دمشق - العرب اليوم
قتل 17 شخصًا و جرح 19 آخرون بينهم عناصر شرطة قسم شرطة الميدان و الدفاع الوطني الإثنين 2 أكتوبر/ تشرين الأول إثر سلسلة تفجيرات انتحارية ضربت قسم الشرطة ومحيطه في حي الميدان الدمشقي.
وتضاربت الأنباء بشأن طبيعية الهجوم الانتحاري حيث نقلت بعض المواقع الإعلامية الموالية للحكومة السورية فور حصول الهجوم أن سيارة مفخخة انفجرت قرب "قسم شرطة الميدان" وتلا ذلك اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين عناصر حماية القسم و 3 انتحاريين تمكن أحدهم من دخول قسم الشرطة و تفجير نفسه, وفجر الانتحاري الثاني نفسه خارج القسم فيما قتل الانتحاري الثالث قبل تمكنه من تفجير حزامه الناسف .
وأعلن وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار في تصريح للصحافيين خلال تفقده الأضرار في قسم الميدان أن الهجوم المتطرف تسبب باستشهاد عدد من عناصر قوى الأمن الداخلي وبعض المدنيين الذين كانوا في قسم الشرطة للقيام ببعض أعمالهم الإجرائية.
ولفت الوزير الشعار إلى أن تطرفين استهدفا عناصر الحرس في قسم شرطة الميدان بمجموعة من القنابل ما أدى إلى استشهاد عدد من العناصر وعلى إثر ذلك فجر أحد المتطرفين نفسه بحزام ناسف على مدخل الباب الرئيسي للقسم.
وأشار وزير الداخلية إلى أن انتحاريًا آخر تسلل إلى الطابق الأول حيث اشتبك مع العناصر وتمكنوا من قتله ليقع بعدها التفجير الثاني بالحزام الناسف الذي كان يرتديه, واستنكر الوزير الشعار قيام المتطرفين بمثل هذه الأعمال الدنيئة التي تستهدف مدنيين وعناصر قوى الأمن الداخلي الذين يعالجون قضايا المواطنين, مؤكداً أن "الوزارة ستتابع التحقيق في كامل ملابسات هذا الموضوع وهويات الانتحاريين والإجراءات التي تكشف هوياتهم وجنسياتهم".
وأكدت مصادر أمنية أنه إلى الآن لم تتوضح آلية دخول منفذي العملية الانتحارية إلى قلب العاصمة, ولم تتبنى أية جهة أو فصيل مسلح تنفيذ العملية حتى اللحظة.
أرسل تعليقك