موسكو-العرب اليوم
اشاد الرئيس فلاديمير بوتين بأهمية البيان الرئاسي الروسي - الأميركي المشترك حول سورية، الذي صدر اليوم على هامش قمة آبيك في فيتنام. لكنه شدد على أن ذلك لا يزال قليلا لحل المشاكل الثنائية العالقة بين الجانبين، بما في ذلك في مجال مكافحة الإرهاب. وقال "هناك مسائل نستطيع ويجب علينا بحثها ومنها مكافحة الإرهاب".
وأشار بوتين إلى قرب الانتهاء من عملية تصفية البؤرة الإرهابية في سوريا.وذكر أن العملية العسكرية الخاصة بالقضاء على هذه البؤر في سوريا اقتربت من نهايتها، ودعا إلى تثبيت الاتفاقات الهادفة لتوفير الظروف الملائمة لبدء العملية السياسية هناك.
وأضاف بوتين "المهم حاليا إنجاز هذا العمل، وتثبيت الاتفاقات حول مناطق خفض التصعيد، وتعزيز نظام وقف النار، وتوفير الظروف لبدء العملية السياسية".وذكر الرئيس الروسي أن الوثيقة التي وقعها مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب تثبت نهج الكفاح المشترك ضد الإرهاب، والعمل اللاحق للتسوية السياسية في سوريا برعاية الأمم المتحدة.
وقال بوتين للصحفيين على هامش قمة آبيك في فيتنام، إن أهمية الوثيقة تكمن في أنها تؤكد عدة نقاط مبدئية وهي: مواصلة الكفاح ضد الإرهاب وهو أمر في غاية الأهمية للولايات المتحدة كذلك وخاصة على ضوء الهجمات الإرهابية المأساوية التي وقعت هناك مؤخرا. وهي كذلك مهمة بالنسبة لروسيا التي اصطدمت بهذه المشكلة منذ فترة بعيدة وهي أيضا مهمة لكل المجتمع الدولي.
وشدد الرئيس الروسي على أن مكافحة الإرهاب ستستمر وبجهود مشتركة، مشيرا إلى أنه يعتبر في غاية الأهمية تأكيد البيان المشترك على وحدة أراضي وسيادة واستقلال سوريا.وقال "اتفقنا على أنه بعد نهاية الحرب ضد الإرهاب، وبعد القضاء على التهديد الإرهابي في هذه الأراضي، فإننا سنتحرك نحو التسوية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة ".
ولفت بوتين الى أنه لم يكن من السهل التوصل إلى اتفاق حول البيان المشترك الخاص بسوريا، وذكر بأن مجموعة خبراء من الدولتين عملت عشية القمة لتنسيق نص الوثيقة، وبعد ذلك، تم بالفعل في فيتنام إنجاز النص.
أرسل تعليقك