رام الله - وفا
أشادت مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوربية السفيرة أمل جادو، بالدعم التركي لدولة فلسطين.
جاء ذلك خلال جلسة مشاورات ثنائية بين البلدين عقدت في مقر الوزارة بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، بحضور المستشار إيهاب الطري، والملحق قصي عيساوي وطارق عيدة من وحدة الإعلام.
ومثّل الجانب التركي الذي ترأس وفده، مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية التركية السفير كريم كيراتلي، وضمن الوفد: سفير تركيا لدى فلسطين جورجان كورجولي، ودوجان اساك، وعمران توبوكو و يسن توبكو.
وفي بداية الجلسة، رحبت السفيرة جادو بالضيوف، حيث أشارت الى الزيارة الأخيرة لفخامة الرئيس محمود عباس الى الجمهورية التركية، والتي عكست أهمية العلاقات الفلسطينية-التركية. ووضعت جادو الوفد الضيف بصورة التطورات السياسية وممارسات اسرائيل وخرقها للقانون الدولي بأشكال مختلفة من خلال التسريع بوتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي وتصريحات نتنياهو الأخيرة.
كما استعرضت بالتفصيل الانتهاكات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة وخاصة في مدينة القدس الشرقية، وقالت، إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال مستمرة في سياستها التوسعية الاستعمارية بمصادرة الأراضي الفلسطينية في محاولة منها الإجهاز على حل الدولتين ومنع إقامة دولة فلسطينية.
وأشادت جادو بالموقف التركي الرافض لهذه الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني، وثمنت دور تركيا الاستراتيجي في دعم دولة فلسطين من خلال حث الدول الأخرى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم تركيا لفلسطين بالانضمام للاتفاقيات والمؤسسات الدولية. واتفق الجانبان على أهمية التنسيق في كافة المجالات بين الحكومة التركية والحكومة الفلسطينية وتعزيزه.
وأضافت جادو، إن القيادة الفلسطينية ستواصل وبكل إصرار، بذل جهودها لبناء الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين والانضمام الى المنظمات والوكالات الدولية المتخصصة، علماً بأن السيد الرئيس محمود عباس قد أشار الى ذلك في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.
كما أطلعت جادو الوفد التركي على خطوات القيادة الفلسطينية لإنهاء الانقسام وآخر مستجدات المصالحة، وتوصيات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واللجنة المركزية لحركة فتح للحكومة باستلام مهامها في قطاع غزة واطلاعهم على قرار مجلس الوزراء باستلام المهام في غزة ابتداء من الأسبوع المقبل.
وبحث الطرفان، سبل حشد الدعم المالي واللوجستي لتمكين وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا" من القيام بعملها الهام بطريقة فعالة لدعم اللاجئين الفلسطينيين في الداخل والشتات. كما بحثا متابعة عقد البرنامج التدريبي السنوي للدبلوماسيين الفلسطينيين والذي من المفترض انعقاده بشكل دوري.
وشكرت جادو الجانب التركي على المنح الدراسية المقدمة للطلبة الفلسطينيين، والتي خَصصت خلال هذا العام 185 منحة دراسية، وقدمت 4 منح لتدريب الشرطة الفلسطينية. بالإضافة الى قرار تركيا منح التأشيرة الالكترونية للمواطنين الفلسطينيين والتي ستدخل حيز التنفيذ ابتداء من الأول من شهر أكتوبر.
من جانبه أكد كيراتلي عمق العلاقات التركية الفلسطينية، ودعم تركيا الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، مؤكداً وقوف الحكومة التركية الى جانب نظيرتها الفلسطينية من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
أرسل تعليقك