انتحار شاب غرقًا للهروب مِن صعوبات الحياة في المنوفية
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

انتحار شاب غرقًا للهروب مِن صعوبات الحياة في المنوفية

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - انتحار شاب غرقًا للهروب مِن صعوبات الحياة في المنوفية

انتحار شاب غرقًا
المنوفية - العرب اليوم

قرّر شاب في المنوفية إنهاء حياته للتخلص من متاعب الحياة التي أكلت جسده الضعيف، إذ تفاقمت عليه همومه وكثرت عليه متطلبات الحياة ليعيش مثل بقية أقرانه الذين في عمره، فتسلل إليه الشيطان بوساوسه واستطاع هزيمة معنوياته، فأصبح دائم التذمر وكثير الصياح بسبب ودون سبب.

ألقى الشاب نفسه في مياه الرياح الناصري أمام أعين المارة لتتعالى صيحات المارة في محاولة لإنقاذه لكن المياه كانت أقوى منهم.

ويعيش محمود صاحب الـ23 عاما، في أسرة متوسطة الحال فوالده كان عاملا وخرج على المعاش يتقاضى معاشه نهاية كل شهر ليصرف به على أسرته ويواجه به ظروف الحياة ومتاعبها، ومحمود الأخ الأوسط بين شقيقته الكبرى وأخيه الذي يصغره ببضعة أعوام.

حصل محمود على الدبلوم واتجه للعمل في المصانع ليحمل هم نفسه عن والده الذي ذاق مر السنين في تربيته هو وأشقاؤه، وظل محمود يتنقل من مصنع لآخر ليحصل على فرصة أفضل ومرتب أفضل يجعله يكفي متطلباته ويقدر على مساعدة أسرته، لكن انتهى به المطاف أن عمل تباعا على إحدى السيارات في منطقته، وبدأ محمود ينظر للحياة بنظرة غضب وعدم رضا، فهو لا يستطيع أن يدخر مالا ليبني له شقة مثل أقرانه ليتزوج مثله مثل بقية أقرانه، وساءت حالته النفسية وأصبح سيئ المزاج دائما حتى أصيب بنوبات عصبية وحالات هيستيرية، وأصبح كارها للحياة بأكملها ينظر إليها نظرة كره وحقد.

وجاء يوم انتحاره فقرّر محمود كتابة نهاية حياته التي اعتبرها عيشة أموات، فقرر الانتحار فتوجه الرياح الناصري والمعروف بعمقه الشديد وسرعة مياهه ووقف ينظر للمياه، وقام باستخراج متعلقاته الشخصية وهاتفه المحمول وبطاقته ووضعهم على سور بجانب الرياح ثم وقف على السور الحديدي أعلى الكوبري، وهنا ارتفعت أصوات المارة وارتفعت صرخات النساء خوفا عليه من السقوط لكنهم لا يعلمون أنه قرر إنهاء حياته وهرول المارة نحوه ليمسكوا به ويمنعوه من السقوط لكن القدر كان أسرع وسقط في المياه.

وتمكّنت قوات الإنقاذ النهري من انتشال الجثة وتم نقلها إلى مستشفى السادات العام، وبتوقيع الكشف الطبي على الجثة بمعرفة مفتش الصحة، أفاد بأن الوفاة نتيجة إسفكسيا الغرق، ولا توجد شبهة جنائية، وأشارت إلى عدم وجود شبهة جنائية في الوفاة وبالعرض على النيابة، قررت التصريح بدفن الجثة.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتحار شاب غرقًا للهروب مِن صعوبات الحياة في المنوفية انتحار شاب غرقًا للهروب مِن صعوبات الحياة في المنوفية



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 18:22 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج العذراء الإثنين 2 تشرين الثاني / نوفمبر 2020

GMT 12:53 2014 الثلاثاء ,25 شباط / فبراير

"Facebook messenger" سيكون متاحًا لويندوز فون بعد أسابيع

GMT 11:08 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

وقف الهدر والتبذير..شعار الكويت الجديد

GMT 16:21 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

اجتماع تقني يجمع مسؤولي منتخبَي مالي وتونس

GMT 11:21 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

عقدة حياتو والكامرون

GMT 14:25 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

فيلم الرعب "Jigsaw" يحقق 32 ميلون دولار في أسبوع عرضه الأول

GMT 09:26 2017 الخميس ,13 إبريل / نيسان

سوسيج تري كامب السحر الحقيقي للحياة البرية

GMT 20:34 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

"HER" BURBERRY عطر المرأة الجريئة الباحثة عن التميز

GMT 12:54 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أبسط وأسهل طريقة لاختيار الحجاب الملون بأناقة

GMT 13:37 2012 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

كأس ألمانيا: دورتموند وشتوتغارت وبوخوم إلى ربع النهائي

GMT 03:00 2013 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ظاهرة "الإرهاب" كلفت تونس 4 مليارات دينار

GMT 16:40 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

"برجر كينج" تعلن عن وظائف جديدة

GMT 16:54 2018 الإثنين ,02 تموز / يوليو

شهر واعد يحمل لك فرصة جديدة
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia