بدران يؤكّد أن الحساسية تؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشف لـ" العرب اليوم "علاقتها بالمناعة في الطفولة المبكرة

بدران يؤكّد أن الحساسية تؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - بدران يؤكّد أن الحساسية تؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال

الدكتور مجدي بدران
القاهرة ـ شيماء مكاوي

كشف عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة ، و استشارى الأطفال و زميل كلية الدراسات العليا للطفولة بجامعة عين شمس الدكتور مجدي بدران لـ " العرب اليوم " أسباب حدوث الحساسية و علاقتها بالمناعة في الطفولة المبكرة.

وقال مسببات الحساسية في الطفولة المبكرة متعددة , و أصبحت واسعة الانتشار في البيئة , و تهدد الأطفال خصوصًا الذين لديهم استعداد وراثي بالإسراع في الإصابة بأمراض الحساسية .
و معدل الإصابة بالحساسية فى عالم الطفولة حساسية الجلد التأتبية  : 20 %  ، حساسية الأنف  20%  ، حساسية الصدر 10 %

و هناك زيادة في معدلات الإصابة في العشرين سنة الأخيرة فى أمراض الحساسية خاصة فى الأطفال  من دون الست سنوات , ويعزو ذلك إلى

انتشار المدن الحديثة ذي الغابات الأسمنتيه ,التي إغتالت رئة الأرض المتمثلة في الغابات والأراضي الزراعية  ، و تلوث هواء المعمورة ، و التلوث يعوق اكتمال نمو الرئتين ، و تغير المناخ و  الإحتباس الحراري ، و زيادة التعرض للمسببات البيئية التي لا تستثنى حتى الأجنة ، و التدخين ، و تغير نمط الحياة للبشر والتحول لنمط قلة الحركة ، و وباء الأغذية الغربية السريعة الذى حرم البشر من الأغذية الطبيعية

وتابع أن قلة النوم  تحول العالم تغير الأنماط الحياتية للبشر , انتشرت الوجبات السريعة الغربية النمط , و زادت كميات مكسبات الطعم واللون والرائحة و المواد الحافظة فى مأكولات الأطفال على حساب المغذيات الطبيعية , و انتشر وباء قلة الحركة .

و من أهم مسببات الحساسية الحالية خارج البيوت حبوب اللقاح و الأتربة و الحشرات , و من أهم مسببات الحساسية داخل البيوت عتة الفراش و الفطريات و الحيوانات الأليفة كالقطط و الكلاب .

وكثيرًا ما تصيب حساسية الطعام الأطفال فى الطفولة المبكرة , و أشهر مسبباتها البيض ولبن الأبقار و الفول السودانى .

وتابع" الملوثات البيئية أصبحت موجودة فى أغلب الأماكن التى يعيش بهاالأطفال أو يحتكون بها , و حتى الأجنة أصبحوا مهددين بالتلوث وهم فى أرحام أمهاتهن .

و يضيف" تؤثر أمراض الحساسية على التحصيل الدراسى للأطفال , تشمل الآليات المحتملة الغياب عن المدرسة أو الانقطاع عن اللعب بسبب المرض أو المراجعات الطبية أو الاحتجاز فى المستشفيات .

و ربما تظهر أعراض أمراض الحساسية المختلفة فى المدرسة , و ظهور الأعراض خلال الفصول الدراسية ربما يسبب الحرج للطفل المصاب , و يقلل من ثقته بنفسه , و تفاعله مع المعلمين و التلاميذ , وعند غياب القدرة على التدخل السريع لانقاذ الطفل من أزمات الحساسية كأزمات الربو ربما تتهدد حياة الطفل .

و ينبغى أن يكون لكل طفل مصاب بالحساسية خطة علاجية سهلة التطبيق , و ملف طبي يحفظ فى العيادة المدرسية , و يفضل أن توضع فى لوحة بالفصل الدراسي قائمة بخطوات التصرف لإسعاف الأزمات التي يحتمل أن تهدد الطفل المصاب بالحساسية , و تزود كافة الأماكن التى يتواجد فيها الأطفال المصابون بنسخ مماثلة , شاملة الملاعب و قاعات قضاء أوقات الفراغ , والمقصف المدرسى , و سيارة المدرسة

و تلعب التغذية المدرسية دورًا مهمًا في تعزيز صحة ومناعة الأطفال , و ينبغي أن تكون وسيلة لإكساب المهارات اللازمة لتطوير السلوك الصحي للمجتمع , و منع أمراض الكبار مبكرًا , فسلوكيات الكبار تبدأ فى الصغر و من الممكن فى الطفولة المبكرة ضبط الأنماط التغدوية الخاطئة مبكراً للوقاية من أمراض العصر كسوء التغذية والأنيميا و السمنة و الحساسيات و نقص المناعة و أمراض القلب و إرتفاع ضغط الدم و هشاشة العظام

و أسباب شيوع حساسية الطعام فى  الأطفال الغشاء المخاطى لأمعاء الرضع غير محكم مما يسمح لبعض الأغذيه بالتسلل الى الدم والترسب فى بعض الأنسجه والتمهيد للحساسيه فيما بعد ، و نقص  مستوى حموضة المعدة  للأطفال حديثى الولاده  ، و عدم اكتمال افراز الانزيمات الهاضمه

و الجهاز المناعى غير مكتمل وربما لايستطيع الحد من  تأثير المواد  المسببه للحساسيه التى تهرب من الأمعاء الى الأنسجه  ، و ادخال بعض الأغذيه مبكرًا للرضع مثل لبن البقر‏ ، و لبن الأم توليفة مناعية 

حيث يعتبر لبن الأم هو التغذية المثلى الاقتصاديه  للرضيع، فهو يحتوى على كل العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل و بنسب مثاليه.

و لبن الأم يتوفر في أي وقت وهو  معقم و  طازج  ذو درجة حراره مناسبة ، و تتوافر فيه كل العناصر الغذائية المطلوبة للطفل مثل البروتينات سهلة الهضم ، و يحتوى لبن الأم على عامل هام لنمو المخ ، و الدهون  اللازمه  للشعر و الجلد و نمو المخ و الأعصاب . 

و يحتوي على سكر  اللاكتوز الذى يساعد فى امتصاص الحديد والكالسيوم والفوسفور ، و يقلل من فرص إصابة الطفل بمرض  السكر والسمنة و أمراض القلب  ، و الحساسية  ، و كلما إلتحم خد الطفل مع وسادة  ثدى الأم نصب شفتيه كشباك محكمة حول حلمة الخير فيرتشف اللبن إكسير الحياة  , و يتأكد أنه مازال حياً فيقبل على الحياه 

و الرضاعة الطبيعية أسمى أنواع الحب الذى يوهب الحياه فهى تمده بالغذاء الرافع للمناعة لحين ما يشتد عوده المناعى  ، و الرضاعة الطبيعية تغذى نفسية الرضيع بالطمأنينة ، و الرضاعة الطبيعية تزيد من قدرة الأمعاء الدقيقة على إمتصاص الطعام ، و تقل مناعة الأطفال الحرومين من الرضاعة الطبيعية  ، و الرضاعة الطبيعية إكسير مناعة بها مضادات و  ترفع من مناعة الوليد , و تحميه من الأمراض التى لدى الأم مناعة منها ، و بها الفيتامينات عدا فيتامين ك  ، و تحتوى على خلايا مناعية خصوصًا الخلايا الأكولة التى تلتهم الميكروبات الغازية و الأنسجة التالفة

و واستطرد" هناك  جزيئات عديدة في لبن الأم ترفع المناعة ، و تمنع البكتيريا والفيروسات  من الالتصاق بأسطح الأغشية المخاطية ، بعضها يلتصق بالبكتيريا الضارة و تمنع دخولها خلايا الأمعاء و تخرج معها خارج الجسم 

و تحرم البكتيريا الضارة من الحديد وفيتامين ب 12 , وبالتالى يحد من نموها و تكاثرها  ، و تزيد من قدرة الخلايا المناعية فى الفتك بالميكروبات ، و تساعد على تجديد الأنسجة التالفة أولاً بأول ، و تسمح بإستجابة أفضل للتطعيمات ، و تعزيز الصحة النفسية للطلبة هام للتكامل الجسدي والعقلي والنفسي و الاجتماعي , و رفع مستوى ثقة الطلاب بأنفسهم , و زيادة كفاءة التحصيل الدراسى , و إكتشاف صعوبات التعلم , و تشجيع الطلبة على تغيير السلوك للأفضل , و الوقاية من أوبئة الإدمان : تدخين التبغ ,و المخدرات , و العقاقير .

وقال" هناك ارتباط وثيق ببين التربية البدنية و الصحة و المناعة , و للرياضة أربعون فائدة صحية , و من الأهمية تمتع الأطفال بممارسة الرياضة و اللعب بحرية خاصة فى سن الطفولة المبكرة .

و يوصى الدكتور مجدى بدران باستخدام الموسيقى فى تعليم الأطفال , فهى تحد من توترهم , وتزيد من جاذبية العمليات التعليمية , وتوسع مداركهم .

و أكّد أن تعلم  الموسيقى يعزز قدرة الطالب على أداء المهارات اللازمة للقراءة بما في ذلك الاستماع، والتوقع، والتنبؤ، وتدريب الذاكرة، ومهارات استدعاء، وتقنيات التركيز.

و الرياضيات هي الأكثر ارتباطا أكاديميا مع الموسيقى, و تساعد الطلاب على العد، والتعرف على الأشكال الهندسية، وفهم النسب .

و يجب الحد من الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية , للحد من أوبئة الأوتيزم , ونقص المناعة , وتغول الفطريات

وأشار أنه من الأهمية التثقيف الصحي للوالدين والقائمين على رعاية الأطفال بألف باء الوقاية من أمراض الحساسية و التنشئة الصحية الرافعة لمناعة الأطفال .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بدران يؤكّد أن الحساسية تؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال بدران يؤكّد أن الحساسية تؤثر على التحصيل الدراسي للأطفال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 03:04 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مبتكرة لجعل مداخل المنازل أكثر جاذبية

GMT 11:39 2021 الإثنين ,27 أيلول / سبتمبر

القبض علي عملية هجرة غير شرعية في سواحل صفاقس
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia