يجب تمريّن الطفل على تجنب الألفاظ البذيئة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

د. عطيات الصادق لـ" العرب اليوم" :

يجب تمريّن الطفل على تجنب الألفاظ البذيئة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - يجب تمريّن الطفل على تجنب الألفاظ البذيئة

الدكتورة عطيات الصادق
القاهرة ـ شيماء مكاوي

أكدت استشاري العلاقات الأسرية الدكتورة عطيات الصادق أن تلفظ الأطفال بألفاظ بذيئة له حل، حيث يمكن توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع التغلب على أسباب الغضب فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم، وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه،  فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها.
وتقول الصادق في حديث إلى "العرب اليوم"" يعاني كثير من الآباء والأمهات من تلفظ أبناءهم بألفاظ بذيئة وكلمات بذيئة، ويحاولون علاجها بشتى الطرق كما أن "لكل داء دواء" فإن معرفة الأسباب الكامنة وراء الداء تمثل نصف الدواء".
وتضيف "فالغضب والشحنة الداخلية الناتجة عنه كما يقولون "ريح تطفئ سراج العقل" ،  ورحم الله الإمام الغزالي حينما دلنا على عدم قدرة البشر لقمع وقهر الغضب بالكلمة ولكن يمكن توجيهه بالتعود والتمرين، فالله تعالى قال: "والكاظمين الغيظ"ولم يقل "الفاقدين الغيظ"
وتابعت" بالتالي فإن المطلوب هو توجيه شحنات الغضب لدى الأطفال حتى يصدر عنها ردود فعل صحيحة، ويعتاد ويتدرب الطفل على توجيه سلوكه بصورة سليمة، ويتخلص من ذلك السلوك المرفوض وللوصول إلى هذا لا بد من اتباع الآتي أولاً: التغلب على أسباب الغضب فالطفل يغضب وينفعل لأسباب قد نراها تافهة كفقدان اللعبة أو الرغبة في اللعب الآن أو عدم النوم… الخ ،  وعلينا نحن الكبار عدم التهوين من شأن أسباب انفعاله هذه ،  فاللعبة بالنسبة له هي مصدر المتعة ولا يعرف متعة غيرها (فمثلا: يريد اللعب الآن لأن الطفل يعيش “لحظته” وليس مثلنا يدرك المستقبل ومتطلباته أو الماضي وذكرياته).
و وتواصل الصادق " على الأب أو الأم أن يسمع بعقل القاضي وروح الأب لأسباب انفعال الطفل بعد أن يهدئ من روعه ويذكر له أنه على استعداد لسماعه وحل مشكلته وإزالة أسباب انفعاله وهذا ممكن إذا تحلى بالهدوء والذوق في التعبير عن مسببات غضبه".
وأوضحت الصادق أن  إحلال السلوك القويم محل السلوك المرفوض و البحث عن مصدر تواجد الألفاظ البذيئة في قاموس الطفل فالطفل جهاز محاكاة للبيئة المحيطة فهذه الألفاظ هي محاكاة لما قد سمعه من بيئته المحيطة سواء كان من الأسرة أو الجيران أو الأقران أو الحضانة.
وأشارت أنه يجب أن  يعزل الطفل عن مصدر الألفاظ البذيئة مثل تغير الحضانة إذا كانت هي المصدر ، أو يبعد عن قرناء السوء إن كانوا هم المصدر، وايضا الإدراك أن طبيعة تغيير أي سلوك هي طبيعة تدريجية وبالتالي التحلي بالصبر والهدوء في علاج الأمر أمر لا مفر منه.
وأكدت أنه من الضروري مكافئة الطفل بالمدح والتشجيع عند تعبيره عن غضبه بالطريقة السوية، فإن لم يستجب بعد 4أو 5 مرات من التنبيه يعاقب بالحرمان من شيء يحبه كالنزهة مثلاً.
واختتمت الصادق "يعود سلوك “الأسف” كلما تلفظ بكلمة بذيئة و لا بد من توقع أن سلوك الأسف سيكون صعبًا في بادئ الأمر على الصغير، فتتم مقاطعته حتى يعتذر، ويتناول هذا الأمر بنوع من الحزم والثبات والاستمرارية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يجب تمريّن الطفل على تجنب الألفاظ البذيئة يجب تمريّن الطفل على تجنب الألفاظ البذيئة



GMT 17:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزاواوي يؤكد أن 5 آلاف حامل فقط تلقين لقاح كورونا

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:16 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج القوس الخميس29-10-2020

GMT 16:15 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 17:32 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

آمال وحظوظ وآفاق جديدة في الطريق إليك

GMT 18:26 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:11 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 10:44 2013 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

شرش الزلّوع منشط جنسي يغني عن الفياغرا

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia