الرياض - العرب اليوم
كشف المتحدّث الرسمي لوزارة الداخلية السعودية، اللواء منصور التركي، أن نحر مطيع على يد رفاقه من عناصر خلية الحرازات المتطرّفة، ودفنه فيها جاء قبل مقتل أخيه طايع خلال مداهمة الياسمين في الرياض، مشيرًا إلى أنّ "مطيع قتل قبل مقتل أخيه طايع بمداهمة الياسمين بالرياض وذلك بشهرين وأسبوع"، وأنه لم يثبت من التحقيقات الجارية حتى الآن مشاركة عناصر أجنبية في قتل "مطيع".
وداهمت الأجهزة الأمنية، كانون الثاني الماضي، منزلا في حي الياسمين في الرياض كان يختبئ فيه شقيق "مطيع"، المطلوب طايع الصيعري، وأسفرت عن مقتله عقب تبادل لإطلاق النار خلال محاولته الهروب من رجال الأمن، إضافة إلى مقتل المطلوب طلال الصاعدي، إلا أنه وقبل هذه المواجهة بشهرين وأسبوع، كان لأخيه فصلًا جديدًا مع "داعش"، فمؤشرات التحقيقات الجارية مع عناصر خلية الحرازات، جاءت نهاية مطيع الصيعري، شقيق طايع بالنحر على يد رفاقه في خلية الحرازات نفسها التي يتواجد فيها شقيقه، وذلك بعد شكوك في نيته تسليم نفسه للجهات الأمنية خشية من افتضاح أمرهم، وذلك بعد أخذ الموافقة من قيادة التنظيم بالخارج التي أمرتهم بتنفيذ عملية قتله بواسطة تسديد رصاصة على مقدمة الرأس من سلاح ناري مزود بكاتم للصوت، مفتعلين من أجل ذلك خلافا معه داخل سكنهم بمنزل شعبي في حي الحرازات قبل أن ينقضوا عليه ويقيدوا حركته بشكل كامل ومن ثم نحره، والإبقاء على جثته في مكانها حتى انبعاث الروائح منها، والمبادرة بالتخلص منها في استراحة الحرازات.
ويرجح ملاحظة طايع الذي يعدّ خبيرًا اعتمد عليه تنظيم "داعش" في تصنيع الأحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة وتجهيز الانتحاريين بها وتدريبهم عليها، تغيب شقيقه الذي امتد لأكثر من شهرين، رغم اعتياد الخلية التواصل عبر برنامج التواصل الاجتماعي "التليغرام"، ومن هنا تبرز الاحتمالات بشأن طبيعة الدور الذي لعبه "طايع" مع رفاقه في قتل شقيقه نحراً، أو مدى علمه المسبق بأوامر التنظيم الداعية إلى التخلص منه، كما وتتلاشى فرضية تراجع "مطيع" عن مناصرة التنظيم عقب مقتل شقيقه الذي قد يبرر دوافعه في تسليم نفسه للسلطات الأمنية، كما ذهب إليه البعض.
ودرس مطيع، بحسب رواية والده عبر وسائل الإعلام، في معهد تقني في الدمام، وكان آخر ما كتبه وأرسله إلى أسرته "سأغادر إلى اليمن سامحني يا أبي أنا مطلوب للحكومة وسأكون عرضة للسجن"، حتى فوجئ بعد فترة وجيزة بنشر اسم ابنه ضمن قائمة متطرّفة وقفت خلف تفجير مسجد الطوارئ في عسير يناير/كانون الثاني 2016.
أرسل تعليقك