الجبهة الثورية تعيق السلام والسودان منتبهة لذلك
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

هشام نورين لـ"العرب اليوم":

"الجبهة الثورية" تعيق السلام والسودان منتبهة لذلك

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - "الجبهة الثورية" تعيق السلام والسودان منتبهة لذلك

الخرطوم - عبد القيوم عاشميق

دَانت حركات دارفور المُوقعة على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، مقتل رئيس حركة العدل والمُساواة المُوقعة على اتفاق سلام الدوحة مع الحكومة السودانية، محمد بشر ونائبه أركو سليمان ضحية خلال الأيام الماضية، داخل الأراضي التشادية، بواسطة عناصر تتبع لحركة العدل والمساواة الأم، التي يقودها جبريل إبراهيم الأخ غير الشقيق لمؤسس الحركة خليل إبراهيم، الذي قُتل العام قبل الماضي. والتقى "العرب اليوم" رئيس حركة القوى الشعبية للحقوق والديمقراطية الدارفورية هشام نورين، أحد المُؤسسين لحركة العدل والمساواة  قبل أن ينشق عنها ويؤسس حركة منفصلة، نورين وصف العملية السِلمية بأنها تُواجه تحديات عدة أبرزها استهداف الحركات غير المُوقعة للعملية السِلمية في الإقليم، وتَجلّى ذلك الاستهداف في اغتيال محمد بشر وضحية، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عما إذا كان يَعتَقد أن مسلسل استهداف القادة سيستمر ولن يتوقف، أجاب بأن الجبهة الثورية ومكوناتها التي من بينها الحركات الرافضة للسلام تنوي المزيد من التصعيد في الإقليم، وعن أبعاد اتهامات العدل والمساواة للرئيس التشادي إدريس دبيي بأنها تورطت في اغتيال مُؤسس الحركة خليل إبراهيم، وأنه ينوي القيام بالدور ذاته الآن، أجاب نورين أن العلاقات السودانية التشادية جيدة ومتقدمة، والدور التشادي كان بارزاً ومحورياً في العملية السِلمية في الإقليم، منذ اندلاع الأزمة العام 2003، مشيراً إلى أن تشاد لعبت دوراً بارزاً، وظلت على اتصال دائم بالأطراف كلها في إطار المجهودات الخاصة بالمبادئ الأفريقية، الذي كان بموجبها الوسيط التشادي موجوداً في الآلية الدولية لمراقبة وقف إطلاق النار. وقال نورين "الذي وقَّعت حركته اتفاقاً مع الحكومة السودانية  في العاصمة النيجيرية "أبوجا وتحولت لاحقاً إلى حزب  سياسي يحمل اسم الحركة في تصريحات إلى"العرب اليوم" إن تشاد استطاعت أن تجمع الحركات الدارفورية المُسلحة في مدينة أبشي التشادية الأولى والثانية، وتم خلال جولات الحوار فيها بين الحكومة والحركات المُسلحة توقيع بروتوكول "أنجمينا" لوقف إطلاق النار، لتعزيز الأوضاع الإنسانية في الإقليم، والذي شَكَلَ الأساس للاتفاقات والتفاهمات الخاصة بالإقليم كلها. وأشاد الشاغل لمنصب وزير الإعلام، والناطق الرسمي باسم حكومة ولاية غرب دارفور المُتاخمة لتشاد نورين بأدوار ومواقف تشاد تجاه قضايا بلاده وتجاه السلام في دارفور. وأضاف أن الرئيس التشادي دبيي ظل من المُتابعين للتطورات المُرتبطة بالسلام في دارفور، وأنه يواصل الآن تلك الأدوار الإيجابية، وبما أن الاعتداء على بشر وضحية قد حدث في تشاد، فإن أي تدخل تشادي في الأراضي السودانية يأتي في إطار التنسيق الأمني بين البلدين، فهناك بروتوكول للتعاون الأمني تم توقيعه سابقاً، وتتولى بمُوجبه القوات السودانية التشادية المُشتركة مسؤولية حفظ الأمن وضبط الحدود بين البلدين، وفي سؤال لـ"العرب اليوم" عن إبداء البعض لتخوفه من التضارب في أداء المهام في الإقليم في ظل الصلاحيات الممنوحة إلى السُلطة الإقليمية لدارفور، وتلك الممنوحة إلى حكومات الولايات، بالإضافة إلى منسوبي الحركات المُوقعة على اتفاقيات سلام مع الحكومة، ويشغلون مواقع تنفيذية على المستوى الولائي والاتحادي، أجاب هشام نورين" في اعتقادي أن تلك الأجهزة جميعها تعمل بانسجام تام ولا مكان للخلافات، فالهدف الذي يسعى لتحقيقه هؤلاء هو تحقيق السلام وإعادة الإعمارفي دارفور. وعن انعكاسات التطور الإيجابي في العلاقات بين السودان وجنوب السودان بالنظر إلى أن الحكومة السودانية كثيراً ما وجهت انتقادات واتهامات إلى حكومة جنوب السودان لاستضافتها لقادة الحركات المُسلحة وتقديم الدعم والمُساندة لهم، قال"في اعتقادي أن اتفاق البلدين الأخير والتطور في العلاقات، سيُحقق مكاسب لنا ولجنوب السودان، فكلا البلدين أبدياً حرصا على السلام وعلى إقامة علاقات ترتكز على حسن الجوار والمنافع المُتبادلة". وأشاد نورين في ختام اللقاء بأدوار الوساطة القطرية والأفريقية وبأدوار شُركاء السلام، وأكد أن جهود هؤلاء مُقَدَّرة، وأنه في النهاية لا صوت سيعلو فوق صوت السلام في دارفور، وأوضح نورين أن المواطن في دارفور يرغب في أن يرى السلام تحقق على أرض الواقع، وحذر من مُخطط الجبهة الثورية (تحالف عسكري يضم خصوم الخرطوم العسكريين )،التي قال إنها من المُؤكد أن لديها مُخططاً تقوده الآن في أكثر من محور، وهذا بالتأكيد سينعكس سلباً على مسيرة السلام ويُعيق تنفيذ الاتفاقيات، ويُهدد الأمن، لكن الحكومة وأجهزتها على المستوى الاتحادي والولائي مُنتبهة لكل ذلك وستعمل على مُواجهته بما يستحق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجبهة الثورية تعيق السلام والسودان منتبهة لذلك الجبهة الثورية تعيق السلام والسودان منتبهة لذلك



GMT 02:09 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية اليمن يكثف تحركاته من أجل السلام

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia