إقحام الأزهر في اللعبة السياسية يزيد الانقسام
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

المنسق العام لـ"أئمة بلا قيود"لـ"العرب اليوم":

إقحام الأزهر في اللعبة السياسية يزيد الانقسام

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - إقحام الأزهر في اللعبة السياسية يزيد الانقسام

القاهرة ـ علي رجب

قال المنسق العام لحركة "أئمة بلا قيود"، الشيخ أحمد بهي، إن تحويل مقامة وقيمة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب إلى صراع سياسي سيزيد من الانقسامات داخل الشارع المصري وينذر بنتائج وخيمة على الجميع، لافتا إلى أن  محاولة جعل الأزهر الشريف يمثل ويتبع تياراً سياسياً يؤثر على الوسطية التي يتمتع بها الأزهر الشريف بين التيارات الدينية والسياسية الموجودة في مصر والعالم الإسلامي، وأضاف "لا يمكن لأي فصيل أن يتمكن من الأزهر أو السيطرة عليه، وأقولها بكل ثقة، الأزهر أكبر من أن يتأخون على يد جماعة محظورة، وإذا كان الأزهر قد أصيب ببعض الضعف أو التهميش في الفترة السابقة فقد آن للمارد والحصن المنيع أن ينتفض، وآن له أن ينفض الغبار ويقوم بدوره الذي ينتظره منه الجميع بفارغ الصبر، وأي محاولة من أي فصيل للسيطرة على الأزهر فستواجه بمقاومة شرسة من أبنائه الغيورين عليه." وأكد بهي لـ"العرب اليوم" أن الأزهر الشريف سيظل حصناً منيعاً للإسلام الوسطي وهو أكبر من أن تتم "أخونته" على يد جماعة الإخوان المسلمين أو أي تيار سياسي أو ديني لأن الأزهر شجرة طيبة جذورها ثابتة في الوطنية المصرية، موضحا أن الإخوان المسلمين والسلفيين يسعون لاستقطاب مشايخ الأزهر لاكتساب الشرعية، مبيناً في الوقت نفسه أن تحويل شيخ الجامع إلى لاعب سياسي سيزيد الانقسام والفتن والاقتتال والحرب الأهلية في الشارع المصري. وأشار إلى أن الحركة لديها ملف شامل عن أخونة وزارة الأوقاف في القاهرة والإسكندرية والدقهلية والقليوبية والأقصر وسيناء، وأن الأئمة الأزهريين لن يسمحوا بتحويل الأوقاف إلى مستنقع للأئمة المتشددين، لافتا في الوقت نفسه، إلى أن الإسلاميين يضطهدون الأئمة الأزهريين المعارضين لأفكارهم بالضرب والسحل والنقل التعسفي دون أن يتدخل الوزير لحمايتهم. وقال بهي "إن الأوقاف تتعرض لما يسمّى بتقديم أهل الثقة على أهل الكفاءة، وقد لاحظنا ذلك ورصدناه في مواقع قيادية عديدة في الوزارة والمديريات التابعة لها في الأقاليم، وخصوصا في القاهرة والإسكندرية والقليوبية وسيناء والدقهلية،  ما يُسمَّى بأخونة الدولة والمقربية من النظام الحاكم الآن"، مضيفاً "أن مطالبنا تقوم على اختيار الكفاءات طبقاً للقانون وبمعايير واضحة للجميع تضمن حصول كل ذي كفاءة على حقه في شغل الوظيفة التي تناسب كفاءته ولا يهمّنا بعد ذلك انتماء من تمّ اختياره، كما طالبناه بعدم الاستعانة بقيادات من خارج الوزارة إلا في حالة الضرورة القصوى، وذلك لما نراه حالياً من توسع في انتداب الكثيرين من خارج الوزارة سواء من جامعة الأزهر أو غيرها لشغل المناصب القيادية بالوزارة، مما سيكون له تأثيره على المدى البعيد من ناحية القضاء على الكفاءات من أبناء الوزارة وعدم تكوين صف بديل للقيادة، والأئمة لم يقفوا ساكنين أمام ذلك، بل قاموا بوقفات عديدة أمام الوزارة وبعض المديريات كالقليوبية والأقصر وسيناء، بل قام البعض بالاعتصام أمام الوزارة اعتراضاً على ما يحدث من هذه التجاوزات".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقحام الأزهر في اللعبة السياسية يزيد الانقسام إقحام الأزهر في اللعبة السياسية يزيد الانقسام



GMT 02:09 2020 الخميس ,31 كانون الأول / ديسمبر

وزير خارجية اليمن يكثف تحركاته من أجل السلام

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 23:18 2020 الثلاثاء ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

«مو ضروري» لـ ماجد المهندس تحصد 35.2 مليون مشاهدة

GMT 06:41 2014 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

السير المعوج

GMT 02:18 2017 الخميس ,15 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب اعتذارها عن مسلسل "الزيبق"

GMT 12:07 2020 الأحد ,20 أيلول / سبتمبر

وفاة نائب رئيس حكومة أوزبكستان بفيروس كورونا

GMT 00:31 2021 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

دراسة تؤكد أن الكلاب لا تفهم البشر جيدًا

GMT 13:32 2014 الإثنين ,03 شباط / فبراير

إغلاق بورصة الأردن على تراجع بنسبة 0.18%
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia