دمشق _ العرب اليوم
أكد مسؤول عسكري حدوث خرق كبير نفذه تنظيم "داعش"، في مدينة البوكمال ليل الجمعة، وفجر السبت 11 نوفمبر/تشرين الثاني، ما مكنه من إعادة السيطرة على الجزء الشمالي من المدينة، وقال المصدر إنه "وبعد سيطرة الجيش السوري والقوات الحليفة والصديقة على مدينة البوكمال في ريف دير الزور قرب الحدود العراقية، باشرت وحدات الهندسة بالدخول إلى أحياء المدينة لتمشيطها وازالة العبوات الناسفة التي خلفها التنظيم تمهيدا لاعلانها آمنة".
المصدر أعلن بأن "وحدات الهندسة فؤجئت عند تمشيطها الجهة الشمالية للمدينة بوجود أعداد من المدنيين، وعند التواصل معهم ودعوتهم إلى الاقتراب بهدوء، لتُفاجَأ القوات بوابل من النيران الكثيفة من هذه الجهة باتجاهها، ما دفعها للانسحاب إلى وسط المدينة، ليتبين لاحقاً بأن تنظيم داعش عمد الى أخذ المدنيين إلى الجهة الشمالية كدروع بشرية بغية عدم اقتراب القوات الحكومية السوري منه".
وأضاف المصدر بأن "أعداد إضافية من مقاتلي “داعش” وصلت إلى الجهة الشمالية التي سيطر عليها التنظيم تسللت من القسم الآخر لنهر الفرات وعبرت من جهة باغوز فوقاني"، أشارت المصادر إلى أن "القوات السورية لا تزال تطوّق المدينة بشكل كامل وتواصل قصفها الجوي والمدفعي على الجهة الشمالية للمدينة، وأن وحدات قتالية خاصة تتجهز للدخول الى الجهة الشمالية لتخوض عمليات قتالية مع جيوب التنظيم الموجودة هناك".
هذا وقد وردت أنباء عن وجود زعيم التنظيم المدعو أبو بكر البغدادي، في الجهة الشمالية للمدينة وعدم تمكنه من الفرار منها قبل إعلان السيطرة عليها من قبل الجيش السوري وحلفائه، ما يفسر قيام التنظيم باحتجاز أعداد من المدنيين دروعا بشرية لحمايته، تمهيدًا لنقله إلى جهة أخرى.
أرسل تعليقك