وزير الخارجية العماني يُؤكّد سعيه لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

وقّع مع نظيره البريطاني في لندن اتفاقية تعاون وشراكة بين البلدين

وزير الخارجية العماني يُؤكّد سعيه لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - وزير الخارجية العماني يُؤكّد سعيه لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران

وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي
عمان - العرب اليوم

أكد وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، أن بلاده تسعى جاهدة إلى تهدئة التوتر في الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيرا إلى «خطورة وقوع حرب... يمكن أن تضر العالم بأسره إذا اندلعت»، وأكد أن الطرفين (الأميركي والإيراني) «يدركان خطورة الانزلاق أكثر من هذا الحد».

ولم ينفِ بن علوي أو يؤكد وجود وساطة عمانية بين طهران وواشنطن، لكنه أشار في حوار أجرته معه «المجلة» إلى أن بلاده إلى جانب أطراف أخرى تسعى جاهدة لتهدئة التوتر بين الطرفين. وأكد وجود اتصالات مكثفة في هذا الخصوص، ودعا المجتمع الدولي إلى بذل جهد تشترك فيه سلطنة عمان لمنع المخاطر قبل وقوعها.

وتوقف الوزير العماني، في طهران، الإثنين الماضي، في طريقه إلى لندن، وتقابل مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، وعن هذا اللقاء قال إنه استمع إلى وجهة نظر الإيرانيين.. «هم لا يريدون الدخول في حرب».

ووقع بن علوي مع نظيره البريطاني جيرمي هنت، في لندن، أول من أمس، اتفاقية تعاون وشراكة بين البلدين، لتطوير الروابط الثنائية المتعددة في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتنموية والتكنولوجية.

اقرأ أيضا:

إعادة افتتاح سفارة النمسا بالسلطنة مطلع العام القادم لتعزيز العلاقات

وقال بن علوي الذي يشغل منصب وزير الشؤون الخارجية لسلطنة عمان منذ عام 1997، إن علاقة بلاده بالجانب البريطاني «متجذرة في التاريخ»، وإن الاتفاقية الموقعة تعد «توثيقاً رسمياً للصداقة الراسخة التي تجمعهما»، وعن علاقة بلاده مع إسرائيل قال بن علوي إنها «طبيعية... في عالم متداخل»، مشيراً إلى أن نتنياهو لم يكن هو رئيس الوزراء الإسرائيلي الوحيد الذي زار سلطنة عمان، فقد سبقه إسحق رابين وشيمعون بيريس، ومسؤولين آخرين... «وهي زيارات كانت تأتي في أوقات حساسة وأزمات تمر بها المنطقة». وأضاف الوزير العماني: «زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان جاءت بناء على طلبه، وسبقه الرئيس محمود عباس (أبو مازن)... وصار حديث حول مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي في الخروج من أزمتهم». وتابع: «سمعنا وجهة نظر نتنياهو وسمع وجهة نظرنا، ونعتقد أن حصول الفلسطينيين على الاعتراف بدولة مستقلة ذات سيادة هو الأساس لأي مبادرة أو خطة للسلام... أي شيء يحول دون قيام دولة فلسطينية لن يكون مقبولاً».

وقال: «نعلم أن هذا الأمر ليس سهلا.. سيواجه مصاعب كثيرة، وترتيبات وتحضيرات ومناقشات، لكن كثيراً من هذه التعقيدات لها حلول... إسرائيل وفلسطين يقعان في منطقة جغرافية واحدة.. بالتالي لا بد من أن يكون بينهما شراكات مفيدة للطرفين». وتابع القول: «إسرائيل حالياً دولة ناجحة... ولكنها تحتل أرضي فلسطينية مهمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وسيأتي الوقت الذي يحتم على الطرفين التعاون والشراكة». وقال بن علوي إن «الإسرائيليين لديهم قوة واقتصاد وتطور علمي وتكنولوجي، لكن ما يشغلهم هو الشعور بالاستقرار والاطمئنان... هي ليست مطمئنة إلى مستقبلها كدولة غير عربية في محيط عربي من 400 مليون مواطن»، وعن الخطة الأميركية الجديدة للسلام، المنتظر إعلان تفاصيلها قريباً، قال وزير الخارجية العماني: «لا يمكن للفلسطينيين أن يتنازلوا عن إقامة دولة لهم بعد 70 سنة من قيام دولة إسرائيل... سلطنة عمان لم تطلع على الخطة... ولكن لا بد أن نأخذ في الاعتبار أنه سيكون هناك نقاش ساخن حولها». وتابع: «لا يمكن قبول أن تكون لإسرائيل دولة... وللفلسطينيين خيام، هذا لن يكون مقبولاً... هذا الكلام قلناه للأميركيين وأكدنا لهم أن المسألة ليست مسألة أموال، لكن مسألة شعب يُقدر بنحو عشرة ملايين في الداخل وفي الشتات. ويجب أن تكون إسرائيل دولة صديقة للفلسطينيين، وأن تكون دولة شريكة وليست دولة مغتصبة... وإذا لم تعالج الخطة الأميركية كل هذه الأمور فستكون خطة ناقصة».

ولم يستبعد وزير الخارجية العماني مشاركة سلطنة عمان في «ورشة عمل» اقتصادية دولية ستُعقد في البحرين يوم 25 يونيو (حزيران) المقبل، للإعلان عن الجانب الاقتصادي من الخطة الأميركية للسلام، وحول المسألة اليمنية، طالب الوزير بن علوي بتوفير أجواء مشجعة للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث وتعزيز الثقة المتبادلة للوصول إلى حلول سريعة، وعن طلب الاتحاد الدولي (الفيفا) من سلطنة عمان المشاركة في تنظيم كأس العالم 2022، قال بن علوي إن بلاده لا تمتلك الوقت الكافي للتحضير من أجل استضافة بعض مباريات كأس العالم 2022، وأشار إلى أنه لا يرى عمان مستعدة لاستضافة مباريات هذه البطولة، وطالب «الفيفا» بتمديد مدة إقامة كأس العالم إذا أرادت زيادة عدد الفرق المشاركة من 32 إلى 48 فريقا.

قد يهمك أيضا:

مباحثات "أردنية – عُمانية" لإحياء مفاوضات السلام بشأن القضية الفلسطينية

العماني يوسف بن علوي يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير الخارجية العماني يُؤكّد سعيه لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران وزير الخارجية العماني يُؤكّد سعيه لتهدئة التوتر بين واشنطن وطهران



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل

GMT 10:23 2021 الأربعاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

أفكار بسيطة لإضافة لمسة بوهيمية جذابة إلى منزلك

GMT 13:38 2013 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أسوأ إطلالات المشاهير لعام 2013

GMT 06:55 2013 الخميس ,15 آب / أغسطس

طوني أبوت يطالب بالتصويت للمرأة المثيرة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia