الحذر يغلب على منافسات ربع نهائي كأس العالم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الخبير الكروي إدريس عبيس لـ"العرب اليوم":

الحذر يغلب على منافسات ربع نهائي كأس العالم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحذر يغلب على منافسات ربع نهائي كأس العالم

الخبير الكروي إدريس عبيس
الخبير الكروي إدريس عبيس

أوضح الخبير المغربي في مجال كرة القدم إدريس عبيس، لـ"المغرب اليوم"، أن منافسات ربع نهائي كأس العالم في البرازيل، التي شهدت تأهل منتخبات البلد المنظم والأرجنتين وألمانيا وهولندا إلى دور النصف، تميزت بحضور الهاجس التكتيكي أكثر منه فني وفرجوي.
وأشار عبيس إلى أنّ المنتخبات الثمانية، التي خاضت الدور الثالث، كان يغلب عليها هاجس العبور إلى محطة النصف، الشيء الذي أثر عليها وجعلها تلعب بحذر شديد بحثًا عن نتيجة الفوز لضمان ورقة التأهل إلى الدور المقبل.
وتابع قائلاً "إن ندرة الأهداف في المباريات، ولجوء مباراة هولندا وكوستاريكا إلى الضربات الترجيحية، أكد بالملموس بحضور الهاجس التكتيكي في اللقاءات الأربعة".
وفي قراءة له للمباريات الأربع قدم تحليله على الشكل التالي:
مباراة ألمانيا ضد فرنسا
 اعتبر هذه المباراة بمثابة مواجهة بين مدرستين كلاسيكيتين في القارة الأوربية. وتأهلهما إلى دور الربع ليس بالمفاجئة. وأضاف أن المباراة كانت ندية بين الطرفين، غير أن الغلبة كانت للألمان الذين نجحوا في كبح جماح المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة. مشيرا إلى أن الحصار الذي ضربته الآلة الألمانية على اللاعب بنزيمة أربك الحسابات التكتيكية للمدرب الفرنسي ديديشامب.
وذكر أن منتخب المانشافت كان متميزًا في الضربات الثابتة، كما أنه فرض قوته في التمريرات الهوائية والارتقاء الكروي. فيما رأى عبيس أن منتخب فرنسا كان حاضرا تكتيكيا لكنه كان غائبا تقنيا. والدليل "هو غياب اللمسات الأخيرة والحاسمة في المحاولات الهجومية".
مباراة البرازيل ضد كولومبيا
بخصوص هذه المباراة، أوضح عبيس أنه يود أن يهنئ المنتخب الكولومبي الذي ظهر بمستوى رائع في نهائيات البرازيل. مؤكدا أن بلوغه إلى دور الربع يبقى في حد ذاته إنجازا مهما. وتعليقا منه عن المباراة، التي فاز خلالها السيليساو بهدفين مقابل هدف، أن المباراة شهدت ندية وصراعا قويا بين المنتخبين. وتابع أن كولومبيا قدمت مستوى فني وتكتيكي جيد. إلا أن تجربة البرازيل وتحركات نجمها نيمار كانت لهما الكلمة الفصل في هذه المواجهة. مشيرًا إلى أن نيمار، الذي سيغيب عن الملاعب بسبب الإصابة في الظهر، كانت بارعا في تحرره من المراقبة اللصيقة التي فرضها عليه المنتخب الكولومبي.
وتابع "يجب ألا ننسى الدور الكبير الذي لعبه الجمهور البرازيلي في مساندة منتخبه. وهذا المعطى شكل ضغطًا نفسيًا على لاعبي السيليساو من أجل كسب ورقة العبور إلى الدور ما قبل الأخير".
مباراة الأرجنتين ضد بلجيكا
اعتبر أنّ الهدف المبكر الذي سجله المنتخب الأرجنتيني كان حارزا لأصدقاء ميسي للفوز في المباراة على بلجيكا بهدف نظيف، وبالتالي التأهل إلى دور نصف النهاية. وأوضح أن الهدف المبكر أربك حسابات المنتخب البلجيكي، وأدخله متاهة التيه. مبرزًا أن ذلك ظهر على عمليات الهجوم لمنتخب الشياطين الحمر، والدليل هو البطء في الانتقال من الدفاع إلى الهجوم. كما أشار إلى أن توقيت المباراة، الذي صادف الظهيرة بالبرازيل، كان له أثر سلبي على اللياقة البدنية للاعبي منتخب بلجيكا. وتابع "ثم يجب ألا ننسى الدور الكبير الذي قدمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي. حيث قدم الفرق الكبير في المباراة وساهم في تأهل منتخبه إلى الدور القادم".
مباراة هولندا ضد كوستاريكا
أكّد أن منتخب كوستاريكا كان فعلاً ظاهرة دورة البرازيل. وأضاف أن بلوغه إلى محطة الربع يعد إنجازًا في حد ذاته. وبالنسبة لتأهل هولندا ولو عن طريق ضربات الحظ، فإن المنطق، يوضح، يفرض تأهل منتخب الطواحين لما سيكون لنصف النهاية من طعم خاص. وأردف أن هولندا كان بإمكانها حسم الأمور في التسعين دقيقة، غير أن النهج التكتيكي الذي لعب به منتخب كوستاريكا أغلق المنافذ أمام أصدقاء روبين فان بيرسي.
 وفي ختام تحليله، قال عبيس إن دور النصف كان منصفًا وعادلاً بتأهل منتخبين من القارة العوز ومنتخبين من أميركا اللاتينية. وفي ما يخص المباراة النهائية أوضح أن التكهن بأطرافها يبقى صعب المنال، مبرزًا أن النهاية قد تكون أوربية محضة أو لاتينية خالصة، أو مزيجًا بين القارة العجوز وممثل لأميركا اللاتينية. وأشار إلى أن ما يميز محطة النصف هو تأهل المدارس الكلاسيكية في كرة القدم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحذر يغلب على منافسات ربع نهائي كأس العالم الحذر يغلب على منافسات ربع نهائي كأس العالم



GMT 20:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

قمصان يؤكّد أن الأهلي المصري واجه صعوبات مؤخرًا

GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 00:00 2016 الخميس ,22 كانون الأول / ديسمبر

عليك النظر إلى المستقبل البعيد واختيار الأنسب لتطلعاتك

GMT 04:00 2018 الثلاثاء ,03 تموز / يوليو

مستقبل إردوغان

GMT 13:21 2021 الخميس ,22 إبريل / نيسان

عملاق صيني للطرق الوعرة سيظهر العام الجاري

GMT 11:08 2021 السبت ,05 حزيران / يونيو

شركة كيا تكشف عن النسخة الأحدث من طراز K5

GMT 12:43 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة شخص وإصابة 2 بتصادم 3 سيارات في دبي

GMT 06:02 2012 الإثنين ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتفاق تعاون بين الأردن والكويت

GMT 12:58 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آلات قطر الإعلامية والدينية.. والتحريض على مصر وجيشها

GMT 07:04 2021 الجمعة ,29 تشرين الأول / أكتوبر

كثرة التنقل
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia