صالح يهاجم الانفصال ويتهم إيران بدعمه ويؤكد مساندته لهادي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

صالح يهاجم "الانفصال" ويتهم إيران بدعمه ويؤكد مساندته لهادي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - صالح يهاجم "الانفصال" ويتهم إيران بدعمه ويؤكد مساندته لهادي

صنعاء ـ علي ربيع

ألقى الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، الأربعاء، كلمة وسط الآلاف من أعضاء حزبه الذين توافدوا بالآلاف إلى أكبر الميادين في العاصمة صنعاء، احتفالاً للذكرى الأولى لتسليم صالح السلطة إلى خلفه عبدربه منصور هادي، فيما رأه المراقبون محاولة من الرئيس السابق للعودة مجددًا إلى مسرح الأحداث السياسية في اليمن ، مستعيدًا ذكريات الحشود التي كان يقيمها أنصاره في الميادين لمؤازرته إبان الانتفاضة الشعبية التي أجبرته على ترك السلطة في العام 2011. وهاجم صالح، في خطابه المقتضب نائبه الأسبق علي سالم البيض، الذي يقود حاليًا من مقر إقامته خارج اليمن، فصيلاً متشددًا في المعارضة الجنوبية، يدعو إلى الانفصال عن شمال اليمن، واتهمه بتلقي الأموال من إيران، مبديًا تمسكه بالوحدة ودعمه للرئيس هادي، وسط هتافات مؤيديه الذين رفعوا صوره وهتفوا باسمه زعيمًا لحزب "المؤتمر الشعبي"، في رسالة واضحة منهم لخصوم صالح بمدى قوته وحضوره السياسي. وأكد الرئيس اليمني السابق، في أول ظهور له على منصة "ميدان السبعين" الذي اعتاد أن يخاطب من عليه أنصاره قبل أن يتنحى عن الحكم، أن "الوحدة اليمنية ليست قابلة للأخذ والرد، وشعبنا في الجنوب موحد ومع الوحدة، وقلة قليلة فقط من هم مع الانفصال، وهم الذين يدفع لهم من الخارج، ولن نرهن الوطن لإيران أو غير إيران، والوحدة ليست قول"، في هجوم منه على فصائل في الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن. وانتقد صالح في خطابه الذي جاء مقتضبًا على غير العادة، أعمال العنف التي حدثت خلال الأيام الأخيرة في عدن وحضرموت (جنوب)، وسقط فيها قتلى وجرحى من قوات الأمن وأنصار "الحراك الانفصالي"، وردد عبارة "لا للانفصال" أكثر من مرة، داعيًا إلى "التصالح والتسامح وبدء صفحة جديدة في اليمن، وطي صفحة الماضي بكل سلبياته وإيجابياته"، مضيفًا في سياق تعريضه بنائبه الأسبق علي سالم البيض بقوله "فليسقط الدفع الخارجي، وعلى الذي يدفع من الأموال التي جمعها في حرب صيف 1994، ألا يقتل أبناءنا في عدن وحضرموت"، مؤكدًا في الوقت نفسه على "حق التعبير السلمي عن الرأي". وتجنب صالح للمرة الأولى في خطاباته الأخيرة، مهاجمة حكومة الوفاق الوطني التي يملك حزبه وحلفاؤه نصف حقائبها الوزارية، مؤكدًا أن "الهدف من احتشاد أنصاره في ما أسموه بـ(مسيرة الوفاء) هدفه مساندة الرئيس هادي، وأن المسيرة هي احتفال بيوم التداول السلمي للسلطة عندما نقلناها في 21شباط/فبراير، واحتفلنا بها في 27 من الشهر نفسه، ونقلناها إلى الزميل العزيز الرئيس عبدربه منصور هادي الذي سنقف إلى جانبه من أجل أمن واستقرار الوطن". وحذر مجلس الأمن الدولي في بيانه الرئاسي الأخير، صالح والبيض من مغبة تماديهما في إعاقة عملية انتقال السلطة في اليمن، ملوحًا باتخاذ عقوبات بحقهما تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وهو الأمر الذي لم يرق لصالح في حينه، وطالب في بيان صادر عن حزبه مجلس الأمن بإيضاحات حول الأعمال التي يقوم بها صالح وتعد معرقلة للعملية السياسية. يذكر أن صالح كان أقام حفلاً رمزيًا في 27 شباط/فبراير من العام الماضي، في دار الرئاسة في صنعاء وحضره دبلوماسيون عرب وأجانب، نقل خلاله مقاليد السلطة إلى الرئيس هادي الذي تم انتخابه توافقيًا لإدارة المرحلة الانتقالية في البلاد، لكنه ظل متمسكًا برئاسة حزبه "المؤتمر الشعبي"، فيما يصر خصومه على ضرورة تركه العمل السياسي ومغادرة البلاد، وهو ما لم ينص عليه اتفاق التسوية السياسية المعروف بـ"المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة"، والخاص بنقل السلطة في اليمن. وكانت احتجاجات شعبية عارمة قد أجبرت صالح مطلع العام 2011 على ترك السلطة بعد 33 عامًا في الحكم، وفقًا خطة خليجية مزمنة وافقت عليها الأطراف اليمنية، وتم بموجبها انتخاب نائبه هادي خلفًا له لمدة عامين، يشهدان حوارًا وطنيًا شاملاً وصولاً إلى شكل جديد للدولة ودستور جديد وانتخابات عمومية في 2014.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح يهاجم الانفصال ويتهم إيران بدعمه ويؤكد مساندته لهادي صالح يهاجم الانفصال ويتهم إيران بدعمه ويؤكد مساندته لهادي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia