تمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة اللبنانية تجعل من البرلمان شريكًا ناعمًا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

تمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة اللبنانية تجعل من البرلمان "شريكًا ناعمًا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - تمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة اللبنانية تجعل من البرلمان "شريكًا ناعمًا

الحكومة اللبنانية
بيروت - العرب اليوم

أقرّ المجلس النيابي منذ العام 2002، نحو 40 قانونًا حيويًّا، قبل انعقاد "مؤتمر سيدر" , إلا أنّها ما تزال مُعطَّلة من خلال امتناع السلطة التنفيذيّة عن إصدار مراسيم تطبيقيّة تضعها على طريق التنفيذ الفعلي.

و نُقلَ عن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي قوله: إذا تمّ تطبيق هذه القوانين، لن أقول أنّ ذلك سيؤدّي إلى إلغاء 100% من الفساد ولا 90 %، بل سيقضي على القسم الأكبر من الفساد، وسيردع كل من تُسوِّل له نفسه الإقدام على هذا الفعل".

و قام الرئيس برّي فعليًّا، بعد "سيدر"،  بتحديث وتفعيل اللجنة النيابيّة، التي كانت قد شُكّلت خلال ولاية المجلس النيابي السابق9، المُوكل إليها مُتابعة تطبيق القوانين برئاسة النائب ياسين جابر، الذي كشف أنّ: "اللجنة، السابقة، قامت بما يتوجّب عليها، وتابعت المسألة مع رئيسي الجمهوريّة الحكومة، ووصلت في عملها إلى حدّ استئجار خبراء لإعداد المراسيم التطبيقيّة لبعض القوانين، ومع ذلك لم يتغيّر شيء". أمّا اليوم فاللجنة "المُحَدَّثة" تنتظر دعوتها إلى اجتماع قريب، قد تكون إحدى أهم نتائجه "طلب مواعيد مستعجلة مع الرؤساء وكذلك مع الوزراء المعنيين بالقوانين المُعطَّلة".

وقال رئيس الحكومة سعد الحريري نظريًّا، وبعد أنْ نالت الحكومة ثقة البرلمان إنّه "قرَّر أنْ يعمل بوتيرة فعّالة وفاعلة، ويتخطّى أيّ مطبّات قد تعترض سبيل حكومته , مهما كلّفه ذلك، وألزَم نفسه بالذهاب إلى إصلاحات واتخاذ خطوات وقرارات وإجراءات، حتى لو كانت غير شعبيّة".

وكان على الرغم من أنّها تشكّل جزءً من شروط ومتطلبات "سيدر"، لم يتخذ رئيس الحكومة وأعضاء حكومته، القُدماء والجُدُد، أي خطوة تؤدّي إلى إصدار المراسيم التطبيقيّة لمعظم القوانين المُعطَّلة بذرائع تراوحت ما بين سياسيّة وتقنيّة.

ويتضّح أنّ وحدة حال تجمع السلطتين التشريعيّة والتنفيذيّة، فحكومة تُخالف الدستور والقانون وتُهمِل واجباتها وتُدير ظهرها لمصالح البلاد والعباد لا يُطمئنها إلا وجود مجلس نوّاب منحها الثقة وجمّد دوره الدستوري في الرقابة والمُساءلة والمُحاسبة مُكتفيًا بتشكيل لجان نيابيّة تعمل تحت سقف "المُتابعة".

أقرأ أيضاً :الحريري يُدعّم حربًا إعلامية ضد "حزب الله" لكشف نواياه تجاه "السنيورة"

ما الذي يضمن ألا تخضع القوانين "الإصلاحيّة" الجديدة التي أقرّها "المُشرِّعون" مؤخّرًا، تجاوبًا مع مقرّرات "سيدر"، للانتقائيّة السياسيّة والاستنسابيّة التنفيذيّة للحكومة و/أو الوزراء، فيلقى معظمها، إنْ لم يكن كلها، مصير ما سبقها؟

وجعل تمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة ,من مجلس النوّاب "شريكًا ناعمًا" يُساير أكثر ممّا يُسائل ويُهوِّل أكثر ممّا يُحاسب، لا "رقيبًا صارمًا" على أداء الحكومة، من خارجها، تحت طائلة حجب الثقة عند المخالفة,، لا حياء في السياسة، بخاصة عند مَن يستجدي التفاؤل بوعوده في الوقت الذي يفرض بأدائه كل التشاؤم، والأنكى أنّه يتهم المُتشائمين بالتشكيك مدعومًا من مُتضرّرين مُكابرين.

قد يهمك أيضا .. 

سعد الحريري يتجاوز نجيب ميقاتي في هذا الأمر

الحريري يدعو الوزراء إلى عدم اللعب على وتر الخلاف مع عون

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة اللبنانية تجعل من البرلمان شريكًا ناعمًا تمثيل الكتل النيابيّة في الحكومة اللبنانية تجعل من البرلمان شريكًا ناعمًا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة

GMT 00:28 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

جمال عبد السلام يؤكّد أنه يدعم الشعب السوري

GMT 10:39 2015 السبت ,17 كانون الثاني / يناير

كيفية صناعة الموهبة والإبداع عند الأطفال؟

GMT 12:35 2017 الأربعاء ,26 تموز / يوليو

جريمة السبّ والقذف

GMT 14:54 2019 الثلاثاء ,12 شباط / فبراير

سيمبا التنزاني يتقدم بالهدف الأول في مرمى الأهلي
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia