ناصر الشمّاع يكشف آثار استخدام القات على صحة اليمنيين
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّن لـ " العرب اليوم" أنه يسبب السرطان لمتعاطيه

ناصر الشمّاع يكشف آثار استخدام القات على صحة اليمنيين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - ناصر الشمّاع يكشف آثار استخدام القات على صحة اليمنيين

ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة "إرادة لوطن بلا قات"
صنعاء ـ خالد عبدالواحد

احتلت   شجرة القات أكثر من نصف الأراضي الزراعية في اليمن، وباتت النبتة الأكثر انتشارًا في البلاد، ويستخدمها اليمنيون كمادة منشطة. وقال ناصر حسن الشماع المدير التنفيذي لمؤسسة "إرادة لوطن بلا قات" إن الدولة اليمنية لم تجد الحلول للحد من أخطار وأضرار القات، ولكنها ترى أنها مستفيدة من ضرائب القات. وأضاف أن أغلب أعضاء مجلس النواب والمشايخ مستفيدون من زراعة وبيع القات، ولهذا كانوا عائقًا أمام استصدار قانون يحد من زراعة وبيع القات "

وأكد شماع في حديث خاص إلى " العرب اليوم" أن المساحة التي يستحوذ عليها القات تبلغ 58.5% من إجمالي المساحة المزروعة ،والسبب في ذلك يعود للطلب المتزايد على شجرة القات ،وتزايد أعداد المستهلكين له ،وباعتباره أيضًا محصول نقدي يرتفع معه المردود الاقتصادي ،كما أنه لا يتطلب جهدًا كبيرًا في زراعته وتسويقه" .

وأوضح شماع أن الدولة ليست عاجزة عن اتخاذ إجراءات للحد من زراعته وبيعه، واستصدار قوانين بذلك، مشيرًا إلى أن الدولة "تتعمد ذلك، وتعتمد سياسة التغييب الذهني للشعب، بحيث يصبح همه وتفكيره فقط في القات، وكيفية الحصول على الكيف (القات(

وأوضح أن الدولة لم تبذل أي جهود حقيقية للحد من زراعة القات وتعاطيه، بل تشجع المزارعين وبائعي القات، من خلال التصريح لنقابة بائعي القات، والسماح بافتتاح أسواق جديدة لبيعه

وبين ناصر الشماع أنه لا توجد رقابة على استيراد المبيدات الحشرية، التي تستخدم لرش القات، وتابع " لو كانت هناك رقابة لما سمحت لبائعي المبيدات والسموم للبيع لمزارعي القات لأكثر من 300 نوع من السموم المحرمة دولياً، ولما سمحت بدخول 400نوع آخر من السموم والمبيدات مهربة وغير مرخصة، ولحاسبت المسؤولين عن ذلك".

وقال ناصر الشماع إن أكثر من عشرين ألف حالة سرطانية سنويًا في اليمن بسبب تعاطي القات والمبيدات والسموم المحرمة المستخدمة في رش القات " مبينًا أن الدولة لم تحرك ساكنًا، سوى بعض منظمات المجتمع المدني المهتمة". وأكد أن "شجرة القات تسمى "المكاثا اديوليس" وتحتوي على الكثير من المواد القلوية وأهمها (الكاثينون والكاثيدين والكاثنين)  ،وتعتبر مادة مخدرة. وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أدرجت القات ضمن المواد المخدرة في العام 1973م، ولهذا يعتبره الناس مكيفًا ومنشطًا لهم، حتى ولو لساعات قليلة، مبينًا أنه بعد ثلاث إلى أربع ساعات من تعاطي القات ينقلب حال المتعاطي فيصاب بالقلق والاكتئاب والكسل والضنك".

وتابع "أثبت الأطباء أن أغلب الأمراض التي يصاب بها اليمنيون هي بسبب تعاطيهم للقات ،ويؤكد أطباء الأمراض النفسية أن مرضاهم لا يمكن أن يتماثلوا للشفاء ما داموا يتعاطون القات ".

تأثير شجرة القات، المياه الجوفية

وأكد ناصر الشماع أن اليمن بلد فقير مائيًا ، وخصوصًا العاصمة صنعاء مهددة بالجفاف، والسبب الرئيسي استنزاف حوض صنعاء للمياه في سقاية القات، وبيّن أن حجم المياه التي يتم استهلاكها في زراعة القات حوالي 55% من إجمالي استهلاك المياه، وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على مستقبل المياه الجوفية اليمنية .وقال إن زراعة القات يستنزف المياه الجوفية ويتسبب في نضوبها، وتتحمل الدولة مسؤولية ذلك.

وأوضح أن المستفيدين من زراعة وبيع القات حوالي 13% من السكان اليمنيين، وأردف "يعد القات، دورة اقتصادية داخلية يستفيد منها هذه الفئة ،وختم ناصر الشماع، كلامه أن "رب الأسرة ينفق على القات 12.1% فمعنى ذلك أنه يحرم أولاده وزوجته الكثير من الحاجات، وإنفاقه على القات بشكل يومي يكون على حساب ميزانية الأسرة ،فيحرم الأطفال من التعليم الجيد ،والتغذية السليمة ،والملبس المناسب والعلاج وغيره من الضروريات".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر الشمّاع يكشف آثار استخدام القات على صحة اليمنيين ناصر الشمّاع يكشف آثار استخدام القات على صحة اليمنيين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia