراض، ويمكن القول بصفة عامة أن الماكروبيوتيك هو نظام حياة شامل، إذ بالإضافة إلى التغذية المادية يتسع مجاله ليشمل كل ما يحيط بالإنسان، من لباسه، سكنه، مشاعره، سلوكه، وحتى طريقة تفكيره. وأضافت "فيما يخص المرتكزات العلاجية للماكروبيوتيك فهي تعتمد أولاً على العلاج المادي باتباع نظام غذائي متوازن يشمل الحبوب العضوية الكاملة، الخضر والفواكه المحلية، القطاني، والقليل من السمك وثمار البحر؛ ثم العلاج الوجداني بتنمية المشاعر النبيلة كالمحبة والتسامح؛ بالإضافة للعلاج العقلي بالارتقاء إلى التفكير الإيجابي، والاستثمار في الذات بالقراءة المفيدة، والدورات التكوينية؛ وأخيراً العلاج الروحي بالتصالح مع الذات، والتواصل معها قبل التواصل مع الخالق عز وجل بربط صلة وثيقة وعلاقة دائمة معه". ورداً على سؤال عن ماهية الأمراض الخطيرة التي يكافحها الغذاء المايكروبيوتيكي، أجابت ماطيوط أن نظام الماكروبيوتيك نجح منذ أن تأسس ولغاية يومنا هذا في علاج الكثير من الأمراض، منها على سبيل المثال السرطان، أمراض القلب والشرايين، أمراض الجهاز الهضمي والعصبي... وغيرها من الأمراض الأخرى. فأنا شخصياً كان لنظام الماكروبيوتيك فضل كبير عليَّ، إذ ساعدني على الشفاء الكامل من مرض سرطان الثدي من دون علاجات كيميائية، أو إشعاعية.  وعند سؤالها ما إذا  كان نظام المايكروبيوتيك يمكن أن يكون بديلاً للطب الحديث في حل المشكلات الصحية جميعها، قالت إنه لا يمكن القول بأن نظام الماكروبيوتيك هو بديل للطب الحديث ما دامت الغاية التي ينشدها كل منهما هي الوصول بالإنسان لوضع صحي جيد، وإن اختلفا في الطريقة والمنهج المُتبعين في العلاج، فالطب الحديث يركز بالخصوص على علاج الجانب العضوي في الإنسان، بينما يتجاهل الجانب النفسي والروحي اللذين غالباً ما يكونان سبباً للعديد من المشاكل الصحية، في حين أن الماكروبيوتيك يهتم بعلاج الإنسان في شموليته، بغية تحقيق التوازن والتناغم بين أبعاده الأربعة، الجسد، الوجدان، العقل، والروح، وهو ما جعل هذا النظام يتفوق في كثير من الأحيان على الطب الحديث في علاج الكثير من المعضلات الصحية حتى المستعصية منها.  وعن أهم النصائح التي يمكن أن تُقدمها لمرضى الضغط الدموي بمناسة اليوم العالمي للضغط الدموي الذي يخلده العالم يوم 14 أيار/مايو من كل عام، وبخاصة أن دراسة وطنية تؤكد إصابة ثلث المغاربة ما فوق العشرين بهذا الداء، قالت "صحيح أن مرض ارتفاع ضغط الدم انتشر بشكل كبير بين الناس في الآونة الأخيرة، وذلك مرده حسب مفاهيمنا الماكروبيوتيكية إلى الإفراط في تناول أغذية غير صحية ومائلة لفئة "اللين"، كالسوائل، منتجات الألبان، القهوة والشاي، المحليات المكررة كالسكر والعسل الصناعي، وغيرها من أطعمة "اللين"، بالإضافة إلى الضغوطات والانفعالات العصبية والنفسية، وبالتالي فإن أهم ما يمكن أن أنصح به المصابين بهذا المرض هو الابتعاد عن تناول اللحوم الحمراء، والدواجن المعتمد في تربيتها على أغذية مضاف إليها الهرمونات، وكذا الأطعمة المحتوية على الدهون المشبعة الضارة بالصحة، والتي توجد أيضا بكثرة في الحليب ومنتجاته، والوجبات السريعة، بالإضافة لتجنب الأطعمة الغنية بالسكريات المكررة مثل الحلويات، العصائر، والمشروبات الغازية". وأضافت "وما ينصح به النظام الماكروبيوتيكي كحماية للمصابين بارتفاع ضغط الدم هو الاعتماد بنسبة 50% على الحبوب الكاملة غير المستوردة كالأرز الكامل، الشعير، الذرة، القمح، ثم بنسبة 30% على الخضر والفواكه العضوية الموسمية، إضافة إلى القطاني، وبعض أنواع الأسماك؛ مع ضرورة ممارسة الرياضة، خصوصاً في حالة الإصابة بالسمنة، لما تلعبه هذه الأخيرة من دور كبير في رفع مستوى ضغط الدم".  وشددت بالنسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم على  أهمية تَقَبُّل المرض، مع محاولة فهم الرسالة التي يود إيصالها لهم، لأن ذلك سيساعدهم كثيرا على التأقلم والتعايش مع المرض، وبخاصة إذا ترافق هذا التقبل مع الاهتمام بتعزيز الجانب النفسي عبر القيام بنزهات أو رحلات للترفيه عن النفس، والتخلص من الضغوطات والأزمات النفسية؛ وكذا تنمية الجانب الفكري بتعلم التفكير الإيجابي، من خلال القيام بقراءة الكتب التثقيفية والتوعوية، أو الانخراط في الدورات التكوينية، بالإضافة لتغذية الروح بتقوية الإيمان بالله، والرضى بالقضاء والقدر،  فضلا عن القيام بالكثير من أعمال الخير والإحسان.   وتابعت "آخر ما يمكن أن أقوله لقراء "العرب اليوم'' هو أن الصحة هي الوضع الطبيعي لكل كائن حي، وما المرض إلا حالة غالباً ما يتحمل المريض مسؤولية الوصول إليها، وبالتالي يبقى هو المسؤول الوحيد عن استعادة صحته، لأن دور المعالج الطبيعي يتمثل في مساعدة المريض على تحفيز القوة الشفائية الكامنة في داخله، لذا فما على الإنسان سوى البحث عن الشفاء بداخله، قبل أن يبحث عنه في محيطه الخارجي، وليعلم أن الله ما خلق من داء إلا وخلق له الدواء، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث نبوي شريف.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماكروبيوتيك هو نظام شامل لحماية الإنسان الماكروبيوتيك هو نظام شامل لحماية الإنسان



GMT 17:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزاواوي يؤكد أن 5 آلاف حامل فقط تلقين لقاح كورونا

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:21 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الجدي الخميس 29-10-2020

GMT 14:05 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الأسد الخميس 29-10-2020

GMT 08:29 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

مسلسل ''حرقة'' أفضل دراما رمضانية في تونس

GMT 05:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

اكتشاف تقنية جديدة تساعد في إنقاص الوزن الزائد

GMT 05:31 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

البردقوش فوائده واستخدامه

GMT 00:15 2016 الثلاثاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد الشطة لعلاج مرض الصدفية
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia