أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة

إلياس بوصعب
بيروت- العرب اليوم

تنفّس اللبنانيون الصّعداء بعد تشكيل الحكومة، فالوضع مع أي حكومة وأيا تكن يبقى بالتأكيد أفضل من "اللاحكومة" ودوامة الفراغ والجمود، والارتياح ليس فقط لأن الناس بحاجة إلى حكومة تسيّر أعمالهم، وإنما لأنها احتوت في تركيبتها وتشكيلتها على الأمور التالية:

أولا: الحيّز المهم الذي شغلته المرأة في هذه الحكومة (ريّا الحسن، مي شدياق، فيوليت الصفدي، ندى بستاني)، فللمرة الأولى تكون أربع نساء في وزارات مع حقائب أساسية وسيكون للمرأة اللبنانية حضور ودور وسيكون هناك إقرار عملي بقدراتها وأهليتها لتبوء مناصب رفيعة وأساسية وتحمّل مسؤوليات كبيرة.

ثانيا: إضفاء طابع التكنوقراط ولو جزئيا على الحكومة السياسية مع وجود وزراء اختصاصيين ناجحين في مجالاتهم الاقتصادية والمالية، (محمد شقير وكميل بوسليمان ومنصور بطيش وعادل أفيوني).

ثالثا: إعادة توزير بعض الأسماء التي نجحت في وزارات سابقة ولم يسجّل في وزاراتها أي شبهات أو ملفات فساد.

لكن رغم هذه الإيجابيات والعناصر الجديدة المشجّعة التي تحثّ على التفاؤل يظلّ الارتياح، كما التفاؤل، مشوبا بالحذر، لأسباب عديدة منها السجالات والتجاذبات و"التغريدات" والتهجّمات التي كانت كافية للتشويش على الأجواء و"تنغيص" الفرحة بولادة الحكومة وهي بعد في أيامها الأولى ولم تباشر عملها فعليا ورسميا وقبل أن تنال ثقة مجلس النواب.

أقرأ أيضاً : الرئيس عون يؤكد أن اللبنانيون يتنظرون الكثير من الحكومة الجديدة

لقد حصل تسرّع في فتح النار على الحكومة ورئيسها ما أوجد حالة من التوتر السياسي غير المبرر، وفي إحداث "نقزة" لدى اللبنانيين الذين يخشون انتقال هذه الخلافات الى داخل الحكومة فتعرقل انطلاقتها وتحدّ من زخمها، في حين أن المطلوب هو العمل السريع والفعّال لتعويض ما فات وما وقع من خسائر طوال الأشهر الماضية.

والأدهى من ذلك أن حملات التوتير السياسي التي تهدف إلى تصفية حسابات أو تحسين شروط وتحصيل مكاسب، ترافقت مع حملات تجنٍ وافتراء وتحامل على مواقع التواصل الاجتماعي وفي بعض الإعلام طالت بعض الوزراء وهدفت إلى النيل من مكانتهم وصورتهم.

ومن بين التي طالتهم حملات الظلم الصديق إلياس بوصعب وزير الدفاع الوطني، والقائمون بها وقعوا من حيث يدرون أو لا يدرون في أخطاء جسيمة تدلّ إما عن جهل وسوء تقدير وإما عن سوء نية.. من هنا وإنصافا للحق والحقيقة لا بدّ من القول:

- إلياس بوصعب لم ينتمِ يوما إلى أي حزب غير "التيار الوطني الحرّ"، وهو من أقرب الناس إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس التيار جبران باسيل، وكان ممثلاً "للتيار الوطني الحر" في إحدى الحكومات كوزير للتربية، وحقق نجاحا باهرا في هذه الوزارة وكان وزيراً لكل اللبنانيين، ولذلك نال تقدير ومحبة وإعجاب المعلمين والطلاب والأهالي من كل الطوائف والأحزاب وهذا نادرا ما تحقّق مع وزير للتربية.

- إلياس بوصعب، أثبت بالتجربة والممارسة، أنه لبناني ووطني إلى أقصى حد، ويفتخر ويعتز خصوصا بجيش وطنه، الجيش اللبناني.

- إلياس بوصعب الإنسان، رجل يتحلّى بالأخلاق والوفاء والرقيّ وهذه الصفات جعلته قريباً ومحبباً من كل الناس حتى الذين هم بغير خطه السياسي. الناس أحبّت إلياس بو صعب لدماثة خلقه وطيّب معشره وصدقه ووفائه لأصدقائه وتواضعه والتزامه بأقواله ووعوده وعهوده والأهمّ كونه يؤمن بالحوار والتفاهم بين الناس.

- إلياس بوصعب الأكاديمي، صديق الإمارات العربية المتحدة وصاحب السمعة الطيّبة والمحترمة في هذا البلد، عمل ويعمل منذ فترة بصمت وجهد على خط إعادة العلاقات "اللبنانية الخليجية" إلى طبيعتها، كونه يؤمن أن لبنان لا يُمكن أن يخرج من انتمائه العربي والتزامه بميثاق جامعة الدول العربية.

- وأخيراً إلياس بو صعب وزير الدفاع، فسيكون صلة الوصل بين السلطة التنفيذية والقيادة العسكرية، وهم سيشكّلون سوياً فريق عمل واحداً يعمل لمصلحة الجيش ولبنان... إلياس بو صعب هو الرجل المناسب في هذه الظروف وهذه المرحلة الدقيقة والحساسة في وزارة الدفاع، ومن المؤكد أن قيادة الجيش سترتاح مع هذا الرجل مدوّر الزوايا والمعروف بدبلوماسيته وقدرته على التفاعل بإيجابية مع كل ما يواجهه والأيام القادمة ستكون شاهدة على ذلك.

وهنا وإذا كان الشيء بالشيء يُذكر ما كاد إلياس بو صعب يتسلّم وزارة الدفاع منذ عدّة أيام حتى سافر فوراً إلى الولايات المتحدة الأميركية للمشاركة في مؤتمر "التحالف الدولي لهزم تنظيم داعش" الذي يضمّ 79 دولة، وانتهزها مناسبة للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين وعلى رأسهم وزير الخارجية الأميركي وطالبهم بتزويد الجيش اللبناني بأسلحة جديدة ومتطوّرة لتعزيز قدراته في مواجهة الإرهاب.

هذا هو إلياس بو صعب الذي ترك إمبراطوريته في دبي وعاد إلى لبنان بسبب حبّه لوطنه وليكون إلى جانب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وليخدم الخطّ الذي ناضل من أجله سنوات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- الرئيس عون يؤكد أن اللبنانيون يتنظرون الكثير من الحكومة الجديدة

- دبلوماسي يؤكد أن ما هو مقرر في "سيدر" لن يتم إلا بشروط

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة أسباب اختيار إلياس بوصعب وزيرًا للدفاع في الحكومة اللبنانية الجديدة



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia