سارة دياب تؤكد أنه مرض يهدِّد المستقبل المدرسي للاطفال
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

كشفت لـ"العرب اليوم" عن أسباب قلة الانتباه وفرط النشاط عند الاطفال

سارة دياب تؤكد أنه مرض يهدِّد المستقبل المدرسي للاطفال

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - سارة دياب تؤكد أنه مرض يهدِّد المستقبل المدرسي للاطفال

الدكتورة سارة دياب
دمشق - نور خوام

أكدت الدكتورة سارة دياب، ان "اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، يعتبر حالة مزمنة تصيب ملايين الاطفال وتلازمهم حتى في مرحلة البلوغ، وتسبب نقص الانتباه وفرط الحركة والسلوك الاندفاعي". واشارت في مقابلة مع "العرب اليوم" الى أن "الاعراض التي تدل على الاصابة باضطراب نقص الانتباه والتركيز تشمل عدم قدرة الطفل  في اغلب الاحيان على الانتباه للتفاصيل، او ارتكابه في بعض الاخطاء الناجمة عن قلة الانتباه في تحضير واجباته المدرسية، اوعند قيامه بنشاطات اخرى وعدم قدرته على البقاء منتبها ومتيقظا اثناء القيام بمهام معينة، فيبدو الطفل كانه غير منصت لما يقال له، حتى عندما يتم التوجه اليه بشكل مباشر" .

وقالت الدكتورة دياب: "كما يُظهر الطفل صعوبة في تنفيذ التعليمات او تتبعها، ولا ينجح، في معظم الاحيان، في اتمام واجباته المدرسية، وواجباته البيتية او واجبات اخرى

ويظهر صعوبة في التنظيم اثناء تحضير الواجبات المدرسية او خلال تنفيذ مهام اخرى ويتهرب من تنفيذ الواجبات التي لا يحبها والتي تتطلب بذل مجهود فكري، مثل الواجبات المدرسية في المدرسة او الوظائف البيتية وكثيرا ما يميل الطفل المصاب بهذا الاضطراب الى  اضاعة اغراضه، مثل الكتب، الاقلام الالعاب والادوات"، مشيرة الى أن "من اعراض هذا المرض كذلك ميل الطفل الى الركض او التسلق، واحيانا كثيرة يقوم بهذه التصرفات بشكل مبالغ و لا يستطيع الطفل، في معظم الاحيان، اللعب بهدوء وسكينة و يميل الطفل الى مقاطعة الحديث او التشويش عندما يتحدث مع اخرين" .

وعن اسباب حدوث المرض اشارت دياب الى انه "يعود الى الصفات الوراثية والعوامل بيئية مشيرة الى ان هذا المرض يؤدي الى تغيير في بنية الدماغ وادائه، مبينة ان تدخين الام اثناء فترة الحمل يؤثر بشكل اساسي على الموضوع، اضافة الى الولادة المبكرة او تعرض الجنين الى مواد سامة" .

وعن تاثير هذا المرض على حياة المريض اشارت دياب الى انه "يؤدي الى  مواجهة المصاعب اثناء الدروس التعليمية, ما قد يسبب الفشل في التحصيل العلمي، بالاضافة الى تعرضهم لانتقادات دائمة، سواء من زملائهم او من البالغين. كما انهم يكونون عرضة للتورط في حوادث مختلفة, للاصابة بضربات او جروح، اكثر من غيرهم من الاولاد الذين لا يعانون من هذا الاضطراب ويواجهون صعوبات في التعاطي مع محيطهم" .

ولفتت دياب الى "عدم وجود اختبار واحد لتشخيص هذا الاضطراب، وان ذلك يتم بعد جمع اكبر قدر من المعلومات  عن الطفل المصاب حيث تبدا المرحلة الاولى من التشخيص باجراء فحص طبي شامل للطفل يتخلله توجيه اسئلة تتعلق بالصحة العامة للطفل, بالمشاكل الطبية, بظهور علامات او اعراض, بمشاكل ومسائل اخرى قد تظهر في محيط المدرسة او المنزل".

وبالنسبة للعلاج فقد كشفت  دياب عن انه يتضمن تنظيم وتحديد حيز خاص للطفل في داخل الصف المدرسي, اضافة الى الدعم العائلي والبيئي الجماهيري والعلاج الدوائي بالعقاقير المناسبة  كالـ"دكستروامفيتامين".

اما بالنسبة للوقاية من المرض فاشارت دياب الى "وجود بعض الخطوات التي  يمكن للأهل اتباعها للوقاية من هذا المرض والتي تبدأ من فترة الحمل ففي هذه الفترة  يجب تجنب جميع الممارسات والسلوكيات التي من شانها ان تلحق الضرر بتطور سليم للجنين، مثل الامتناع عن شرب الكحوليات, تدخين السجائر, او استهلاك المواد التي تسبب الادمان، اضافة الى حماية الطفل من التعرض للمواد الملوثة السامة كالمبيدات الحشرية واهتمام الاهل بوضع نظام يومي ثابت لاطفالهم حول ساعة النوم والاستيقاظ ومواعيد الوجيات والتعاون مع المدرسين والمشرفين في المدارس لتشخيص المشكلة ومعالجتها .

يذكر أن الاطفال الذين يصابون بهذا الاضطراب، بشكل خاص، من تقييم ذاتي متدن, وعلاقات اجتماعية اشكالية وتحصيل متدن في الاطر التعليمية وبالرغم من ان العلاج المتوفر لهذا الاضطراب ليس قادرا على شفائه، الا انه قد يساهم في معالجة اعراض الاضطراب  ويشمل العلاج، عادة، الاستشارة النفسية او تناول العقاقير الدوائية المناسبة، او قد يتمثل في الدمج بين كليهما.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سارة دياب تؤكد أنه مرض يهدِّد المستقبل المدرسي للاطفال سارة دياب تؤكد أنه مرض يهدِّد المستقبل المدرسي للاطفال



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia