الحريري يصل خلال الساعات القادمة إلى فرنسا
آخر تحديث GMT09:18:26
 تونس اليوم -

الحريري يصل خلال الساعات القادمة إلى فرنسا

 تونس اليوم -

 تونس اليوم - الحريري يصل خلال الساعات القادمة إلى فرنسا

رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري
الرياض-العرب اليوم

يصل رئيس الحكومة اللبناني المستقيل سعد الحريري خلال الساعات القادمة الى فرنسا حيث يفترض ان يلتقي السبت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد حوالى اسبوعين على تقديم استقالة مفاجئة من الرياض وتساؤلات حول حرية قراره وتحركه دفعت الحكم اللبناني الى اعتباره محتجزا في السعودية.

واذا كان واضحا ان انتقال الحريري الى باريس يشكل مخرجا لمسـألة بقائه في السعودية على الرغم من المطالب اللبنانية والدولية بعودته، الا ان الازمة الناتجة عن استقالته والتي تعكس فصلا من فصول الصراع السعودي الايراني، لا تزال كاملة.

وكان ماكرون أكد ان الحريري يزور باريس "لبضعة ايام"، وان فرنسا لم تعرض عليه اللجوء. كما أكد مقربون من الحريري في بيروت انه سيعود قريبا الى لبنان ليبحث مع رئيس الجمهورية في اسباب استقالته التي قال في الرياض انها تعود الى تدخل ايران ومعها حليفها حزب الله اللبناني، أحد ابرز مكونات حكومته، في النزاعات الاقليمية.

وأكدت الرئاسة الفرنسية الخميس "مجيء سعد الحريري الى فرنسا ولقائه مع الرئيس إيمانويل ماكرون السبت في قصر الاليزيه".

ولم يعرف موعد مغادرته الرياض. ورفض مقربون منه في بيروت التعليق.

وكان الحريري قال الخميس ردا على أسئلة صحافيين لدى استقباله وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في منزله في الرياض عن موعد ذهابه الى فرنسا "أفضّل الا أجيب الان... سأعلن لكم ذلك" في حينه. ثم قال "قريبا جدا".

وجاء تصريح الحريري بعد وقت قصير من اعلان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في مؤتمر صحافي مشترك مع لودريان ان "الرئيس الحريري يعيش في السعودية بارادته"، مضيفا انه "مواطن سعودي كما هو لبناني، وجاء للمملكة ويعيش هنا مع عائلته بارادته ويستطيع ان يغادر وقتما يشاء".

وجدد الحريري بنفسه الجمعة التاكيد على انه لا يتواجد في السعودية رغم ارادته. وغرد على "تويتر" قائلا "‏إقامتي في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات حول مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وكل ما يشاع خلاف ذلك من قصص حول إقامتي ومغادرتي او يتناول وضع عائلتي لا يعدو كونه مجرد شائعات".

وكانت شائعات تحدثت ايضا عن احتجاز عائلته.

- خوف من التصعيد -

ولطالما اعتبر الحريري مقربا من السعودية وأبرز حلفائها في لبنان. وكذلك كان والده رفيق الحريري الذي اغتيل في تفجير مروع في بيروت في العام 2005.

وابدى محللون بعد استقالة الحريري مخاوف من حصول تصعيد سياسي او امني في لبنان، ومن تأثير ذلك على الوضع الاقتصادي.

وكتبت صحيفة "النهار" اللبنانية الجمعة "كل ما طرح ويطرح من سيناريوهات لمرحلة ما بعد الاستقالة يبدو ضربا من التكهنات"، مضيفة ان "التخوف من تفاقم الازمة لم يغب".

وقال عون انه لن يقبل استقالة الحريري قبل ان يعود الى لبنان ويؤكد له رغبته بالاستقالة ويبحث معه في اسبابها.

وشكّل الحريري حكومته قبل عام بموجب تسوية سياسية أتت أيضا بميشال عون، أبرز حلفاء حزب الله، رئيساً للجمهورية بعد فراغ رئاسي استمر عامين ونصف العام. وشهد لبنان منذ ذلك الحين هدوءاً سياسياً نسبياً.

وكان الحريري قال في مقابلة تلفزيونية مساء الأحد إن سبب استقالته هو عدم احترام حزب الله المدعوم من ايران سياسة النأي بالنفس التي يسعى اليها لبنان ازاء الصراعات الاقليمية. وربط تراجعه عن الاستقالة "باحترام النأي بالنفس والابتعاد عن التدخلات التي تحدث في المنطقة".

وقال الجبير الخميس إن "الأزمة في لبنان سببها حزب الله الذي اختطف النظام اللبناني وعرقل العملية السياسية وأصبح أداة بيد الحرس الثوري الإيراني". وتابع "حزب الله منظمة إرهابية من الطراز الأول"، معتبرا ان "ايران تستخدم حزب الله لهز الاستقرار في لبنان والمنطقة".

وردت إيران الجمعة باتهام فرنسا بـ"الانحياز"، مؤكدة أن سياستها تؤجج الأزمات في الشرق الأوسط، بحسب بيان صدر عن وزارة الخارجية ردا على انتقادات فرنسية موجهة لطهران.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريحات نقلتها وكالة إرنا الرسمية "للأسف يبدو أن لفرنسا رؤية أحادية الجانب ومنحازة تجاه الأزمات والكوارث الإنسانية في الشرق الأوسط وهذا النهج يساعد عامدا أم غير عامد حتى بتفعيل الأزمات الكامنة".

نقلًا عن الوكالة الفرنسية (أ ف ب) 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحريري يصل خلال الساعات القادمة إلى فرنسا الحريري يصل خلال الساعات القادمة إلى فرنسا



GMT 04:41 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

الكشف عن فوائد مذهلة لحقنة تخفيف الوزن الشهيرة

GMT 19:23 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 19:34 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 18:37 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 08:03 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

لن يصلك شيء على طبق من فضة هذا الشهر

GMT 14:23 2020 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم برج الدلو الخميس 29-10-2020

GMT 17:04 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 21:09 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

كل ما تريد معرفته عن "الفرانكو" التى شوهت اللغة العربية

GMT 02:50 2014 الإثنين ,12 أيار / مايو

روسيا وإيران و"القاعدة"

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 17:44 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 06:51 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

أتلتيكو مدريد يعلن إصابة نجميه بفيروس كورونا
 
Tunisiatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday Tunisiatoday
tunisiatoday tunisiatoday tunisiatoday
tunisiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
tunisia, tunisia, tunisia