القاهرة ـ العرب اليوم
جلس الشاب أيام طويلة يخبر والدته عن عشقه لحبيبته آية، مطالبًا بضرورة التوجه إلى أسرتها لخطبتها، أيام طويلة يتحدث مع والدته وهي ترفض تمامًا إتمام تلك الزيجة.
و شعر الشاب أنه فشل فى تحقيق الحلم جلس في غرفته أيام طويلة منطويًا على نفسه يفكر في طريقه لتحقيق الحلم، وللمرة الأخيرة ذهب إلى والدته يحدثها إلى آخر مرة بعيون مملوءة بالدموع والحزن وجسد هزيل جدًا، جلس بجوارها يتحدث إليها لكنها رفضت الاستماع إليه تمامًا وأخبرته أنها لن تحقق طلبه في الوقت الجاري خصوصًا لوجود خلافات بين الأسرتين، بالإضافه إلى أنه خريج جديد من الجامعة ولم يحصل على فرصة العمل المناسبة.
شعر الشاب بعدم جدوى ما يفعله، دخل في اكتئاب شديد جدًا، وانعزل بغرفته ومكث بها أسابيع عاش مشاعر قاسية نسي معها معنى النوم، ومكث أيام طويلة بلا طعام، وشعر بأن الدنيا أدارت ظهرها له، اتصل بحبيبته ليسمع صوتها لآخر مرة فأخبرها بعشقه لها وعجزه عن إتمام زواجهما، أغلق الهاتف وجلس على مكتبه، وكتب رساله قصيرة جدا لوالدته قال لها: "انتحرت يا ماما وأنا زعلان منك ادعيلى ربنا يسامحني"، أغلق باب غرفته وفتح شباك غرفته وألقى بنفسه من الطابق السابع ليلقى حتفه في الحال، كل هذا والأم لم تشعر بشيء، لكن الصراخ والعويل جعلها تتفقد الأمر لتكتشف أن ابنها ملقى على الأرض وسط بركة من الدماء، الأم لم تصدق نفسها من هول الصدمة، وخرجت من باب شقتها تحاول الوصول إلى نجلها لإنقاذ حياته لكن بعد فوات الأوان.
كان المقدم سمير مجدي رئيس مباحث قسم شرطة مصر الجديدة قدم بلاغًا من أهالي بسقوط شاب، من الطابق السابع، وكشفت التحريات أن الطالب يدعى محمد أ ب، 22 سنة"، ليسانس حقوق، ارتبط بعلاقة عاطفية مع فتاة تدعى آية، وحاول التقدم للزواج منها لكن والدته رفضت ارتباطه بها بحجة وجود خلافات أسرية بينهما.
اصطدم إلحاح محمد على الارتباط بحبيبته، بحدة موقف والدته، وتمسكها بالرفض لهذه العلاقة ومع إصرار أسرة الشاب على رفض طلبه، رغم تكراره له، قرر الانتحار، وألقى بنفسه من الطابق السابع، وبفحص غرفته تم العثور على خطابات مكتوبة بخط يده مؤكدًا أنه قرر الانتحار والتخلص من حياته بسبب رفضهم الزواج .
أرسل تعليقك