لندن - العرب اليوم
أكد وزير الخارجية البريطاني الأسبق بين عامي 2007 و2010، ديفيد ميليباند، أن العمليات العسكرية التي يخوضها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية والحل السياسي في اليمن "متضادان" على حد تعبيره، وأوضح الذي يرأس حاليًا لجنة الإنقاذ العالمية، في مقابلة على CNN، الأربعاء، "محدودية الحل العسكري ظهر باعتقادي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، في وضع يتجذر فيه الحوثيون في المجتمع اليمني وهم مدعومون من إيران، وهذا يفسر نوعًا ما القلق السعودي، ولكن ما نجده في اللجنة التي لديها نحو 400 موظف يمني على الأرض يعملون لإيصال المياه وغيره بالبلاد هو أنه وفي كل هجوم يزيد الدعم الإيراني ويقوى التحالف بين الحوثيين والإيرانيين وهذا يظهر التضاد في بين الإستراتيجية العسكرية والواقع السياسي على الأرض.."
وبشأن أهمية ميناء الحديدة، قال ميليباند "ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون "حين إجراء المقابلة" هو مصدر لـ90 في المئة من المساعدات الإنسانية التي تدخل لليمن، والسيطرة عليه له معان عدة ليس فقط على مستوى المساعدات الإنسانية وحسب بل أيضًا بالنسبة للعملية السياسية بالبلاد."
وكان أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، قال في بيان الجمعة "من الواضح لكي تنجح الخطة السياسية التي تقودها الأمم المتحدة يجب أن يتغير الوضع على الأرض.. وحرمان الحوثيين من سيطرتهم على ميناء الحديدة بناء على طلب من الحكومة اليمنية الشرعية يأتي استجابة أيضًا للنداءات التي يطلقها سكان الحديدة من أجل نيل حريتهم من حكم الحوثيين. ويعني ذلك أنه لن يكون في استطاعة الحوثيين فرض إرادتهم عبر فوهة البندقية.. وإنهم سيصبحون مجرد مجموعة ضمن غيرها من المجموعات اليمنية التي تتفاوض فيما بينها لتحديد مستقبل البلاد عبر عملية سياسية تحت إشراف الأمم المتحدة وهذه هي الأهداف التي نسعى لتحقيقها عبر عملياتنا في الحديدة."
ويذكر أن الإمارات أعلنت، مساء الجمعة، سيطرة المقاومة اليمنية بإسناد ومشاركة من القوات المسلحة الإماراتية على مطار الحديدة "ناريا" وسط "انهيارات كبيرة في دفاعات الحوثيين،" لافتة إلى "تمكن القوات المشتركة من أسر عدد كبير من مسلحي الحوثي الإرهابية الذين فقدوا السيطرة على مواقعهم في محيط مطار الحديدة فيما لقي العشرات من عناصر الميليشيات مصرعهم على وقع نيران المقاومة وغارات مقاتلات التحالف العربي التي حطمت تحصيناتهم وأربكت صفوفهم.." وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية.
أرسل تعليقك