فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي

رئيس الحكومة اللبناني السابق فؤاد السنيورة
بيروت - العرب اليوم

يعدّ إعلان المرشح طه ناجي الانسحاب من المعركة الفرعية في طرابلس نتيجة مباشرة للمصالحة التي استضافها الرئيس فؤاد السنيورة في منزله، وطَوت خلافا دام 3 أعوام بين الرئيس سعد الحريري وابن الحريرية السياسية اللواء أشرف ريفي، وإذا كانت المصالحة المفاجئة بين الحريري وريفي التي أحيطت بكتمان حتى اللحظات الأخيرة غيّرت المشهد الانتخابي والسياسي في طرابلس، تماما كما غيّرت الأجندات والرهانات فإنّ أثرها المباشر كان التريّث لدى فريق 8 آذار الذي استعد منذ اللحظة الأولى لإعلان ترشيح ناجي فور إعلان ترشيح ريفي نفسه.

الأسباب متعددة أبرزها من الناحية الحسابية أنّ مرشّح 8 آذار، الذي يملك بلوك أصوات لا يزيد ولا ينقص هو عبارة عن مجموع أصوات النائب فيصل كرامي و«الحزب العربي الديمقراطي» و«الأحباش» والمجنسين، كان مقدّرا له أن يستفيد من المعركة بين ريفي وتيار «المستقبل»، لمحاولة الاختراق إذا ما تعادل الطرفان، ومن دون ترشح ريفي، فلن يكون هناك أمل لمرشح 8 آذار، لا بل إنّ هذا المرشح لن يستطيع نيل ما يتجاوز 20 في المائة من الأصوات، وهي نسبة لا تعكس حضورا فاعلا ومؤثرا، وستؤدي إلى انكشاف سياسي لهذا الفريق في طرابلس.

ما جرى قبل المصالحة التي رعاها السنيورة، كان أشبه بالكرنفال السياسي. فقد زار ريفي النائب فيصل كرامي، لتفتح أبواب الجحيم على ريفي، حيث ذهبت التحليلات إلى حد تصوّر وجود تواطؤ انتخابي بين ريفي و8 آذار، لكن في الوقت الذي كانت الزيارة الاجتماعية تلقى هذا الصدى السلبي، كان التحضير للمصالحة قطع شوطاً كبيراً، وأتى على شكل مفاجأة لفريق 8 آذار الذي تصوّر أنّ ريفي قابل أن يتحالف معه تحت الطاولة، لكنّ الحقيقة كانت في مكان آخر.

كانت المصالحة وليدة هذا المناخ، فقد علم ريفي أنّ فريق 8 آذار ينتظر ترشحه ليدخل إلى المعركة، أي أنّ هذا الفريق اعتبر أنّ المدخل إلى معركته في طرابلس هو التنافس بين ريفي و«المستقبل»، ولهذا اتخذ ريفي قراره بالمصالحة بلا أثمان ولا شروط، وكان اللقاء عند السنيورة.

ما سبق هذه المصالحة اصطفاف الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق محمد الصفدي إلى جانب الحريري، وهذا الاصطفاف لم يكن كافيا لتأكيد فوز جمالي. فميقاتي اتخذ القرار بالدعم، لكن من دون وجود القدرة والحوافز على تحريك ماكينته الانتخابية، وكان من الصعب عليه أن يقنع الطرابلسيين بأنّ معركة جمالي هي معركة ميقاتي، كما أنّ أسبابا أخرى كانت ستؤدي إلى تصعيب معركة جمالي، في المقابل كان ريفي قبل المصالحة قد حَرّك ماكينته الانتخابية، وحدّد موعد إعلان ترشحه بناء على استطلاعات موثوقة بإمكان تحقيق الفوز، وذلك على رغم من صعوبة المعركة، وقدرة تيار «المستقبل» على تحريك كتلته الانتخابية الكبيرة لدعم جمالي.

ما جرى في النهاية هو فوز الأولويات الوطنية على حسابات الربح والخسارة، وستكون معركة «المستقبل» بعد انسحاب مرشح 8 آذار رَفع نسبة التصويت، واستعادة الثقة من خلال المصالحة وتوحيد الصف السياسي، والأهم إقناع الناخب الطرابلسي بحتمية تحقيق خطة إنماء المدينة بعيداً عن الوعود الفضفاضة، امّا ريفي، الذي يستقبل اليوم الأمين العام لتيار «المستقبل» أحمد الحريري، فسيدعو إلى التصويت في هذه المعركة كأنه هو المرشّح، وفق معادلة استعادة وحدة الصف، وسيعطي لإنماء طرابلس الأولوية القصوى من خلال الدعوة إلى تسريع استكمال المشاريع المخصصة لها ومتابعتها، وحل معضلة البنية التحتية والكهرباء والنفايات، وكل هذه الملفات سيُستَكمل البحث فيها خلال اللقاء الثاني المرتقب مع الرئيس سعد الحريري.

وقد يهمك أيضاً :

التيار الوطني الحرّ يعقد مؤتمره الوطني الرابع الأحد

مسؤولو "التيار" يهدّدون بإسقاط الحكومة اللبنانية بسبب ملفي الفساد والنازحين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي فؤاد السنيورة يطوي خلافًا دام 3 أعوام بين سعد الحريري وأشرف ريفي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia