مفاجأة في واقعة العثور على طفلين مُصابين بالتوحد محتجزين
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

مفاجأة في واقعة العثور على طفلين مُصابين بالتوحد محتجزين

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - مفاجأة في واقعة العثور على طفلين مُصابين بالتوحد محتجزين

العثور على طفلين مُصابين بالتوحد محتجزين
القاهرة - العرب اليوم

دافع "محمد" عن نفسه، وبرر في محضر شرطة تقصيره في معاملة طفليه المصابين بالتوحد، وعدم قدرته على الاهتمام بهما، وتركهما حبيسين غرفة في شقة بعمارة سكنية بمدينة الملك عبدالله في السويس، قائلًا "صرفت على مراتي عشان تتعلم التخاطب علشان تتعامل مع طفلينا، ودلوقتي بتدرب ناس وسايبة عيالي التوأم".

وترجع الواقعة إلى ما قبل يومين، عندما سيطرت حالة من الخوف والقلق على سكان العقار رقم 99 بمدينة الملك عبدالله التابعة لمشروع الإسكان الاجتماعي في السويس، عندما سمعوا أصوات صراخ وبكاء متقطع، كان مصدره العمارة رقم 122، وأخبر السكان جيرانهم في اتحاد الشاغلين بالأمر، ليتحروا مصدر الصوت، وعرفوا أنه صادر من شقة في الدور الرابع، كانت غرفها مظلمة باستثناء الغرفة مصدر الصوت، بعدها اتصل محمود داوود، رئيس اتحاد الشاغلين بالمدينة بصاحبة الشقة، التي أخبرته أنها تقيم في القاهرة، وأن زوجها يقيم بصورة مؤقتة في الشقة مع طفليهما التوأم.

وصعد الجيران في محاولة لتحري الأمر، لكن دون استجابة للنداء أو الطرقات على الباب، فقرروا إبلاغ الشرطة، "أطلع افتحلي الشقة دلوقتي عايز أعرف فيه أيه".. يروي رئيس اتحاد الشاغلين، ما دار بين المقدم محجوب قاسم رئيس مباحث عتاقة، و"محمد. ح" شقيق مالكة الوحدة.

"الريحة كانت سيئة والشقة كلها كراكيب وعفش مش منصوب".. يحكي داوود المشهد داخل الشقة، ويضيف أن صاحب الشقة وفردي شرطة رافقهم عددًا من الجيران صعدوا للشقة، لكن بعضهم لم يستطع الدخول بسبب الرائحة الكريهة، وفي أحد الغرف المطلة على العمارة، كان الطفلين حبيسين بالداخل بلا ملابس، اكتشف الحاضرون الأمر عندما فتح الأب ترباس يغلق باب الغرفة من الخارج.

"الطفلان وجههما شاحب وتملأ فضلاتهما أرجاء الحجرة، كانت النوافذ مغلقة والغرفة بلا أي أثاث".. يصف محمود، الذي أضاف أن الجيران اتهموا والد الطفلين بالإهمال، وأنزل الأب طفليه من الشقة، استجابة للجيران، والذين جلسوا معه عقب إنهاء إجراءات الشرطة وتحرير المحضر، وعرضوا عليه مساعدته في تنظيف الشقة ودهانها وتجهيز غرفة آدمية تليق بطفليه "مروان" و"مازن" وتصلح ليقيم معهما عقب انتهاء عمله، لكنه لم يرد بما يفيد أو ما يعني قبوله مساعدتهم.

وفي قسم شرطة عتاقة كشف الأب عن ما دفعه إلى ترك ولديه، قائلًا إنه رزق الطفلين التوأم قبل خمسة أعوام من زوجته التي تعيش في القاهرة، وعقب 3 أعوام اكتشف إصابتهما بالتوحد وفرط الحركة، واحتياجهما إلى إخصائي تخاطب للتعامل معهما، وأضاف"حجزت لزوجتي في دورة تدريبة على التخاطب مع الأطفال بـ8 آلاف جنيه في جامعة عين شمس، أصبحت الآن بتدرب وتعلم عيال الناس مقابل أجر وسايبة ولادنا".

وأوضح الأب أنه طلب من زوجته الاهتمام بالطفلين لكنها رفضت، وتفاقمت الخلافات بينهما بسبب الولدين، حتى قاضته وطلبت الخلع، بعد أن اتهمته بتبديد أثاث المنزل، وذكر أنه يقتصد في نفقاته ويسعى لجمع مبلغ مالي كبير لإيداع الطفلين في دار رعاية مخصص لتلك الحالات، في إشارة إلى أنه لا يمكن أن يترك عمله ويجلس معهما طوال اليوم، ولا يمكن لأهله أن يتعاملوا مع الطفلين.

وفي السياق كشف مصدر أمني، عن أن المحضر الذي تم تحريره محضر إداري لا يحال إلى النيابة لعدم وجود تهمة للزوج، موضحًا أن اتهام الجيران غير كافي لأنهم غير ذي صفة للطفلين، فضلًا عن أن جنحة الإهمال في رعاية الأطفال توجه للأم طالما لم يتم طلاقها وقادرة على التربية خاصة أنها تلقت تدريبًا يهيئها لذلك.

كان أهالي المدينة الجديدة ينتظرون عودة والد الطفلين الأحد، لمساعدته في تجهيز الشقة، لكنه لم يحضر فسألوا جيرانه الذين أخبروهم أنه وصل للمدينة في وقت مبكر صباحًا واصطحب طفليه وغادر بهما، ولا يعرفون ما إذا كان قرر تغيير مكانه، أم أنه استجاب للنصيحة وذهب بهما في فسحة حتى لا تسوء حالتهما النفسية من أثر الاحتجاز في الغرفة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مفاجأة في واقعة العثور على طفلين مُصابين بالتوحد محتجزين مفاجأة في واقعة العثور على طفلين مُصابين بالتوحد محتجزين



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 17:18 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل وأهم السيارات العائلية في 2021

GMT 12:36 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

30 مليار قيمة خسائر المطاعم في تونس بسبب أزمة كورونا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 20:14 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غرق 20 فدانًا ومنازل بسبب زيادة منسوب ترعة في الشرقية

GMT 00:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار العطور المناسبة لفصل الصيف

GMT 16:47 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

الأبراج تكشف لك سبب غيرة الآخرين منك

GMT 19:25 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على حيل مميزة لاستخدام المكياج بطرق مختلفة

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موديلات سلاسل ذهب أبيض ناعمة

GMT 15:16 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: أعزلان

GMT 08:27 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

سعر السجائر

GMT 00:56 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

طريقة إخفاء الذقن المزدوجة بالمكياج

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia