أخصائي يكشف أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالغضروف العنقي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيَّن لـ"العرب اليوم" أهم النصائح للوقاية من الإصابة بالمرض

أخصائي يكشف أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالغضروف العنقي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أخصائي يكشف أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالغضروف العنقي

الغضروف العنقي
غزة - حنان شبات

كشف أخصائي المخ والأعصاب الدكتور إيهاب أبو الخير، عن ارتفاع أعداد الإصابة بأمراض الغضروف العنقي "القطني" خلال الأعوام الأخيرة، لافتًا إلى أنَّ نسب الإنزلاقات الغضروفية وغيرها من المشاكل الصحية كانت قليلة جدًا بل وكان حدوثها نادرًا بسبب النمط الحياتي الحديث غير الصحي.

وأوضح أبو الخير في حديث إلى "العرب اليوم" أن المرض الذي يطلق عليه بالعامية "الديسك" هو عبارة عن مجموعة من الغضاريف التي تكون جزء من العمود الفقري يكون موجود كي يعطي للعمود الفقري مرونته، وأن هذه الغضاريف تحتوي على مادة "غلاتينية" تحمي العمود الفقري وتمتص الصدمات، وحينما تنقص المادة المحيطة بالفقرة تتجه المادة "الغلاتينية" إلى الخارج لتضغط على الأعصاف الطرفية الخاصة بالعمود الفقري أو ما يسمى بالنخاع الشوكي"، مؤكدًا أن هذا ما يسبب الألم.

وأضاف أبو الخير: "إذا كان الثقل على الجهة اليمنى يكون الألم في القدم اليمنى وإذا كان الألم في الجهة اليسرى يكون الألم في القدم اليسرى أو ما يسمى بعرق النساء وأسبابه كثيرة ومتنوعة"، مشيرًا إلى أن أهم أسباب الإنزلاق العضروفي هي الجلسات غير الصحيحة أو كثرة الجلسات خاصة جلسة الكراسي، إضافةً إلى حمل الأشياء الثقيلة دون حذر والتي تتسب في الإنحنائات الخاطئة للظهر.

وأردف قائلًا: "هنا في غزة ينحني الشخص لرفع أشياء ثقيلة ما يسبب ضغطًا على الفقرات في أسفل الظهر، وبسبب طبيعة الوضع الاقتصادي الصعب في غزة نجد أن العامل يعمل يوماً ولا يعمل 10 أيام، بالتالي يصبح هناك ضعف في العضلات التي يعتمد عليها أثناء عمله، وحينما يعود للعمل بعد فترة ويستخدم العضلات ذاتها التي أصابها الضعف يصبح هناك ضغط على الغضروف".

وأشار أبو الخير إلى أن أعراض الغضروف العنقي تتمثل في آلامٍ في الرقبة تمتد حتى الأطراف العليا مصحوبةً بخدلان، أما الغضروف القطني فهو الموصول بالظهر وعلاماته تظهر بآلام شديدة في الظهر وتمتد للأطراف السفلى مع خدلان وعدم مقدرة على الوقوف لفترة طويلة أو المشي لمسافات طويلة، كما ويشعر المريض بتقلصات حادة في عضلات المؤخرة أو القدمين عند المشي، وقد يزداد الألم كما يضيف أبو الخير عند العطس أو السعال أو الضحك أو التمدد، كما وقد تضعف القدرة على التحكم في المثانة (التبول).

التشخيص والعلاج

ويذكر أبو الخير أن تشخيص الانزلاق الغضروفي يتم بعدة طرق منها صور الأشعة أو التصوير بموجات الرنين المغناطيسي "MRI "، بالإضافة لتصوير الأشعة المقطعية "CT"، مضيفًا " لو أجرينا فحوصات لمائة شخص من غزة وقمنا بعمل "MRI " سنجد عندهم غضاريف، لكن ليس جميعها يسبب ألم".

ويوضح أبو الخير أن الطريقة الأولى للعلاج تتمثل في إعطاء أدوية استرودية كـ"الكوتيزون" وغير الاسترودية المضادة للالتهابات ومضادات تيبس العضلات وذلك لفترةٍ من الزمن حتى تخف الأعراض ويحدد ذلك الطبيب المعالج، ويذهب أبو الخير إلى أن المصاب قد يحتاج للعلاج الجراحي إن لم يتم التحسن مع تلك الأدوية، حيث يقول "العلاج الجراحي يعتبر الحل النهائي للتحكم في الألم بعد عدم إعطاء العلاج الدوائي الهدف المرجو منه".

ويشرح عن التدخل الجراحي بالقول: "يتم شفط فتات الغضروف المنزلق أو من خلال استئصالها، حيث أصبح من السهل أن يجرى الطبيب الجرّاح العملية باستخدام بنج موضعي، ولا تستغرق الجراحة إلا ساعة أو أقل، وقد يقضي المريض بعض الساعات أو الأيام في المستشفى ثم يبدأ بالمشي بعد مضي 6 ساعات من انتهاء العملية الجراحية".

 

ويلفت أبو الخير إلى أن نسبة نجاح العملية الجراحية تعتبر عالية في هذه الأيام بسبب التقنيات الطبية الحديثة بالإضافة لمهارة الأطباء، حيث أصبح من النادر حدوث شلل للأطراف السفلية في حالة وقوع بعض المشاكل التقنية أثناء استئصال الغضروف المنزلق، ونوه إلى أن الفئة التي تزيد أعمارها عن سن الخميس هي من تعاني من الغضروف العنقي، مرجعًا ذلك إلى ضعف المرونة لمن هم في هذا العمر، فالعمر يتسبب بضعف الفقرات العنقية أو الفئات العظمية عند الإنسان.

واستطرد: "إن الأعوام الثلاثة الأخيرة شهدت إصابة من هم في سن 15 و 16 و 17 عامًا، وذلك بسبب الجلوس والوضعيات غير الصحيحة، خاصة مع قدوم عهد الحواسيب الحديثة، والتي يقضي عليها الكثيرون فتراتٍ تصل إلى 6 أو 8 ساعات وأحيانًا تصل لأكثر من 10 ساعات، وهذا ما أعتبره مرض العصر".

وتابع: "تبدأ هذه الأشياء بشد عضلي شديد ولا يذهب المريض في هذه الحالة إلى مراجعة الطبيب من البداية، ويتحول من شد عضلي حاد إلى شد عضلي مزمن وهو ما يتسبب بضغط على الفقرات أو الغضروف، بالتالي يخرج إلى الخارج ضاغطاً على الأعصاب، وهو ما يعاني منه سائقو السيارات ومن يجلسون بشكل غير صحيح".

النصائح

ونصح أبو الخير كل إنسان يكتشف إصابته بالغضروف ألا يشعر بالخوف، فهو يؤكد أن ليس جميعها يحتاج إلى جراحة ويقول أيضاً "انصح الجميع بأن يهتم بالرياضة لأنها مهمة جدًا وخصوصًا رياضة السباحة التي تعفي ممارستها مرة او اثنتين شهرياً من المعاناة من هذه الأمراض".

وشدد على ضرورة إتباع الوضعيات الصحيحة خاصةً عند الجلوس أمام الحاسوب، الذي يجب أن يكون صحيحًا بدرجة 90%، وعدم الجلوس لفترات، أو حني الرقبة للأمام وعدم التركيز في شاشة الحاسوب لمدة أكثر من نصف ساعة أيضًا.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخصائي يكشف أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالغضروف العنقي أخصائي يكشف أسباب ارتفاع أعداد المصابين بالغضروف العنقي



GMT 17:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزاواوي يؤكد أن 5 آلاف حامل فقط تلقين لقاح كورونا

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia