سجلت اجهزة الشرطة العراقية في الجانب الايسر من مدينة الموصل حالات سرقة متعددة، فيما لا تزال عمليات السرقة والتخريب مستمرة في جانب المدينة الايمن.
في الجانب الايمن من الموصل، تغلب على تلك العمليات قيام اطفال او نساء بسرقة بقايا المنازل والدوائر الحكومية، بينما في الجانب الايسر تشير مصادر الشرطة لوقوع سرقات لممتلكات ثمينة من محال ومنازل المواطنين.
وابلغت الشرطة عن اعتقال 14 عصابة تمارس السرقة، وتثير الرعب بين الناس.
وفي الموصل توجد اكبر تجمعات للقوات العسكرية العراقية والحشود الشعبية، لكن تلك التحشيدات على ما يبدو لم ترهب السراق.
ويقول قائد شرطة نينوى العميد واثق الحمداني إن "الاجهزة الامنية تمكنت حتى الان من اعتقال 14 عصابة للسرقة داخل الموصل، بعد تزايد حالات السرقة".
واضاف الحمداني ان "الشرطة تتبع الابلاغات وايضا التحركات المشبوهة للعصابات لغرض اعتقالهم بأسرع وقت واعادة المسروقات لاصحابها".
وبحسب مصادر في الشرطة فأن "السرقات تتركز حول محال الذهب واجهزة الهاتف كذلك بالنسبة لمنازل الاغنياء في الموصل".
وتقول المصادر إن "العشرات من الحالات سجلت، واضيف لها عمليات اختطاف، اخرها صائغ للذهب في حي المثنى".
والوضع مختلف في جانب المدينة الايسر حيث شاهد عملية سرقة يقوم بها اطفال صغار.
ومن خلال اعتقالهم من قبل عناصر الحشد الشعبي الموجودين في الجانب الايمن، قال الاطفال انهم لا يملكون اي مستمكات شخصية، لكن اغلبهم كانوا من حي وادي حجر الفقير في الجانب الايمن.
وكان عدد الاطفال ستة، استغلوا صغر سنهم وقالوا ان ثلاثة منهم اسمهم محمد واخر علي ومن ثم اخر عمر والاخير خالد.وكان يحملون اكياس واعترفوا انهم يبحثون عن النحاس، او اي اغراض ثمينة قد يجدونها في المنطقة القديمة بين المنازل المدمرة او المحال.
وقال احدهم انهم لا يبالون اذا كانت هناك عبوات لم تنفجر او جثث.
وقالت سهى المصلاوي وهي ناشطة مدنية إن "نتائج احتلال داعش السلبية والحرب بدءت تظهر بشكل كبير بالموصل، مما يحتاج الى تدخل فعلي للقوى الامنية لضبط الامن"، مبينا ان "بعض ضعاف النفوس ممن يدعون الانتماء للحشود يشاركون في عمليات السرقة او حتى يساعدون السراق والاطفال".
واضافت المصلاوي ان "عناصر لا ينضون الى الحشد يستغلون اسمه ويحاولون من خلال شراء ملابس تحمل شعار 5.11 وتنفيذ السرقة ومساومة الناس والاعتداء عليهم وهو ما يجب ان يتابع بشكل كبير لغرض انهاء عصابات الجريمة".
وتسعى القيادة العسكرية في الموصل لاعادة الاستقرار الى المدينة التي خرجت قبل خمس اشهر من اعنف معارك مع تنظيم داعش.
وقال قائد عمليات نينوى نجم الجبوري إن "القيادة تسعى الى ضبط الامن ومراقبة تحركات العصابات وكذلك التنسيق مع الحشود الرسمية لغرض الحفاظ على امن المواطن وممتلكاته".
وبين الجبوري ان "في القيادة مركز للتنسيق مع الحشود والقوات الامنية، وان اي جهة تحمل هويات مزروة او تدعي انها تنتمي الى الحشد الشعبي او العشائري وهي ليست كذلك فمصيرها الاعتقال، كذلك بالنسبة للعناصر الذين ينضون رسميا في الاجهزة الامنية او العسكرية او الحشود ويحاولون استغلال المواطن فهم سيواجهون القانون بصرامة".
أرسل تعليقك