التنسيق الأمني يبدد أحلام ذوي الأسرى بحرية أبنائهم
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

التنسيق الأمني يبدد أحلام ذوي الأسرى بحرية أبنائهم

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - التنسيق الأمني يبدد أحلام ذوي الأسرى بحرية أبنائهم

إجتماعات عسكرية إسرائيلية
رام الله ـ صفا

ينتاب أهالي الأسرى حالة من التوجس والقلق في ظل الحديث عن تنسيق أمني بأعلى مستوياته بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية والإسرائيلية بحثًا عن ثلاثة مستوطنين مفقودين منذ ليل الخميس الماضي.
ورغم تلك المخاوف إلا أنهم يترقبون بشغف وفرحة يكتنفها الاحباط مما ستحمله الأيام القليلة القادمة من أخبار حول عملية الخليل الأخيرة، وإمكانية أن يكونوا مأسورين لدى المقاومة، لينهوا بذلك رحلة طويلة من المعاناة.
وكانت مصادر عسكرية إسرائيلية كشفت عن وجود تنسيق عالي المستوى بين أجهزة الأمن الإسرائيلية والفلسطينية فيما يتعلق بالبحث عن مكان تواجد المختطفين الإسرائيليين الثلاثة وخاطفيهم.
ووفقًا للمصادر فإن أجهزة السلطة تعمل كل ما بوسعها لمساعدة "إسرائيل" للوصول إلى مكان المختطفين، وأن السلطة تعتقد أن حركة حماس هي من نفذت العملية وأن المخطوفين لا زالوا داخل الضفة.
ونجحت حماس في شتاء 2011 بتحرير1050 أسيرًا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط والذي أسرته في عملية عسكرية بغزة، فيما تبقى آلاف منهم خلف القضبان، حيث أعاد خبر اختفاء المستوطنين أملًا لدى ذويهم بحريتهم.
والد الأسير محمد عرمان من نابلس والذي يقضي حكمًا بالسجن المؤبد (36مرة) يتساءل في حديثه لوكالة "صفا": "السلطة تبحث عن ثلاثة مستوطنين اختفوا منذ أيام، فلماذا لا تبحث عن آلاف الأسرى من أبنائنا في السجون منذ عشرات السنوات؟!".
فرحة يكتنفها احباط
ووسط صيحات التكبير التي أطلقها المسن عرمان آملًا بحرية نجله بعد رفض الاحتلال إطلاق سراحه بصفقة التبادل يقول: "أملنا بالله كبير بعد 13عامًا من الأسر، ونحن نتشوق لمثل هكذا عمليات تبشر بأن ساعة الفرج قد حانت".
ومضى قائلًا: "لكن على الرئيس محمود عباس أن يساعد في تخليص أبناء شعبه من السجون، لا أن يكون عونًا للاحتلال في تسليم المستوطنين.. فنحن أبناء شعبه وبشر ويجب أن يقف معنا".
وتمنى عرمان أن تتكل عملية خطف المستوطنين بالنجاح، مضيفًا: "ليس لنا أمل سوى هذه الطريقة لعودة أبنائنا إلى بيوتهم.. فإسرائيل لا تعرف غير هذه الطريقة ولن ترضخ إلا بها".
بينما تتطلع زوجة الأسير المؤبد صالح عاصي من بلدة بيت لقيا لوكالة "صفا" أن تتوج عملية اختفاء المستوطنين إلى عملية أسر ثم إفراج عن كافة الأسرى، بعد فشل الجهود الرسمية وجلسات المفاوضات في إطلاق سراحهم". على حد تعبيرها.
ومع حرمان زوجها من زيارتهم، تأمل أن تحل قضية أسرى إلى الأبد في ظل عدم السماح لها من زيارته لأكثر من أربع سنوات، وخصوصًا وأن الأسرى بأمس الحاجة لأي دعم معنوي ونفسي.
وبصوت متقطع وخوف من المجهول تخشى عاصي من محاولات الاحتلال العثور على المستوطنين في ظل دعم وتساوق الأجهزة الأمنية في عمليات البحث الجارية على مدار الساعة.
وتعتبر انحياز السلطة إلى جانب الاحتلال في الكشف عن المفقودين يقود إلى حالة إرباك ويأس وإضعاف لمعنويات الأسرى وأهاليهم في ظل ما يعانون وطعنة لحقوق الشعب الفلسطيني.
فدوى البرغوثي زوجة القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي ارتأت في حديثها لوكالة "صفا" الانتظار والتأكد من وقوع المستوطنين الثلاثة في يد المقاومة، معربة عن أملها بأن تتحقق طموحات الأسرى وأهاليهم بالحرية.
وكان رئيس السلطة محمود عباس انتقد أمس خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي منفذي عملية الخليل، وقال إن السلطة تنسق مع الكيان الإسرائيلي من أجل الوصول إلى المستوطنين المفقودين.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنسيق الأمني يبدد أحلام ذوي الأسرى بحرية أبنائهم التنسيق الأمني يبدد أحلام ذوي الأسرى بحرية أبنائهم



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:19 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

مراهق فلبيني يدخل فرّامة كفتة لتنتهي حياته

GMT 20:36 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

أفضل أنواع وتصميمات الأحذية الرياضية وطرق العناية بهما

GMT 05:00 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

مجلس الشيوخ الأميركي يقر تعيين أول مسؤول في إدارة بايدن

GMT 05:13 2019 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

نظام غذاء سري لأكبر أنواع أسماك القرش في العالم

GMT 06:08 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعزز صدارته بفوز شاق على شيفيلد يونايتد

GMT 12:01 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

رونار وفكر الثوار

GMT 19:05 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 10:09 2021 الجمعة ,02 إبريل / نيسان

Isuzu تتحدى تويوتا بسيارة مميزة أخرى

GMT 18:28 2017 الثلاثاء ,11 تموز / يوليو

مجلس الشعب السوري ينفي إصدار بطاقات هوية جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia