الكنيسة تدعم الحوار الإسلامي المسيحي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المطران منير حنا لـ"العرب اليوم":

الكنيسة تدعم الحوار الإسلامي المسيحي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الكنيسة تدعم الحوار الإسلامي المسيحي

القاهرة ـ علي رجب

أكد رئيس الطائفة الأسقفية في مصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي، المطران منير حنا، في حديث لـ"العرب اليوم"، "التزام الكنيسة بدعم الحوار الإسلامي المسيحي، وأن بيت العائلة المصرية يلعب دورًا كبيرًا في نشر المحبة والسلام بين المصريين جميعًا، مما ينهي الكثير من المشاكل والفتن الطائفية التي تواجه مصر". وأشاد المطران حنا بالدور الكبير الذي يلعبه الأزهر الشريف في لمّ شمل الأمة المصرية، والحفاظ عليها من الانقسامات والفتن التي تهددها، مؤكدًا أن "مصر ستظل محفوظة من الله، وما تشهده حاليًا هي لحظات صعبة، ستعبرها بفضل ترابط وتلاحم أبنائها"، متمنيًا أن تشهد الفترة المقبلة استقرارًا سياسيًا في مصر، وأن يسود مناخ من الحوار الهادئ البناء بين كل طوائف المجتمع". وقد اختتم "بيت العائلة"، الأربعاء، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر شيخ "الأزهر" الدكتور أحمد الطيب، ومستشار شيخ "الأزهر" لحوار الأديان الدكتور محمود عزب، الدورة التدريبية الأولى، التي بدأت فعالياتها، الإثنين الماضي، وذلك بحضور عدد من الأئمة والقساوسة، من ممثلي الكنيسة المصرية، حيث اتفق الجميع على مواصلة العمل بعد انتهاء الدورة، وحتي بداية الدورة المقبلة، والخروج بخطة للعمل المشترك، والطلب من "الأزهر" والكنيسة و"بيت العائلة" متابعة نشاط المشاركين، لتحسين الأداء في الدورات المقبلة. وأكد الحضور تدعيم وثائق "الأزهر"، ونبذ الفرقة والىنقسام, وحرمة إراقة الدماء، والحفاظ على الممتلكات الوطنية العمومية والخاصة، والعمل على حماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية، ونبذ كل من يهدد سلامة الوطن، وشدد الأئمة والقساوسة كذلك على الدعوة إلى تدعيم المواطنة، واحترام الأخر، وتقدير كل مواطن مصري يعيش على أرض الوطن . كما ناشد "الأزهر" والكنيسة وسائل الإعلام المختلفة لتبني فكرة عمل ورسالة هذا الملتقى الفكري، وتقديم النماذج الإيجابية، ونشر الحقائق المثمرة، التي تصب في المصلحة العليا للوطن. وقال شيخ الأزهر، إن "دور الأزهر دعوي وتوجيهي, ولا مجال لدخولة المعترك السياسي، وأن الأزهر لو دخل الحياة السياسية لزم عليه الالتزام بعباءة حزب معين، وهو ما لم يحدث أبدًا"، مضيفًا خلال ختام فعاليات الدورة التدريبية للأئمة والقساوسة، تحت رعاية "بيت العائلة"، أن "المجتمع المصري يزيد على 85 مليون نسمة، فلم يعد غريبًا وجود بعض الآراء الشاذة، ولكن الشاذ هو أن نرى المؤسسات الدينية لا تقوم بواجبها في مواجهة الفتاوى والتصريحات الشاذة"، مشددًا على ضرورة أن يكون الحوار دائمًا بشأن الأخلاق والمعاملات والقواسم المشتركة، بعيدًا عن العقائد الدينية، لافتًا إلى أن "بيت العائلة" يؤدي دوره بشكل كبير، في دعم الأخوة بين المصريين، ونبذ العنف. كما أعلن فضيلة الإمام الأكبر، استمرار العمل لانطلاق أول قناة فضائية للأزهر، في موعد أقصاه شهرين، تدعيمًا لنقل صوت المؤسسة الأزهرية إلى جميع أنحاء العالم. وأكد الدكتور محمود عزب، خلال كلمته في ختام فعاليات الدورة التدريبية، أن "بيت العائلة" ليس بالجهة التي تنتظر وقوع الكارثة حتى تتدخل لحلها، ودورنا في المؤسسة الأزهرية أن نسعى دائمًا إلى تجنب وقوع الكوارث أو المشاكل بين قطبي الشعب المصري، المسلم والمسيحي"، مضيفًا أنه "شعره بالسعادة البالغة، حينما سمع أحد الأئمة يؤكد أنها المرة الأولى في حياته، التي يجلس فيها مع قسيس، ويراه اليوم بعد نهاية الدورة يودع القسيس بالدموع"، مطالبًا رجال الإعلام بإبراز الجوانب الإيجابية، في تحسين علاقة عنصري الأمة، التي دامت أكثر من 14 قرنًا، وأن الفضل في ذلك بعد الله يرجع إلى "بيت العائلة"، تحت قيادة شيخ الأزهر، الذي حرص على التقارب بين الأئمة والقساوسة. وشدد عزب على أن المؤسسة الأزهرية تقف على مسافة واحدة من جميع الأحزاب والائتلافات السياسية، ولا تدعم فصيلاً ضد الآخر، كما لفت إلى أن ارتداء "الأزهر" عباءة السياسة سيفسد كل ما يقوم به من محاولات لتقريب وجهات النظر. كذلك تحدث وزير الأوقاف الأسبق وأمين عام "بيت العائلة" الدكتور حمدي زقزوق، قائلاً إن "الدورة التدريبية التي أقامها الأزهر تختص بالتوعية الدينية، وكيفية الحوار مع الآخر، والتقارب بين كل رجال الدين المسيحي والإسلامي"، مضيفًا "إن ما يحدث في الشارع المصري والميادين خلال الفترة الحالية من مشاحنات بين القوى والأحزاب أمر سياسي بحت"، مؤكدًا أن "الساسة مطالبون بتهدئة الوضع أكثر من رجال الدين".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكنيسة تدعم الحوار الإسلامي المسيحي الكنيسة تدعم الحوار الإسلامي المسيحي



GMT 02:09 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية اليمن يكثف تحركاته من أجل السلام

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia