حمص - تمارا أسود
أكدت مصادر مطلعة أنّ فصيلا "جيش أسود الشرقية" و"لواء شهداء القريتين" يُجريان حاليًا مفاوضات سريّة مع الجانب الروسي، تهدف إلى نقلهم من منطقة "التنف" في البادية السورية على الحدود " السورية – الأردنية – العراقية " إلى مدينة جرابلس شرق حلب، وذلك على خلفية سيطرة قوّات الجيش السوري على الجنوب البلاد إثر اتفاق مصالحة في السادس من شهر تموز/ يوليو الماضي.
وقالت المصادر إنَّ الفصيلان يعتزمان المغادرة بسبب التضييق الكبير عليهما بعد استعادة الجيش السوري لمحافظتي درعا والقنيطرة، وإنهاء وجود الفصائل المعارضة في الجنوب السوري، فلم يعدْ هناك سببًا لبقاء الفصيلين في المنطقة، وخاصّة بعد انقطاع دعمها من قبل غرفة عمليات "الموك" في الأردن. كما أنّهما لا يتبعان للفصائل المدعومة من قبل التحالف الدولي كـ “جيش مغاوير الثورة”. مشيرًا إلى وجود حاضنة شعبية لهما في ريف حلب الشمالي الشرقي، ولا سيما تواجد للأسود وللواء أحرار الشرقية هناك.
وبدروه، نفى يونس سلامة، الناطق الإعلامي لـ "جيش أسود الشرقية"، خبر خروج الفصيل إلى مدينة جرابلس، معتبرًا إيّاه مجرّد "إشاعة"، وقال: إنّ "أمور المفاوضات لم تضح بعد، وعندما يُقرّر أيّ شيء سنعلن عنه في بيان رسمي". لكنّ رغم نفيه أفاد بأنّ “الأمر متوقّع جدًا خلال الأيام المقبلة".
ومن جهته، أوضح طارق أبو أمجد، القائد العسكري للواء "شهداء القريتين" أنّ هناك مفاوضات جارية مع جهات مختصة بموضوع التفاوض، لكن إلى الآن لا يوجد قرار نهائي بالنسبة للواء شهداء القريتين، أمّا بالنسبة للفصيل الثالث المعارض المتواجد في منطقة التنف، فأكد سعيد سيف، الناطق الرسمي باسم "قوّات الشهيد أحمد العبدو" أنّ قوّات العبدو لن تنسحب من منطقة الـ “55” الحدودية وهي ترفض أيّ اتفاق، قبل تأمين المدنيين وتحديد مصيرهم في مخيم "الركبان" الذي يقطنه 650 ألف نازحٍ منذ نحو ثلاثة أعوام.
أرسل تعليقك