الأزهر يحسم الجدل حول انقسام البلدان بشأن رؤية هلال عيد الفطر
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

الأزهر يحسم الجدل حول انقسام البلدان بشأن رؤية هلال عيد الفطر

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الأزهر يحسم الجدل حول انقسام البلدان بشأن رؤية هلال عيد الفطر

الأزهر الشريف
القاهرة - العرب اليوم

ردَّ علماء من الأزهر الشريف، على الجدل السائد حاليًا بشأن حدوث انقسام فلكي بين الدول الإسلامية حول غرة شهر شوال وإثبات عيد الفطر المبارك، حاسمين الجدل في هذا الشأن واختلاف المواقيت بين البلاد العربية والاحتفال بعيد الفطر في قُطر دون آخر.

وأكد علماء الأزهر أن ما يحدث لا يسمى انقسامًا نهائيًا بل يُعرف بـ «اختلاف المطالع»، وهو اختلاف رؤية الهلال من بلد لآخر، وحدث قبل ذلك اختلاف في مواعيد رؤية هلال شهر شوال، لافتين إلى أن الرؤية تتم بالطرق الشرعية، وإذا تعذرت رؤيته نستعين بالرؤية الفلكية لقول الرسول -صلَّى الله عليه وسلم-:“لا تَصومُوا حتى تَرَوُا الهلالَ، ولا تُفطِروا حتى تَرَوْه، فإنْ غُمَّ عليكم فاقدُرُوا له“، أي أتموه.

ولفت علماء إلى أن الانقسام يكون في الشعيرة الدينية الثابتة التي يجب أن يتوحد عليها العالم الإسلامي، مثل وقفة يوم عرفة، فإن خالفت دول أو قُطر ذلك فهذا يعد انقسامًا، أما ما يحدث الآن فيسمى اختلاف مطالع، مؤكدين أن ذلك حدث في عهد النبي عندما رأوا الهلال في بلاد الشام مختلفًا عن الهلال في الحجاز.

الدكتور السعيد محمد علي، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق في مصر، وأحد علماء الأزهر الشريف، قال لـ«إرم نيوز» إن اختلاف المطالع وارد بين الأقطار العربية ولاشيء فيه، ويصوم ويفطر كل قطر لرؤية الهلال، لافتًا إلى أن اختلاف المطالع مقر شرعًا بين علماء السُّنة وفقهاء المسلمين ولا يستحق أي جدل بشأنه، لأن العالم الإسلامي يتسع وتختلف المواقيت بين الأقطار والتي تصل إلى 15 ساعة.

اقرأ أيضا:

تعرف على سبب تسمية الجامع الأزهر الشريف

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أن هناك حسابات فلكية وشرعية لرؤية الهلال، فعلماء الفلك يعتمدون على علم النجوم والحسابات الفلكية وتختلف الرؤية في بعض الأوقات عن الرؤية الشرعية، وتختلف أيضًا بين علماء الفلك أنفسهم ما بين قطر وآخر بما يؤكد عدم وجود رؤية موحدة لاختلاف الليل والنهار.

وأوضح «السعيد» لا يوجد انقسام بين الأقطار الإسلامية في رؤية الهلال بل هي اختلاف مطالع للهلال، أما الانقسام فيأتي في الشعيرة الثابتة وهذا لا يحدث وتتوحد الرؤى.

واستشهد وكيل وزارة الأوقاف بحديث كريب، أن أم الفضل بعثته إلى معاوية بالشام، فقال: فقدمت الشام، فقضيت حاجتها، واستهلَّ عليَّ رمضان وأنا في الشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبدالله بن عباس، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ورأه الناس وصاموا، وصام معاوية، فقال: لكنَّا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه، فقلت: ألا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله صلَّى الله عليه وسلم.

وأيد الدكتور مجدي عاشور، مستشار المفتي المصري، وأمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، رؤية وتحليل الدكتور السعيد محمد علي، مؤكدًا أن رؤية الأهلة تختلف في بعض الدول عن بعضها نتيجة لاختلاف المطالع بينها، فإذا استحالت رؤية الهلال في بلد كانت دعوى رؤيته في بلد آخر غير ملزمة لهم.

وأوضح مستشار المفتي لـ“إرم نيوز“ أنه إذا نفى الحساب القطعي طلوع الهلال فلا عبرة بقول من يدَّعيه، وإذا لم ينفِ ذلك فالاعتماد حينئذٍ على الرؤية البصرية في إثبات طلوعه من عدمه.

ولفت إلى أنه من القطعي أن شهر رمضان لا يكون أبدًا 28 يومًا، مستشهدا بقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:«إنّ اللهَ قَدْ جَعَلَ الأَهِلَّةَ مَوَاقِيتَ؛ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَصُومُوا، وَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا، فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ، وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَشْهُرَ لا تَزِيدُ عَلَى ثَلاثِينَ».

وأشار إلى أن القول باتحاد المطالع، وتوحُّد الرؤية، يخالف المعقول، لما علم وثبت بالضرورة من اختلاف الأوقات، ولأن الشرع أناط إيجاب الصوم بولادة شهر رمضان، وبدء الشهر يختلف باختلاف البلاد وتباعدها، مما يقتضي اختلاف حكم بدء الصوم تبعًا لاختلاف البلدان وكذلك الإفطار.

وأوضح أنه من الأدلة قوله -صلى الله عليه وسلم-: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته»، وكذلك حديث: «لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه» وهذا ربما يختلف من قطر لآخر.

كان الفلكي والمؤرخ الكويتي وعضو الجمعية الملكية البريطانية للفلك عادل السعدون، صرح الخميس، بأن“انقسامًا فلكيًّا كبيرًا سيحدث بين الدول الإسلامية حول غرة شهر شوال وإثبات عيد الفطر السعيد“.

وقال السعدون، إنه بناءً على ذلك فإن هناك دولًا ستفطر، يوم الثلاثاء بناءً على حسابات القمر، لأنه اقترن مع الشمس وغاب بعد مغيب الشمس ولو ببضع دقائق وليس بحسب الرؤية الشرعية لأنه لن يرى، أما بحسب الرؤية فإن شهر شوال يبدأ يوم الأربعاء الـ 5 من يونيو/حزيران ويكون الشهر قد اكتمل 30 يومًا لذا من المتوقع ألا تفطر الكثير من الدول يوم الثلاثاء.

قد يهمك أيضا:

تعرَّف على تفسير {فَإِنِّي قَرِيبٌ} وطريقة إجابة الله دعوة الداعي

علماء مركز الأزهر الشريف للفتوى يتناولون معنى "نقد الذات"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأزهر يحسم الجدل حول انقسام البلدان بشأن رؤية هلال عيد الفطر الأزهر يحسم الجدل حول انقسام البلدان بشأن رؤية هلال عيد الفطر



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 16:04 2016 الأحد ,23 تشرين الأول / أكتوبر

القثاء المرّ لعلاج السكري على الفور

GMT 03:59 2013 الثلاثاء ,05 شباط / فبراير

"HP" تطلق أول حاسب يعمل بنظام التشغيل "كروم"

GMT 07:24 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مبهرة من التنورة "الميدي" للمسة أناقة في الشتاء

GMT 19:18 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 11:13 2016 الأربعاء ,01 حزيران / يونيو

لسان عصفور بالبارميزان و الريحان

GMT 22:55 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تسريحات شعر أنيقة للمرأة العاملة

GMT 20:42 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

جماهير الأهلي تخلد ذكرى خالد قاضي في المدرجات

GMT 22:52 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

البشير يقيل رئيس هيئة أركان الجيش السوداني

GMT 14:56 2021 الثلاثاء ,12 كانون الثاني / يناير

مايا دياب تؤكد أن لبنان يعاني ويلفظ آخر أنفاسه بسبب كورونا

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,19 أيلول / سبتمبر

طريقة مبتكرة لوضع "الماسكارا" للحصول على رموش كثيفة

GMT 10:40 2021 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

طريقة إزالة طلاء الأظافر عن المفروشات الجلد والعناية بها

GMT 01:57 2018 الخميس ,03 أيار / مايو

تبدأ الشهر بحيرة وشعور بعدم الأمان

GMT 03:58 2020 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل فساتين الزفاف المنفوشة لعروس 2021 تعرّفي عليها

GMT 14:07 2021 السبت ,27 آذار/ مارس

اللغة خلف الزجاج
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia