بغداد - العرب اليوم
أعادت السلطات العراقية في حكومة بغداد وإقليم كردستان، فتح الطريق الرئيسي بين مدينة كركوك، شمالي بغداد، وأربيل كبرى مدن إقليم كردستان، بعد إغلاق استمر نحو عام إثر تفجير كبير في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.
وفجر جسر التون، خلال اشتباكات بين القوات الاتحادية والبشمركة، لوقف تقدم القوات الحكومية التي استعادت آنذاك مدينة كركوك المتنازع عليها رداً على استفتاء أجرته حكومة الإقليم بهدف الاستقلال عن العراق.
وقال اللواء شاكر كوين قائد قوات الشرطة الاتحادية في محافظة كركوك “افتتح الطريق أمام حركة المسافرين بعد إتمام كافة المستلزمات”.
واتخذ قرار إعادة فتح الطريق الحيوي بعد سلسلة اجتماعات بين ممثلي الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، وفقاً للمصدر.
وبدوره، قال اللواء عبدالخالق طلعت مدير شرطة أربيل “اتخذنا قرار إعادة فتح الطريق لأنه يسهل أمور المواطنين، ولأهميته الاقتصادية في تنشيط التجارة بين الإقليم وباقي مناطق العراق”.
ومن جهته، أكد محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري أن “فتح الطريق جاء وفق توجيهات رئيس مجلس الوزراء” حيدر العبادي.
وتنتشر قوات الشرطة الاتحادية على الطريق الرابط بين كركوك (250 كلم شمال بغداد) وناحية التون كوبري، وأقامت حاجزاً أمنياً للتدقيق في القادمين باتجاه كركوك.
كما أقامت القوات الكردية حاجزاً مماثلاً لتفتيش المتجهين إلى إقليم كردستان.
وفي خضم الفوضى التي أعقبت هجوم داعش على الموصل عام 2014، فرض الأكراد سيطرتهم على مدينة كركوك بشكل كامل في إطار محاولة ضمها إلى إقليمهم.
ودفع الاستفتاء الذي نال موافقة غالبية الأكراد بالحكومة المركزية إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد أربيل، بينها استعادة جميع المناطق المتنازع عليها من سيطرة القوات الكردية أبرزها محافظة كركوك الغنية بالنفط ويسكنها عرب وتركمان وأكراد.
أرسل تعليقك