أحمد بيبرس يحذر من تحول آلام الرقبة إلى إنزلاق غضروفي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

بيّن لـ"العرب اليوم" أن الفقرات العنقية معرضة للإجهاد

أحمد بيبرس يحذر من تحول آلام الرقبة إلى إنزلاق غضروفي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أحمد بيبرس يحذر من تحول آلام الرقبة إلى إنزلاق غضروفي

الدكتور أحمد بيبرس
القاهرة - شيماء مكاوي

كشف اختصاصي العلاج الطبيعي ومؤسس المركز الدولي للعلاج الطبيعي الدكتور أحمد بيبرس، أن آلام الرقبة يمكنها أن تتحول إلى إنزلاق غضروفي.
وأوضح لـ"العرب اليوم" قائلًا "تتكون منطقة الرقبة من سبعة فقرات عنقية مرصوفة فوق بعضها البعض وتقع بينها أنسجة متخصصة تسمى القرص الغضروفي أو الديسك، هذا القرص الغضروفي له وظيفة مهمة في ربط الفقرات ببعضها والمحافظة على ثباتها بالإضافة إلى توفير المرونة اللازمة لحركة العنق".

وأضاف "لكن لأن منطقة الفقرات العنقية تكون عرضة للإجهاد خلال الأنشطة اليومية من حيث أنها تحمل رأس الإنسان الذي قد يزن عدة كيلوغرامات بالإضافة إلى كونها تتمتع بقدر كبير من حرية الحركة عند الالتفات وثني العنق وغير ذلك من الحركات فإن كل ذلك يجعل هذه الغضاريف عرضة للخشونة والتآكل مع مرور الزمن، والغضروف السليم يتكون من حلقة خارجية من الألياف بداخلها مادة جيلاتينية، ويحدث الانزلاق الغضروفي عندما ينزلق الجزء الجيلاتيني، ويخرج عبر فتق في الجزء الليفي من الديسك، و هذا الجزء الجيلاتيني الرخو ينزلق نحو القنوات العصبية ويضغط على أجزاء من الأعصاب الطرفية أو النخاع الشوكي.

وتابع الدكتور بيبرس "وهناك عوامل كثيرة قد تؤدي إلى الانزلاق الغضروفي في الفقرات العنقية من أهمها الإهمال في وضعية الرقبة وتعريضها لأوضاع غير صحية عند الجلوس والمشي والقراءة، واستخدام الهاتف وعند النوم ومع القيادة لفترات طويلة وعند الأشخاص الذين لديهم ضعف في عضلات الرقبة".
وأردف "أما عن الانزلاق الغضروفي، عادة ما تبدأ الأعراض في شكل آلام في منطقة الرقبة والكتفين تزداد مع المجهود وتحريك الرقبة وعند النوم ثم تنتشر إلى أحد الطرفين العلويين لتشمل الكتف والذراع والساعد وحتى أصابع اليد ويصاحبها شعور بتخدير في بعض الأصابع.

وذكر أن هذه الآلام قد تكون شديدة لدرجة أن المرضى قد يشبونها بسيخ من نار أو كهرباء داخل الذراع أما في الحالات الشديدة التي يكون فيها الانزلاق الغضروفي كبيرًا بحيث يضغط على أجزاء من النخاع الشوكي فإن الأعراض قد تمتد لتشمل الأطراف السفلى من ضعف في الساقين وصعوبة في المشي وتخدير وتأثر في وظيفة مخرج البول والبراز وزيادة في الانعكاسات الطرفية العصبية.
أما بالنسبة للتشخيص فإنه يتم بعد الفحص الطبي وعمل أشعة رنين مغناطيسي للفقرات العنقية حيث يظهر بوضوح تام مكان الغضروف المنزلق وحجمه وشدة الضغط على الأعصاب بالإضافة إلى ذلك فإن تخطيط الأعصاب الطرفية للذراع قد يساعد على تقييم حالة الأعصاب ومدى تأثرها بالانزلاق الغضروفي.

ويلجأ الطبيب المعالج في بعض الأحيان إلى طلب أشعة للكتف المؤلمة للتأكد من عدم وجود التهابات في عضلات وأوتار الكتف قد تكون هي المسؤولة عن أعراض المريض وقد يتطلب علاجها مسارًا آخر غير مسار علاج الانزلاق الغضروفي العنقي.
 أما عن العلاج فيقول بيبرس "العلاج عادة ما يبدأ بالطرق التحفظية التي تتكون من استعمال الأدوية المسكنة للألم والأدوية المضادة للالتهابات والأدوية الباسطة  للعضلات وفيتامين "ب"  المركب  واستخدام مخدة طبية عند النوم وتجنب إرهاق العنق والحرص على سلامة القوام، وعند الجلوس لفترات طويلة وكذلك عمل برنامج علاج طبيعي وتأهيلي ويشتمل على تمرينات تقوية وإطالة للعضلات المحيطة بالفقرات العنقية والرقبة وأعلى الظهر مدعومة بجلسات تنبيه كهربي  وليزر علاجي قاتل للآلم، وعادة ما تستجيب الغالبية العظمى من المرضى لهذا العلاج التحفظي خلال ستة أسابيع، أما في الفئة التي لا تستجيب للأدوية أو التي يكون فيها أعراض شديدة أو ضمور في العضلات فإن التدخل الجراحي يكون ضرورة ويستكمل العلاج الطبيعي بعدها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمد بيبرس يحذر من تحول آلام الرقبة إلى إنزلاق غضروفي أحمد بيبرس يحذر من تحول آلام الرقبة إلى إنزلاق غضروفي



GMT 17:05 2021 الأحد ,05 كانون الأول / ديسمبر

الزاواوي يؤكد أن 5 آلاف حامل فقط تلقين لقاح كورونا

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الوزير يؤكد تلقيح ما بين 60 و70% ممن فاقت أعمارهم 40 سنة

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia