لم يكن الشاب أحمد وصفي يعلم أن حياته ستنتهي غرقًا في أحد الشواطئ السياحية الشهيرة المفترض أن تكون أكثر أمانًا عن نظيرتها، ليلقى مصرعه في واقعة غريبة من نوعها بفعل مواتير شفط مياه.
الشاب ذو الـ 28 عامًا فقد حياته نتيجة تأثره بموجة قوية من مواتير سحب مياه توصل بحيرة صناعية في القرية الشهيرة بالبحر المفتوح، والتي سحبته بشكل مفاجئ أثناء سباحته قربها، في وقت لم تكن حولها أي علامات تحذيرية، بحسب شهود عيان.
شاهد عيان: سُحب فجأة
"عبد الرحمن مجدي" من شهود العيان، قال: "في شاطئ هاسياندا البحر فيه شفاطات بتسحب المياه لبحيرة صناعية داخل القرية، وأثناء عوم شاب هناك المواسير شفطته ومكنوش عارفين يطلعوه من قوة شفط المواسير".
وأضاف عبد الرحمن: "طلعوه بعد ما قفلوا مواتير الشفط والناس بره محدش عارف يعمل له حاجة، واللايف جارد محدش نزل البحر يطلعه والإسعاف وصلت بعد أكثر من ساعة وطبعًا الولد مات عشان الغباء وغياب الضمير".
2- شهادة وثقت بالصور
شهادة ممثالة وثقها "أبانوب عزت" بالصور، بعد تمكنه من التقاط لحظة انتشال الشاب الغريق من قبل رواد الشاطئ الذين بادروا بإنقاذه فور رؤيته يتعرض للغرق.
ويقول أبانوب: "كنت في البحر أنا و قرايبي لقيت واحد وواحدة بيستغيثوا إن في حد بيغرق جنبهم، جرينا عليهم لقينا فيه شاب محشور جوا ماسورة شفط كبيرة اللي بتودي للبحيرة، قعدنا ننده على الناس اللي بره حد ييجي يشد معانًا لأن الشفاطات كانت جامدة جدًا وكل ده والولد راسه تحت المياه ومحشور من ضهره".
3- منقذون غير مدربين
وتابع قائلاً: "ناس كتير جتلنا بعد فترة وأنا بنادي على الـ safeguards ومحدش منهم كان موجود لحظتها، وواحد نزل بعدها بـ ٥ دقائق وقعد ينده على زميله يقفل الشفطات بسرعة، وبعدها بدقيقتين طلعناه والناس بتدور على أي دكتور من الملاك يسعفه بسرعة لأن مفيش أي مسعف على الشاطئ والمنقذين غير مدربين على التعامل في مواقف زي دي".
4- نُقل إلى المستشفى بالتطوع
واستكمل روايته قائلاً: "مرت بعدها ١٠ دقائق وكنا منتظرين الإسعاف تيجي نلحق الولد اللي بين الحياة والموت ودكاترة كتير فضلت تساعد، لحد ما فيه شاب دخل بعربيته جوا الشاطئ عشان يلحق الولد وأخده وهو مفيهوش نفس تمامًا".
5- أين علامات التحذير؟
وتساءل رأفت سمير عن "كيف لقرية سياحية بذلك المستوى العالي من حيث تكاليف الإقامة والخدمات أن تخلو من أي علامات تحذيرية على وجود مخاطر من هذا النوع، فضلاً عن عدم وجود منقذين ومسعفين مدربين على مثل تلك المواقف؟".
6- شقيقة الشاب تؤكد رواية الشهود
من جانبها، اكتفت سارة وصفي شقيقة غريق الساحل الشمالي بتأكيد رواية شهود العيان وفقًا لتفاصيل سردها، وكتبت تعليقًا على إحدى الصور التي وصلتها للحظة انتشاله قائلة "هذا هو أخي الذي مات".
7- مصدر بمستشفى العلمين: وصل جثة
بعد مرور ساعات على الحادث، استقبل مستشفى العلمين المركزي، مساء الأحد، جثمان أحمد وصفي، وأفاد مصدر طبي من داخل المستشفى بأن الفحص أظهر أن الشاب لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى.
وأوضح المصدر أن التشخيص الأولي أظهر أن الوفاة نتجت عن توقف بعضلة القلب، بينما جرت عدة محاولات لإنعاش القلب والرئتين ولم تستجب الحالة. وأودع الجثمان مشرحة المستشفى، وحرر بذلك المحضر اللازم.
8- زملاؤه شيعوه من السيدة نفيسة والعزاء الليلة
وشيع زملاء وصفي جثمانه عقب صلاة ظهر اليوم الإثنين من مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، فيما من المقرر أن تتلقى أسرته واجب العزاء مساء اليوم في مقر منزله بمنطقة عمارات العبور.
أرسل تعليقك