الخرطوم – محمد إبراهيم
اتهمت حكومة ولاية وسط دارفور، حركة عبدالواحد محمد نور المتمردة بإثارة الأحداث في منطقة "نيرتتي" في شرق جبل مرة في دارفور، موضحة أن التحقيقات الأولية التي قامت بها السلطات الأمنية في الولاية أثبتت تورّط مجموعة تابعة إلى حركة تحرير السودان بزعامة عبدالواحد محمد، في أحداث الشغب التي اندلعت الأحد الماضي في المنطقة.
وأوضح والي الولاية، الشرتاي جعفر عبدالحكم إسحق، في مؤتمر صحافي، الإثنين، أن أسباب الأحداث تعود إلى ورود بلاغ الجمعة الماضي يفيد بوجود جندي يتبع للقوات المسلحة مقتولاً في كمبو غابات في المدينة، وتم نقل الجثمان إلى حي الجبل بغرض التمويه، مشيرًا إلى بلاغ آخر ورد في اليوم التالي، يفيد بتعرّض طبيب يتبع للتأمين الصحي للضرب المبرح ونهب مبلغ من المال، ودعمت البلاغين معلومات تؤكد وجود 6 مسلحين ينتمون إلى حركة عبدالواحد محمد نور تسللوا إلى الحي
وكشف إسحق أن المسلحين قاموا بقتل الجندي والاعتداء على الطبيب والنهب، وأن المجموعة كانت تقصد استفزاز القوات المسلحة وإحداث الفوضى كما حدثت في منطقة طور العام الماضي، مبيّنًا أنه تحرّكت قوة مشتركة صباح الأحد تتكون من الشرطة والقوات المسلحة وقوات جهاز الأمن الوطني، إثر البلاغين إلى حي كمبو غابات للقبض على الجناة الستة لكن الجناة بادروا بإطلاق النار الشديد وقاموا بتحريض المواطنين لمواجهة القوات المشتركة بالشغب.
وأشار اسحق إلى أن القوات تصرّفت بمسؤولية وواجهت الجمهور الهائج بالهراوات و"دبشك" السلاح، وهو ما عرّض عدد 28 من الرجال منهم 4 يتبعون إلى الشرطة و19 من النساء للإصابة بجراح طفيفة تم إسعافهم وخرجوا من مستشفى نيرتتي في ذات اليوم، مؤكّدًا تعرّض اثنين من المواطنين من أسرة واحدة لرصاص أطلقه المتهمون أدى لوفاتهما، ومشيراً إلى أن القوة المشتركة تمكّنت من إلقاء القبض على متهمين وتم إطلاق سراح 5 منهم بعد التحريات التي أثبتت تورّط حركة عبدالواحد.
وكشف إسحق عن خطة وإجراءات أمنية مشددة لإزالة المهدِّدات الأمنية في حي كمبو غابات في مدينة نيرتتي، لتمكين الأمن والاستقرار، وتعهد والي ولاية وسط دارفور، بتنفيذ توصيات اللجنة المكلفة بالتحقيق وحصر الخسائر وتعويض كل المتضررين بعد أداء اليمين، مشددًا على عودة الأوضاع لوضعها الطبيعي، وقبول المواطنين واستحسانهم للخطوات التي اتخذتها لجنة أمن الولاية التي زارت المدينة.
أرسل تعليقك