بغداد ـ العرب اليوم
بحضور رئيس وزراء إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، والسفير الأميركي في بغداد، دوغلاس سيليمان، تم أمس وضع حجر الأساس لأكبر قنصلية أميركية في العالم بأربيل.
وقال نيجيرفان بارزاني في كلمة له بهذه المناسبة، أوردتها شبكة «رووداو» الإعلامية، إن «تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية أمر مهم، فقد كان لواشنطن في 1991 دور كبير في حماية شعبنا».
وأضاف: «لا شك أن علاقات إقليم كردستان والعراق مع أميركا، كانت علاقات مهمة لنا بعد عام 2003، لكن عند يتعلق الأمر بعلاقاتنا أود أن نذكر أنفسنا بأن أميركا كانت بعد عام 1991 طرفاً رئيسياً في حماية شعبنا عندما حصلت الهجرة الجماعية وتعرض شعبنا لتلك المأساة الكبرى، فمنذ تلك الأيام أنشأت لنا منطقة حظر الطيران لحمايتنا من العراق، وصولاً إلى العلاقات التي بدأناها منذ عام 2003».
وتابع: «كما أود أن نذكر أنفسنا بأن الولايات المتحدة الأميركية ساعدتنا في الحرب على (داعش)، ولولا مساعدات الجيش الأميركي لنا، لما استطعنا إيقاف زحف (داعش) في مكانه بتلك الصورة».
ومضى بارزاني إلى القول: «نحن اليوم ننظر بارتياح كبير لهذا المشروع الذي هو مشروع مهم جداً ونقيمه ونأمل أن يكون بداية، صحيح أننا اليوم هنا كبداية، لكن الأمر في حد ذاته إشارة إلى الخارج وإلى كل العالم بأن أميركا تريد البقاء في العراق، وأن أميركا تريد البقاء في كردستان، وأنها تريد تطوير علاقاتها وهذا الأمر مهم جداً لشعبنا وللعراق ولأميركا أيضاً».
من جهته، أكد السفير الأميركي لدى العراق أن «الولايات المتحدة الأميركية ترتبط بعلاقات قريبة جداً مع إقليم كردستان منذ فترة طويلة».
يذكر أن إنشاء هذه القنصلية العملاقة، سيكون على مساحة تقدّر بنحو 20 هكتاراً (نحو 200 ألف متر مربع)، وستضم مباني ومنشآت عامة، وستكون كلفتها نحو 600 مليون دولار.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد افتتحت مكتب تمثيل دبلوماسي لها في أربيل للمرة الأولى في عام 2007، وبعد 4 سنوات تم تطويره إلى قنصلية.
وتقيم أكثر من 30 دولة عربية وأجنبية قنصليات ومكاتب تمثيلية لها في إقليم كردستان العراق، بينها الدول الخمس ذات التمثيل الدائم في مجلس الأمن؛ الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.
أرسل تعليقك