الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الاحتلال يحرم الشهيد "البطش" من فرحة التوجيهي

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الاحتلال يحرم الشهيد "البطش" من فرحة التوجيهي

الشهيد إبراهيم البطش
غزة ـ العرب اليوم

حطم الاحتلال الإسرائيلي أحلام الشهيد إبراهيم البطش (18عامًا) بفرحة النجاح في الثانوية العامة التي كان ينتظرها بفارغ الصبر، ليرسم دروب حياته نحو مستقبل أفضل.
ودومًا ما كان إبراهيم يطلب من أصدقائه وأحبائه أن يدعو له بأن يمن الله عليه بالنجاح في التوجيهي، حيث كتب على صفحته بالفيس بوك "الحمد الله وبفضله أتممت امتحانات الثانوية العامة بأكمل وجه، وأتمنى من الله أن يرزقني النجاح بعد تعب الدراسة الشاق، وأتمنى منكم الدعوات لي ولكل الطلبة".
ورغم تمنياته بالحصول على شهادة الثانوية العامة وفرحته بها بعد 18عامًا من الدراسة والجد والاجتهاد، إلا أن الله عز وجل أكرمه بأحسن منها، حيث نال الشهادة والدرجات العلى.
وارتكب الاحتلال الإسرائيلي السبت الماضي أبشع مجزرة بحق عائلة البطش في حي التفاح شرق غزة، راح ضحيتها 18 مواطنًا، وأصيب أكثر من 50 آخرين جُلّهم من الأطفال والنساء.
وأعلنت وزيرة التربية والتعليم العالي خولة الشخشير الثلاثاء نتائج الثانوية العامة، قائلة إن نسبة الناجحين في امتحانات الثانوية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة بلغت 60.4%.
حزن وألم
وكان من المفترض في هذا اليوم، أن تعم أجواء من الفرحة والبهجة عائلة البطش احتفاءً بنجاح إبراهيم الذي حصل على معدل 55%، ولكن همجية الاحتلال وإجرامه قتلت هذه الفرحة في قلوب من تبقى من العائلة.
وبعيون يملأها الحزن، يقول نعمان البطش (63عامًا) عم الشهيد إبراهيم "فرحتنا في هذا اليوم أنه ارتقي هو وعائلته شهداء عند الله عز وجل، كنا نتمنى أن يكون بيننا ونفرح جميعًا بنتيجته، ولكن إجرام الاحتلال أبى إلا أن ينغص علينا هذه الفرحة".
ويضيف "الاحتلال دمر كل شيء الحجر والشجر والبشر، ولم يترك لنا حتى فرحة النجاح التي كان يتمناها إبراهيم بعد سنوات من الدارسة والتعب"، متابعًا "اليهود قلبوا أفراحنا إلى مآسي".
وبينما كان يتحدث إلينا قد بدت عليه آثار التعب والإجهاد، ورغم فقدانه لعدد كبير من عائلته، إلا أن لسان حاله يقول "الحمد لله على كل شيء، وحسبي الله ونعم الوكيل، لم يتبق لنا شيئًا نخاف منه أو نخسره، بعدما حرمنا الاحتلال من رؤية الأحباب، وفرحتنا بالتوجيهي".
كان شابًا خلوقًا
وعن صفات الشهيد إبراهيم، يتحدث عمه قائلًا "إبراهيم كان شابًا خلوقًا محترمًا ومهذبًا، وملتزمًا، وكانت علاقته بأصحابه وطيدة يحب الخير للجميع".
وخلت شوارع قطاع غزة هذا العام من أي مظاهر للاحتفال بنجاح طلبة التوجيهي، ولم يتوجه الطلبة لمدارسهم للحصول على نتائجهم، واكتفوا بمشاهدتها عبر مواقع الانترنت، وذلك بسبب العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ ثمانية أيام، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 194مواطنًا، وإصابة ما يزيد عن 1400 آخرين.
وغير بعيد عن عم الشهيد إبراهيم، كان يقف أحد أصدقائه في المنطقة الشاهدة على مدى بشاعة وإجرام الاحتلال، وحينما سألناه عن علاقته بإبراهيم، قال لوكالة "صفا":" طوال الوقت كنا نجلس في المسجد سويا نصلي ونقرأ القرآن، فقد كان إنسانًا مهذبًا وملتزمًا، محبوب عند كل الناس، ويعامل الجميع معاملة حسنة".
ويضيف أحمد البربار (18عامًا) " كان دومًا يطلب مني أن أدعي له بالنجاح في التوجيهي، فهو إنسان مثابر ومجتهد في دراسته، كان يدرس طوال السنة، من أجل الحصول على أفضل نتيجة لإكمال دراسته الجامعية".
ويتابع والألم يعتصر قلبه "حسبي الله ونعم الوكيل، صحيح أن الاحتلال حرم إبراهيم من تحقيق آماله، ولكن الله أعطاه أفضل ما كان يتمنى، وهي الشهادة في سبيل الله".
المصدر: صفا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي الاحتلال يحرم الشهيد البطش من فرحة التوجيهي



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 09:45 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

20 عبارة مثيرة ليصبح زوجكِ مجنونًا بكِ

GMT 16:52 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 15:26 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

يوم مميز للنقاشات والاتصالات والأعمال

GMT 07:09 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 16:36 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النشاط والثقة يسيطران عليك خلال هذا الشهر

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia