لسنا مُعارِضِين للملكيّة في المغرب بل للُّعبة السياسيّة غير الديمقراطيّة
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

زعيمة حزب "الاشتراكيّ الموحّد" نبيلة منيب لـ"العرب اليوم":

لسنا مُعارِضِين للملكيّة في المغرب بل للُّعبة السياسيّة غير الديمقراطيّة

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - لسنا مُعارِضِين للملكيّة في المغرب بل للُّعبة السياسيّة غير الديمقراطيّة

الرباط ـ محمد عبيد

كَشَفَت الزعيمة السياسية ، لحزب "الاشتراكي الموحد"، (يساري مقاطع للعبة السياسية)، نبيلة منيب، في حديث لها مع "العرب اليوم"، أنهم كمناضلين في حزب يساري تقدمي، "لا يعارضون نظام الملكية، في المغرب، بل يعارضون بشدةولا يقبلون باللعبة السياسية، غير الديمقراطية، والتي لا تفسح للأحزاب السياسية المجال للعب دور سياسي حقيقي، له صلاحيات حقيقية". وعن دور المرأة المغربية، في النضال السياسي، أكَّدت منيب أن المرأة المغربية كانت محور تحرك ونشاط حركة شباب 20 فبراير، ومثلت حضور مهم في توجهاتها. وعن موقف الحزب، من قضية نزاع إقليم الصحراء، أعلنت أن حزب "الاشتراكي الموحد"، يعتبر الصحراء "مغربية"، ولا يصح أن نقبل "حق تقرير المصير" في غير سياقه، حسب كلام منيب. - هل صحيح ما تتداوله الصحافة المغربية بشأن أن حزبكم هو معارض للنظام المغربي، ولذلك لا يشارك في الانتخابات ويقاطع العملية السياسية بأكملها في المغرب؟ يوجد لبس كبير في هذا الأمر، نحن في حزب "الاشتراكي الموحد"، كحزب يناضل إلى جانب أحزاب سياسية يسارية تقدمية، لا نعارض النظام الملكي المغربي، بل نعارض قواعد اللعبة السياسية، الموضوعة لعمل الأحزاب السياسية المغربية، فالأحزاب التي تتصدر نتائج الانتخابات، وتصل للحكومة، ليس لها صلاحيات حقيقية، بموجب الدستور، وبموجب التجربة الحكومية الحالية التي يخوضها حزب "العدالة والتنمية". وبالتالي قرر الديوان السياسي لحزب "الاشتراكي الموحد" عدم المشاركة في الاستحقاقات الدستورية، ولا حتى الانتخابات التشريعية، حتى ترتكز اللعبة اللعبة السياسية في المغرب على ركائز وقواعد ديمقراطية حقيقية، تشجعنا كحزب يساري تقدمي للمشاركة. -  ما أبرز مطالبكم للمشاركة في اللعبة السياسية في المغرب، كبقية الأحزاب السياسية اليسارية الأخرى؟ لا أعتقد أن هناك أحزابًا يسارية، بالمعنى السياسي للكلمة، تقبل باللعبة السياسية الراهنة في المغرب. - لكن، يوجد حزب يساري يقبل باللعبة، هو حزب "التقدم والاشتراكية"، بل يشارك في الحكومة، للمرة الثالثة على التوالي؟ صراحة لا أرغب في التعليق على الأمر، لكن دعني أقل لك إن حزب "التقدم والاشتراكية" زمن علي يعتة ليس كما هو في الوقت الراهن، حيث موازين قوى تختلف عن الماضي. - كيف تقيّمين حضور المرأة في النضال السياسي والحركات الاحتجاجية في المغرب؟ يكفي أن أقول أن حركة "شباب 20 فبراير"، هي حركة جسدت نموذج لنضال المرأة المغربية، وشاركت فيها بشكل قوي ومكثف، وهو ما يدل على أن هناك وعيًا كبيرًا في هذه المعركة السلمية التي خاضها الشعب المغربي، فخروج المرأة في الحراك كان تعبيرًا عن طموح المرأة إلى تحقيق دولة المساواة، وذلك في إطار شعارات للحركة دافعت عن الحريات الفردية والجماعية. ويمكن أن نقول إن حضور المرأة كان حضورًا متميزًا في جميع البلدان التي عرفت ثورات. وصفتم في ندوة صحافية لكم الأسبوع الماضي، نساء كل من حزب "العدالة والتنمية" وجماعة "العدل والإحسان"، بأنهن ظلاميات، ما صحة هذا القول؟ هذا الكلام عارٍ تمامًا من الصحة، وقد كذبت هذا الأمر في مناسبات عدّة،  وليس من شيمي النضالية أن أكون قد وصفت نساءَ حزب "العدالة والتنمية"، أو "العدل والإحسان"، بـ "الظلاميات" أو أي لفظ قَدْحي، وأرفض ما تم نسبه إلى تصريحاتي بعد مشاركتي ضمن ندوة علمية مرتبطة بقضايا المرأة في المغرب، لقد عبَّرت فقد عن عدم استساغة فصلهن عن الرجال في مسيرات "20 فبراير"، من دون نقص أو زيادة، ولي تسجيل سمعي بصري للندوة في مواجهة جريدة "المساء"، التي نشرت هذا الأمر عني. -  المغرب يرفض إقرار مسألة الحريات الشخصية بسبب أن دين الدولة هو الإسلام، أنتم تشددون على إقرارها، هل تعتبرون أن مشكل المغرب، هو فقط في الحريات الشخصية؟ أعتقد أن الدولة التي تطمح إلى بناء الديمقراطية، وأسس دولة الحق والقانون، القاعدة الاساسية من أجل تحقيق هذا الرهان هو إقرار الحريات الفردية، وكذا الجماعية. وأعتقد أن هذه المشاكل يتم خلقها من أجل إلهاء الشعب المغربي عن العمل الحكومي ومشاكل البلاد الحقيقية، من خلال اعتقال شباب مراهق، بسبب قبلة، وهذا يزيد من شيزوفرينيا (انفصام الشخصية)، المجتمع المغربي. - ما موقف الحزب من قضية نزاع إقليم الصحراء؟ موقفنا واضح جدًا بخصوص هذا الأمر، نعتبر الصحراء مغربية، وحق تقرير المصير، حق أممي تكفله المواثيق الدولية، غير أنه ليست الصحراء المغربية محلاً له، وليس من يقول هذا الكلام، فهو عميل أو مخزني، لكن في المقابل، نطالب أن تكون قضية الصحراء محل النقاش العمومي، كي لا تبقى حكرًا على القصر.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا مُعارِضِين للملكيّة في المغرب بل للُّعبة السياسيّة غير الديمقراطيّة لسنا مُعارِضِين للملكيّة في المغرب بل للُّعبة السياسيّة غير الديمقراطيّة



GMT 02:09 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية اليمن يكثف تحركاته من أجل السلام

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia