طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية
آخر تحديث GMT07:39:41
 تونس اليوم -

طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية

طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة
غزة - العرب اليوم

يعرض المزارع الإسرائيلي أفنير يونا (54 عاما) طائرة ورقية حلقت من قطاع غزة وسقطت في كيبوتز نحال عوز الذي يعمل فيه، وهي ضمن مئات الطائرات الورقية الحارقة التي أصبحت، بعد الحجارة، رمز الاحتجاجات الفلسطينية منذ أكثر من شهر على حدود القطاع للمطالبة بحقهم في العودة.

وتفحص افنير يونا الطائرة التي سقطت في أرض الكيبوتز وهي يدوية الصنع من إطار خشبي خفيف ومغطاة بنايلون شفاف وقد علقت بها شرائط من صحف باللغة العربية.

وقال أفنير يونا لفرانس برس مشيرًا الى قطعة قماش سوداء معلقة بالطائرة الورقية "انهم يعلقون الملابس المبللة بالبنزين ويشعلون النار فيها، ويطلقونها باتجاهنا.".

وهذه الطائرة الورقية تم إطلاقها من الاراضي الفلسطينية في قطاع غزة التي تظهر أبينتها الخرسانية في الافق على الجانب الآخر من الجدار الإسرائيلي، وسقطت في الكيبوتز بعد أن قطعت نحو كيلومتر من الحدود التي تخضع لحراسة مشددة.

واقتصر الحريق الذي تسببت به هذه المرة على شجيرات من العليق واحرقتها. لكن منذ اكثر من شهر أحرقت مئات الطائرات الورقية من غزة مئات الدونمات من الاراضي المزروعة والاراضي الخلاء.

وبعد أن كانت الحجارة والزجاجات الحارقة رمزا للاحتجاج الفلسطيني في الانتفاضتين الشعبيتين أصبحت الطائرات الورقية الحارقة رمز التظاهرات التي بدات في 30 آذار/مارس على حدود قطاع غزة للمطالبة بحق العودة.

وتسمح الطائرة لمطلقها أن يظل بعيدًا عن نيران الجيش الاسرائيلي وتحافظ في الوقت نفسه على الطابع السلمي المعلن للاحتجاجات، حيث يسعى المنظمون لتفادي اطلاق النار من الجانب الفلسطيني.

وقتل على الاقل 125 فلسطينيًا بنيران الجيش الإسرائيلي منذ بدء الاحتجاجات على الحدود بين قطاع غزة واسرائيل أواخر آذار/مارس الماضي.

وبلغت التظاهرات ذروتها في 14 ايار/مايو حين قتل 61 فلسطينيا على الاقل خلال تظاهرات شارك فيها عشرات آلاف الفلسطينيين احتجاجًا على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس .

وأصبحت الطائرات الورقية مصدر توتر للسياسيين الاسرائيليين إذ بات السؤال حول كيفية الرد الاستراتيجي عليها.

ما العمل مع قطاع غزة؟ -

قد تكون الطائرة الورقية التي عثر عليها يونا قد اطلقت بالقرب من مخيم البريج للاجئين. وهناك جلس 12 شابا على الرمال وهو يعلقون مواد حارقة على طائرات ورقية.

ويقول أبو موسى (25 عاما) "إذا ربطنا الطائرات الورقية ما يكفي من الخيطان القوية فيمكنها الذهاب لمسافة 20 او 30 كيلومترا"، وأضاف "بمجرد ان تبتعد الطائرة بما فيه الكفاية، نقوم بقطع الخيطان".

وقال أبو ماجد (28 عاما) "نحن بهذه الطريقة نشعل النار في مزارعهم ونجعلهم يعانون مثلنا".

على الجانب الآخر من السياج يقول افراييم يونا " خمسة شواقل (حوالي يورو واحد) هي تكلفة عمل الطائرة الورقية، وخمس دقائق لصنعها وهذه النتيجة"، مشيرا الى قمح متفحم عند قدميه.

وأضاف مشيرًا إلى حقول خضراء ممتدة انه يأمل بانقاذ محصول الحمص الذي سيتم جمعه في منتصف تموز/ يوليو ومحصول بذور عباد الشمس التي يتم جمعه في اواخر اب/اغسطس.

ويقدر الأضرار التي لحقت بالأراضي الزراعية في الكيبوتز بنحو مليوني شاقل (نحو نصف مليون يورو) حيث اضطروا للاسراع في حصاد القمح وبعض المحاصيل الاخرى رغم ان العديد منها لم تكن ناضجة بعد.

ويقول انهم اعتادوا على التهديدات ، بعد ان عاشوا بالقرب من حدود غزة لسنوات، بما في ذلك ثلاثة حروب منذ عام 2008"

ويطالب الفلسطينيون بحقهم كما تنص عليه المواثيق الدولية في العودة الى بيوتهم واراضيهم التي اجبروا على الرحيل منها عند اعلان دولة اسرائيل في 1948.

وقدرت الحكومة الإسرائيلية حجم الضرر ب5 ملايين شاقل (1,2 مليون يورو) وتعهدت بتعويض المزارعين.

وطلب رئيس الحكومة الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بحث سبل تدفيع السلطة الفلسطينية الكلفة.

النار على المزارع

يقوم افرايم يونا بتجميع الطائرات الورقية التي تسقط في حقوله ، لاستخدامها كدليل على خسائره التي يامل بمطالبة الحكومة الاسرائيلية بتعويض مالي عنها.

وقال وزير الأمن العام جلعاد اردان خلال زيارة إلى المنطقة الحدودية الثلاثاء، إن الطائرة الورقية اصبحت سلاحا "ارهابيا" ، داعيا الى استهداف المسؤولين عنها"، مضيفا "لا بد من البحث عن حلول تكنولوجية مبتكرة لوقف تهديد الطائرات الورقية".

ويطلق الجيش الاسرائيلي طائرات بدون طيار لاعتراض هذه الطائرات الورقة لكن الدولة التي تفاخر بفاعلية منظومتها "القبة الحديدة" المضادة للصواريخ لا يزال يجب العثور على سبيل لمحاربة هذه الوسيلة البسيطة التي لا تتطلب اي تكنولوجيا.

وتقول وزارة الدفاع الإسرائيلية إنه تم اعتراض نحو 400 طائرة ورقية من أصل أكثر من 600 طائرة ورقية تم إطلاقها من غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش جوناثان كونريكس "هناك وسائل اخرى قد نستخدمها في المستقبل."

وبالقرب من الحدود مع غزة كان نحو 15 موظفا من الصندوق القومي اليهودي الذي يدير معظم الاراضي في اسرائيل في حالة تأهب .

وقال دانيال بن دافيد المسؤول المحلي من الصندوق " وهو ايضا رجل إطفاء " الان ستبدا الحرائق في مثل هذا الوقت من ساعات العصر يطلقون الطائرات الورقية ..الريح قوية ، والهواء حار وجاف".

يرن هاتفه الخليوي للابلاغ عن حريق أول وثان وثالث واخيرا اربعة حرائق مشتعلة في السهول.

وبمجرد الوصول إلى هناك يتم احتواء الحريق بمساعدة من الجيش الاسرائيلي .

واضاف بن دافيد "كل يوم ، تلتهم العشرات من الحرائق المناطق المحمية مما تسبب في اضرار جسيمة للحيوانات، والطيور والزواحف"، متابعا "منذ شهرين، كان أعتقد انها مضحكة لكن الامر مختلف تماما الان".

نقلا عن أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية طائرات ورقية مشتعلة تنطلق من قطاع غزة وتلتهم الحقول الإسرائيلية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 15:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

تواجهك عراقيل لكن الحظ حليفك وتتخطاها بالصبر

GMT 14:01 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج السرطان الخميس 29-10-2020

GMT 18:13 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 18:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 18:13 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

تونس تتسلم أكثر من 300 ألف جرعة لقاح فايزر من أميركا

GMT 17:18 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل وأهم السيارات العائلية في 2021

GMT 12:36 2020 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

30 مليار قيمة خسائر المطاعم في تونس بسبب أزمة كورونا

GMT 09:52 2021 الإثنين ,06 كانون الأول / ديسمبر

3000 مصاب بالسيدا يرفضون المتابعة الطبية في تونس

GMT 20:14 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غرق 20 فدانًا ومنازل بسبب زيادة منسوب ترعة في الشرقية

GMT 00:16 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لاختيار العطور المناسبة لفصل الصيف

GMT 16:47 2021 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

الأبراج تكشف لك سبب غيرة الآخرين منك

GMT 19:25 2018 الجمعة ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على حيل مميزة لاستخدام المكياج بطرق مختلفة

GMT 13:14 2020 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

موديلات سلاسل ذهب أبيض ناعمة

GMT 15:16 2021 الخميس ,23 أيلول / سبتمبر

مفكرة القرية: أعزلان

GMT 08:27 2018 الأربعاء ,04 تموز / يوليو

سعر السجائر

GMT 00:56 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

طريقة إخفاء الذقن المزدوجة بالمكياج

GMT 08:24 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

مرحبا بالبرهان
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia