أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان رغم نفي الفرقاء
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان رغم نفي الفرقاء

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان رغم نفي الفرقاء

رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

رغم نفي معظم الأفرقاء أن أزمة الحكومة عادت إلى المربع الأول؛ فإن المواقف الصادرة عن المطلعين على خفايا التأليف تعكس بما لا يقبل الشك أن العقد؛ المستجدة منها والجديدة، غير قابلة للحل على الأقل في المدى المنظور وفق المعطيات الحالية.

وقالت مصادر قريبة من رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إنه قدم كل ما لديه من أجل تسهيل عملية التأليف، "لكن في كل مرة كانت العرقلة تأتي من مكان مختلف". وإذ أشارت المصادر إلى أن الحريري مستاء مما جرى، قالت إنه بعد أن فشلنا في تقديم الحكومة هدية للبنانيين على أبواب الأعياد، فإن الأمور باتت في غاية التعقيد.

وفي حين وصفت مصادر مطلعة على المشاورات الأجواء الحكومية بـ"غير الإيجابية"، حملت مصادر وزارية في 8 آذار وزير الخارجية جبران باسيل مسؤولية عرقلة الحكومة منذ بدء المشاورات. وقالت العقدة المخفية الأساسية هي العقدة الباسيلية التي تعرقل تشكيل الحكومة في كل المراحل؛ من العقدة المسيحية إلى العقدة الدرزية والآن العقدة السنية، موضحة: هدفه هو الحصول على الثلث المعطل بـ11 وزيرا، وهو ما لا يمانعه حزب الله لكن شرط ألا يكون على حساب الآخرين.

اقرأ أيضاً :

الحريري يسعى لخفض دعم الطاقة في لبنان خلال 2019

وهذا الموقف عبر عنه أيضا النائب في تكتل التنمية والتحرير علي خريس، من دون تسمية باسيل. وأتى ذلك في وقت لا يزال فيه التيار الوطني الحر يرفض تحميل رئيسه وزير الخارجية جبران باسيل مسؤولية التعطيل في رد منه على مواقف الحلفاء منهم والخصوم.

ورأت المصادر المطلعة على المشاورات أن مشكلة الحكومة باتت مزدوجة بعد فشل حل العقدة السنية لتمثيل "سُنّة 8 آذار"، وهي طرح إعادة توزيع الوزارات المتفق عليه؛ وتحديدا البيئة، والإعلام، والثقافة، والزراعة، إضافة إلى قضية تمثيل الوزير السني الذي قبل رئيس الجمهورية بأن يكون من حصته على أن يكون ضمن فريقه الوزاري، في وقت يصر فيه "اللقاء التشاوري" على أن يكون ممثلا له.

وأمام هذه العقد، رفض علي خريس، النائب في الكتلة البرلمانية التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، أن يصبح البلد محكوما من شخص أو شخصين أو ثلاثة. وقال "حركة أمل وحزب الله سهلا التأليف، وبعدما بتنا على مقربة ساعات من الإعلان عن تأليف الحكومة، أتى من يسابق على من سيحتسب الوزير السني على حصته وليضرب عرض الحائط بكل الجهود".

وفيما سأل: هل هناك دولة أم لا؟ قال: أنا بصفتي نائبا في البرلمان اللبناني أصبحت مقتنعا بأنه لم تعد هناك دولة، داعيا إلى رفع الصوت، ومهددا بـ"بق البحصة لفضح كل ما يحصل ومن يقف خلف العراقيل". وأضاف: نحن بصفتنا فريقا سياسيا لن نسكت بعد الآن إذا بقي الوضع على ما هو عليه، سنبق البحصة وسنلجأ إلى التصعيد بكل الوسائل الممكنة للتوصل إلى حل وتأليف الحكومة". في المقابل، رفضت مصادر في "التيار"  تحميل باسيل مسؤولية التعطيل، وأكدت أن هناك جهودا تبذل لتدوير الزوايا، وأنه لا مصلحة لوزير الخارجية في التعطيل الذي ينعكس سلبا على العهد، وهو ما شدد عليه النائب في تكتل "لبنان القوي" "الوطني الحر" روجيه عازار في حديث إذاعي، قائلا: "التيار" قدم الكثير، خصوصا أنه يحق له أن يتمثل بعدد وزراء أكبر وفقا لنتائج الانتخابات النيابية، لكننا وافقنا بهدف تشكيل الحكومة، فليسمحوا لنا ويجدوا الحل، لأننا قدمنا حلولا كثيرة.

قد يهمك أيضاً :

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

إجراء لمسات أخيرة على اتفاق يقضي بحلّ عقدة تمثيل "سنة 8 آذار"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان رغم نفي الفرقاء أزمة تشكيل الحكومة تتصاعد في لبنان رغم نفي الفرقاء



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%

GMT 08:18 2021 الأحد ,05 أيلول / سبتمبر

بعد كابول "حسن البنّا" في البيت الأبيض

GMT 01:08 2020 الأحد ,11 تشرين الأول / أكتوبر

سمية الخشاب بإطلالة ساحرة على شاطئ البحر

GMT 18:08 2021 الثلاثاء ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاغن تكشف عن Jetta الاقتصادية الجديدة كليّا

GMT 16:41 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

تشافي يتعافى وينافس كاسياس أمام ميلان

GMT 09:13 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

إيرينا شايك تتألق بإطلالة جذابة وأنيقة في نيويورك
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia