الدار البيضاء - أمينة علوم
النكاف هو مرض معدي يصيب الغدة اللعابية بالانتفاخ، ويسمى المرض بالنكاف نسبة إلى الغدتان النكافيتان الموجودتان على جانبي الوجه وأمام الأذنين واللتان تصابان بالإلتهاب نتيجة العدوى التي تحدث إثر الإصابة بإلتهاب فيروسي معدي، وهذا المرض سريع العدوى يصيب الأطفال ما بين سن الثانية والخامسة من الذكور والإناث, كما يمكن أن يصيب المراهقين وحتى الشباب الذين لم يتلقوا اللقاح, ويكون تأثيره على الذكور أكثر خطورة منه على الإناث, إذ يمكن أن يسبب لهم العقم.
وعن أعراض المرض تلخصها طبيبة الأطفال نادية شوقي في، حديث إلى "المغرب اليوم":
ارتفاع في درجة حرارة الجسم خلال يومين من الإصابة بالعدوى،
يليها الشعور بألم بسيط في عظم الفك وتورم في جزء من الغدة النكافية في جانب واحد من الوجه أو كلا الجانبين, مع ألم يمتد إلى الأذنين.
ارتفاع درجة حرارة المريض، فقد تصل إلى 40 درجة مئوية ويصبح الورم كبير ومؤلم ويظهر وجه المريض متورمًا، ويعاني من ألم شديد عند فتح فمه أو الأكل والشرب. ويظل الورم لفترة قد تصل إلى أسبوعين.
ومن أهم مضاعفات مرض النكاف تورم الخصيتين لدى الذكور في سن البلوغ أو بعده، مما يحتمل حدوث حالة من العقم، ولكن لا تسبب العقم عند الإناث، ومن المضاعفات الأخرى للمرض إصابة غدة البنكرياس، مما ينتج عنه آلام شديدة والشعور الدائم بالحاجة للتقيؤ وبحالة من الضعف العام, وهناك أدلة تشير إلى أن فيروس النكاف قد يؤدي في بعض الحالات إلى ظهور مرض السكري المعتمد على الأنسولين, والأكثر خطورة هو تطور المرض الشديد وإصابة الشخص بالتهاب السحايا.
وعن طرق انتشارالعدوى، تشير الدكتورة نادية إلى أنها "تكون عبر استنشاق الرذاذ المتطاير في الهواء من أنف أو فم شخص مصاب بالفيروس. وأيضًا عن طريق اللعاب، فيدخل الفيروس إلى الجسم عبر المجاري التنفسية وينتقل منها إلى الدم وينتشر إلى أجزاء الجسم المختلفة، بما فيها الغدد اللعابية ويتكاثر بشكل كبير في الغدة النكافية, وتستمر مدة حضانة المرض ما بين (16 إلى 21) يومًا, لتستمر مدة الإصابة ما بين (7 إلى 12) يومًا.
أما العلاج، فيكون غالبًا عبر ملازمة المريض للفراش والحرص على الراحة التامة, وتناول المضادات الحيوية وأخذ مسكنات لتخفيف حدة الآلم وأيضًا مخفضات الحرارة, مع الحرص على شرب الماء وتناول السوائل والابتعاد عن العصائر أو أي من الأطعمة الحمضية، لأنها تحفز الغدد اللعابية، مما يمكنه أن يكون مؤلما.
ولمساعدة المصاب والتخفيف من ألمه، يمكن عمل كمادات ساخنة أو باردة, وغرغرة محلول الماء والملح، مع الحرص على مراجعة الطبيب في حال وجود أي ورم أو ألم على مستوى الغدد الرقبية والرأس. كما ينصح بعزل المريض وعدم السماح للأطفال المصابين بالذهاب إلى المدرسة تجنبًا لنقل العدوى.
وعن طرق الوقاية، ترى الدكتورة نادية شوقي أن التلقيح يبقى الحل والوقاية المثلى، والتي يمكن أن يتلقاه الطفل في سن 9 شهور مع تذكير ثان بعد 4 أشهر, ويفضل عمل تذكير آخر للذكور في سن المراهقة.
كما أن إصابة الأطفال في سن صغيرة قبل البلوغ تجنبهم أمكانية انتقال المرض إلى الخصيتين, ذلك أن الإصابة بالمرض مرة واحدة تمنح الجسم مناعة دائمة ضده
أرسل تعليقك