تل أبيب - العرب اليوم
قال مسئولان إن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو منع مسئولى الحكومة الإسرائيلية من التعليق على استفتاء استقلال كردستان العراق الذى أجرى اليوم الاثنين، بعد انزعاج تركيا من إعلان إسرائيل فى 13 سبتمبر تأييدها لقيام دولة كردية مستقلة.
وأجرت سلطات إقليم كردستان شبه المستقل فى شمال العراق الاستفتاء رغم اعتراضات الولايات المتحدة وتركيا، القوة الإقليمية التى تعرضت علاقاتها مع إسرائيل لمشكلات على مدى طويل، كما عبرت حكومة إقليم كردستان عن شكوكها فيما يتعلق بدعم إسرائيل العلنى.
ورفض وزير إسرائيلى التعليق على الاستفتاء وقال لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه "بيبى "نتنياهو" طلب منا عدم التعليق". وأكد مسؤول إسرائيلى آخر صدور هذا القرار وقال إن الموضوع "بالغ الحساسية".
ولم يرد مكتب نتنياهو على طلب للتعليق.
وحافظت إسرائيل على علاقات عسكرية ومخابراتية وتجارية غير معلنة مع الأكراد منذ الستينات وتعتبر الأقلية العرقية، التى ينقسم أبناؤها بين العراق وتركيا وسوريا وإيران، خطا فاصلا فى مواجهة خصوم مشتركين. كما أن بإسرائيل جالية كبيرة من الأكراد اليهود المهاجرين.
وساندت إسرائيل استقلال الأكراد فى الماضى وتمثل آخر دعم فى بيان أصدره نتنياهو فى 13 سبتبمر.
وقال يائير لابيد، المشرع الإسرائيلى المنتمى لتيار الوسط ووزير المالية السابق فى ائتلاف نتنياهو المحافظ، على تويتر اليوم الاثنين "الشعب اليهودى يدرك معنى أن تناضل من أجل وطن. الأكراد لهم حق أخلاقى فى أن تكون لهم دولة. أتمنى لهم حظا سعيدا اليوم".
لكن مسؤولين أكرادا قالوا إن هذا الخطاب غير مرغوب فيه كما أنه مضر. وقال مسؤول كردى لرويترز "خصومنا يهاجموننا على أننا إسرائيل ثانية فى المنطقة وهذا النوع من الحديث الإسرائيلى يساهم فى ذلك".
وقال الرئيس التركى رجب طيب إردوعان اليوم الاثنين إن موقف نتنياهو من الأكراد أضر بعلاقات أنقرة بإسرائيل.
وأضاف فى أنقرة أنه التقى بزعماء أمريكيين يهود، أثناء زيارته لنيويورك حيث حضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، نقلوا عن نتنياهو وصفه للعلاقات الإسرائيلية التركية بأنها "ليست على ما يرام".
وقال إردوغان "كيف يمكن أن يحدث ذلك؟ لا أحد يدعم (قرار الاستفتاء) الذى اتخذته حكومة إقليم كردستان سواه. نحن على طرفى النقيض".
أرسل تعليقك