إهمال مُعالجة الالتهاب الشُّعَبي يتحول إلى ربو مُزمِن
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أخصائية الأطفال الدكتورة نادية شوقي لـ"العرب اليوم":

إهمال مُعالجة الالتهاب الشُّعَبي يتحول إلى ربو مُزمِن

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إهمال مُعالجة الالتهاب الشُّعَبي يتحول إلى ربو مُزمِن

الدارالبيضاء- أمينة علوم

أكَّدت الأخصائية في طب الأطفال، الدكتورة نادية شوقي، في حديث خاص لـ"العرب اليوم"، أن "التهاب الأنف أو الالتهاب الشعبي المتكرر أمر لا يجب إهماله أو التغاضي عنه, وبالرغم من كون الأعراض تبدو صغيرة وغير مزعجة جدًّا في بداياتها, لكنها تعتبر علامات تحذيرية, وبمثابة تنبيه يتطلب منك الاعتناء أكثر بصحتك, أو صحة طفلك؛ لأن هناك شيئًا ما يُعد وراء الكواليس". وأوضحت أخصائية الأطفال، "أننا نقصد بالتهاب الأنف؛ التهاب الغشاء الداخلي المخاطي للأنف, أما الالتهاب الشعبي؛ فهو التهاب القصبات والشُّعَب الهوائية في الرئة"، مضيفة أنه "في كثير من الأحيان عند تغير المناخ أو في ظروف خاصة، يقوم طفلك بسلسلة من العطس أو السعال, وبالنسبة لك، فهذا بسبب البرد أو التهاب شعبي بسيط عابر، تبحثين عن معالجته بأدوية روتينية تأخذينها مباشرة من الصيدلية, وأحيانًا ينجح الأمر, لكن أحيانًا أخرى يعود السعال بعد أسبوع، لكن أكثر حدة، ويُتعب صحة طفلك بشكل أكبر, وليس هذا فقط، لكن سيصيح طفلك مُعرَّضًا للإصابة بالربو؛ بسبب تكرار الأمر". وأكدت شوقي، أن "الشخص الذي يُعاني من حساسية أو مصاب بالربو أو يوجد فرد من عائلته أو عائلة شريكه يعاني منها, فيجب أن يعلم بأن طفله يحمل تلك الحساسية بنسبة 25%، وهذا الأمر هو بمثابة تحذير إذ يجب أن تبقى الأم متيقظة على الدوام، وحريصة على تتبع الحالة الصحية لطفلها ضد مخاطر الإصابة بالحساسية أو الربو"، متابعة "بالنسبة لأعراض الحساسية، فهي تكون عبارة عن سيلان الأنف المتكرر، أو انسداده غالب الأوقات, والعطاس كل صباح عند الاستيقاظ, وحكة في الحلق والعيون، وأحيانًا حتى في قناة الأذن, مع سعال جاف, يصبح أكثر حدة في المساء". وأشارت نادية إلى أن "حساسية الأنف البسيطة تتطور في حالة العلاج غير المناسب إلى ربو، ولاسيما إذا كان جهاز المناعة ضعيفًا, والوقاية والعلاج بسيطان، والعلاج غير معقد, لكن المتابعة تبقى على المدى الطويل, مع الأخذ بعين الاعتبار أن اتباع نظام حياة جيد، وتغذية صحية، هما بمثابة 50% من العلاج، أما النصف الآخر، فهو الوقاية، ويكون بالحرص على النظافة المتكررة للأنف والعينين واليدين, وشرب الماء بكثرة, وتهوية يومية للمكان, مع تشميس جيد, والحرص على أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن, مع تنظيف يومي للغرفة والسرير, والحرص على إزالة الغبار, وإبعاد كل الأشياء التي تساعد على تراكمه, والابتعاد عن كل المواد المسببة للحساسية, مع اتباع وقاية دوائية مناسبة, ومتابعة دورية". وبيَّنتْ شوقي، أن "المواد المسببة للحساسية, المقصود بها؛ حبوب اللقاح المسببة لالتهاب الأنف الموسمي, والتدخين السلبي, والإجهاد, والسمنة, وتلوث الهواء, ووبر القطط، وعث الغبار، المسبب لالتهاب الأنف المزمن والمستمر"، مشيرة إلى أنه "يبدو تجنب هذه المواد مستحيلًا, خصوصا وأن بعضها بات جزءًا من طريقة حياتنا, لكن إذا تعاون كل شخص من جهته, سنستطيع تحسين طريقة حياتنا، وتبقى الوقاية دائمًا هي أفضل علاج, وعليكم فقط معالجة الأعراض الصغيرة قبل أن تتحول إلى مرض مزمن خطير".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إهمال مُعالجة الالتهاب الشُّعَبي يتحول إلى ربو مُزمِن إهمال مُعالجة الالتهاب الشُّعَبي يتحول إلى ربو مُزمِن



GMT 17:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزاواوي يؤكد أن 5 آلاف حامل فقط تلقين لقاح كورونا

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:47 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الدلو الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:38 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 14:13 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العقرب الخميس 29 -10 -2020

GMT 14:08 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج العذراء الخميس 29-10-2020

GMT 15:33 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 18:18 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الأسد الاثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 18:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر مع تنافر بين مركور وأورانوس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia