المصالحة الليبية تهتز بسبب النزاع على إدارة منافذ تصدير النفط
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المصالحة الليبية تهتز بسبب النزاع على إدارة منافذ تصدير النفط

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - المصالحة الليبية تهتز بسبب النزاع على إدارة منافذ تصدير النفط

حكومة الوفاق
طرابلس - العرب اليوم

بدا الثلاثاء أن المصالحة الليبية الهشة تترنح تحت وطأة نزاع على إدارة منافذ تصدير النفط وعائداته. ودخلت أطراف النزاع في البلد المنقسم بين شرق وغرب في مواجهة جديدة، وبخاصة حكومة الوفاق الوطني التي يرأسها فائز السراج ومقرها طرابلس، والحكومة الموازية في الشرق التي يدعمها قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، الذي سيطرت قواته على مرفأي السدرة وراس لانوف في ما يُعرف بمنطقة الهلال النفطي في ليبيا، وأعلن الإثنين ,وضعها تحت إدارة مؤسسة نفطية تابعة للحكومة الموازية.

و طلبت حكومة الوفاق من الأمم المتحدة الثلاثاء  وقف أي محاولة غير قانونية لبيع النفط الليبي.

 وجاء في بيان صادر عن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق أن ما أعلنته جهات غير مخولة من تسليم الموانئ النفطية إلى كيان غير شرعي وغير معترف به، يمثل اعتداءً واضحًا على صلاحيات المؤسسة الوطنية للنفط واختصاصاتها، مطالبًا مجلس الأمن بوقف أي عمليات بيع غير قانونية قد تحدث بسبب هذه الأفعال. واعتبر أن قرار حفتر سيزيد التوترات ويعمّق الانقسام، وأن مثل تلك الخطوات لا يخدم مسار التوافق، ولن يفضي إلى المصالحة».

واعتبرت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية (تابعة لحكومة الوفاق) ، أن إقدام السلطات الموازية في شرق البلاد على تصدير النفط من منطقة الهلال النفطي أمر غير قانوني، محذرة الشركات من إبرام عقود لشراء النفط مع مؤسسات غير تلك التابعة لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً.

وكان الناطق باسم الجيش الوطني العميد أحمد المسماري أعلن ,تسليم السيطرة على الموانئ النفطية إلى شركة نفطية مملوكة للدولة مقرها في شرق البلاد.
 وقال "لن يُسمح لأي ناقلة بالرسو في الموانئ الشرقية من دون إذن من كيان للمؤسسة الوطنية للنفط مقره بنغازي. وأضاف أن هذه الخطوة هي نتيجة لاستخدام إيرادات للنفط لتمويل مليشيات، مثل مرتزقة تشاديين، وعدم اعتراف رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس مصطفى صنع الله بتضحيات قوات الجيش الوطني الليبي التي تحرس الموانئ».

وكانت قوات مسلحة متحالفة مع إبراهيم الجضران، وهو زعيم فصيل، استولت لفترة وجيزة الشهر الجاري على ميناءي السدرة ورأس لانوف، بمساعدة مزعومة من مسلحين تشاديين، إلى أن طردهم الجيش الوطني الأسبوع الماضي. وقال المسماري إن 184 من عناصر الجيش الوطني قتلوا وأصيب عشرات آخرون في 5 هجمات على الموانئ. وعندما سُئل كيف ستُباع صادرات النفط في المستقبل عبر الشرق، أحال المسماري الأسئلة على المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي التي لا تحظى باعتراف في الخارج.

ودأبت فصائل من شرق البلاد على اتهام المصرف المركزي في طرابلس بإساءة انفاق إيرادات النفط، وتخصيص أموال غير كافية للشرق. 

وقال ناطق باسم الحكومة الموازية في الشرق يرأسها عبدالله الثني) إن رئيسي الحكومة والمصرف المركزي اجتمعا أول من أمس لمناقشة كيفية البدء بإدارة الإيرادات النفطية. وحاولت حكومة الشرق عام 2015 بيع النفط متجاوزة المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس، لكنها لم تجد آنذاك مشترين ومصارف مستعدين لأخذ تلك المخاطرة القانونية. وتحمي قوى غربية وقرارات من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس باعتبارها الهيئة الوحيدة التي يمكنها بيع النفط الليبي وتسويقه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصالحة الليبية تهتز بسبب النزاع على إدارة منافذ تصدير النفط المصالحة الليبية تهتز بسبب النزاع على إدارة منافذ تصدير النفط



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 08:55 2021 الأربعاء ,10 شباط / فبراير

آخر مستجدات ملف البنك الفرنسي التونسي

GMT 10:17 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

اختفاء خاشقجي والحقيقة وتصفية الحسابات

GMT 14:35 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

اقتراح علمي لمكافحة الإرهاب والصراع

GMT 11:54 2021 الأربعاء ,22 أيلول / سبتمبر

حقل نفطي جديد يدخل حيز الإنتاج في قبلي التونسية

GMT 06:19 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

"Transformers 5" يشعل البوكس أوفيس بـ 15 مليون دولار

GMT 20:48 2021 الخميس ,12 آب / أغسطس

موديلات متنوعة من أحذية الشاطئ هذا الصيف

GMT 05:06 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2014 صور لا ننساها
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia