كابول ـ العرب اليوم
أعلنت وزارة الدفاع في النيجر، الثلاثاء، أن الهجوم الذي شنته جماعة «بوكو حرام» ليل السبت - الأحد على مركز عسكري في جنوب شرقي البلاد، أسفر عن مقتل 6 جنود وإصابة 3 آخرين بجروح، متراجعة بذلك عن حصيلة أولى أعلنتها قبل يومين، وأفادت بمقتل 10 جنود وفقدان 4 آخرين.
وقالت الوزارة، في بيان نقلته الإذاعة الحكومية، إنه «ليل السبت الأحد هاجمت جماعة (بوكو حرام) الإرهابية مركز بْلا بْرين العسكري، وقد سقط في صفوفنا ستة قتلى وثلاثة جرحى».
وكان متحدث باسم الوزارة أعلن لوكالة الصحافة الفرنسية، الأحد، أن الهجوم أسفر في حصيلة أولية عن مقتل 10 جنود وفقدان 4 آخرين، إضافة إلى إصابة 3 عسكريين بجروح.
ولكن البيان الذي أصدرته الوزارة، الثلاثاء، لم يشر إلى أي جندي مفقود، ولا برر سبب تراجع الحصيلة.
وتقع قرية بلا برين في منطقة ديفا قرب حوض بحيرة تشاد، وهي منطقة مستنقعات يصعب الوصول إليها، ويختبئ بها مقاتلون من «بوكو حرام».
ويعود آخر هجوم نسب إلى جماعة «بوكو حرام» النيجرية إلى مطلع يونيو (حزيران) الماضي، حين فجّر 3 انتحاريين أحزمتهم الناسفة في مدينة ديفا جنوب شرقي النيجر، مما أدّى إلى مقتل 6 أشخاص.
وتشهد مدينة ديفا منذ فبراير (شباط) 2015 عدة هجمات لـ«بوكو حرام» التي تتخذ من شمال شرقي نيجيريا معقلاً لها.
ونهاية أبريل (نيسان) الماضي، أعلنت نيامي إطلاق عملية عسكرية إقليمية في حوض بحيرة تشاد لطرد «فلول» الجماعة من المنطقة.
وأعلن وزير الدفاع النيجري، كالا موتاري، أن هذه العملية من شأنها أن تسمح بـ«إرساء منظوماتنا الأمنية»، وتحفيز عودة آلاف الأشخاص ممن فروا منذ 2015 من منطقة بحيرة تشاد، معتبراً أنّ «بوكو حرام»، وإن «ضعُفت كلياً»، لا تزال تشكل «تهديداً فعلياً».
وبالإضافة إلى هجمات «بوكو حرام» في جنوب شرقي النيجر يشهد شمال البلاد وغربها تجدداً لهجمات جماعات إسلامية في منطقة الساحل.
وفي الكاميرون، أُجلت الانتخابات البرلمانية المقررة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل لمدة عام، وسط تصاعد التوتر بسبب هجمات «بوكو حرام» والاحتجاجات التي ينظمها انفصاليون. وأصدر الرئيس بول بيا قرار التأجيل، الذي اعتبر أن الجدول الانتخابي مكتظ للغاية. لكن المحللين يقولون إن قلقه الحقيقي يتمثل على الأرجح في الوضع الأمني للبلاد.
وهاجمت «بوكو حرام» انطلاقاً من نيجيريا، أهدافاً في الكاميرون بشكل متكرر.
أرسل تعليقك