السفير الكوري يؤكد أنهم مهتمون بتقوية علاقاتهم مع الأردن وملتزمون بدعمها

قال السفير الكوري في عمان، لي بوم يون، ان الاردن وكوريا الجنوبية يحتفلان هذا العام بمرور 55 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حقق البلدان خلالها تقدما كبيرا في مختلف المجالات، خصوصا الاقتصادية.

واكد في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية(بترا) بمناسبة العيد الوطني لبلاده، التزام بلاده بدعم الاردن لا سيما في ظل الدور الانساني الهام الذي يقوم به الاردن في استقبال وايواء اللاجئين السوريين.

واشار الى ان الشركات الكورية دأبت على الاستثمار في الاردن، حيث استثمرت شركة كيبكو وهي الشركة الرابعة عالميا في مجال الطاقة الكهربائية بـ 25ر1 مليار دولار، حيث قامت ببناء معملين لتوليد الغاز الطبيعي في منطقتي المناخر والقطرانة، واللذين يولدان ما نسبته 23 بالمئة من الطاقة الكهربائية في الاردن.

كما تعمل شركة كيبكو حاليا على بناء معمل لتوليد الطاقة باستخدام الرياح في الفجيع بمحافظة معان، حيث تستثمر في هذا المشروع بما قيمته 184 مليون دولار، مشيرا الى ان شركة كوسبو الكورية ايضا ستقوم باستثمار 110 ملايين دولار في مشروع الرياح في الطفيلة نهاية هذا العام.

وقال ان شركتي سامسونج و (الـ جي) اقامتا مكاتبهما الرئيسية لمنطقة الشرق الاوسط في عمان، وافتتحتا مركزين للابحاث والتطوير في مجمع الاعمال بعمان وتوظفان العديد من الكفاءات الاردنية لتطوير برامجهما المستخدمة في الهواتف الذكية.

واشار الى ان كوريا تتطلع للمشاركة في مشروع ناقل البحرين، وقد تأهل تجمع كوري تم اختياره ضمن المنافسين الخمسة للمرحلة الاخيرة.

وفي المجال السياحي، اشار السفير الى ان عدد السياح الكوريين الى الاردن يشهد ازديادا، حيث زار الاردن العام الماضي 13 الف كوري وارتفع العدد في النصف الاول من هذا العام بنسبة 30 بالمئة، حيث بلغ عدد السياح 10 الاف و500 سائح، كما سلمت كوريا لوزارة السياحة الشهر الماضي خمس سيارات كهربائية لتمكين كبار السن وغير القادرين من الوصول الى موقع المغطس.

وحول حجم التبادل التجاري بين البلدين، اشار السفير الكوري الى انه بلغ العام الماضي 650 مليون دولار.

واشاد بالدور الطليعي الذي يقوم به الاردن في مجال مكافحة الارهاب، مشيرا الى ان هناك تعاونا عسكريا بين الجانبين، وان ملحقا عسكريا كوريا سيتم تعيينه في السفارة الكورية بعمان مطلع العام المقبل.

وفي رده على سؤال، قال انه على الرغم من ادانة وتحذيرات المجتمع الدولي، فقد قامت كوريا الشمالية باجراء تجربتها النووية السادسة وقامت باطلاق عدة صواريخ استفزازية، وسط جهود دولية لحل الازمة النووية في شبه الجزيرة الكورية بشكل سلمي، داعيا الى مزيد من العقوبات والضغط على كوريا الشمالية لتتوقف عن استفزازاتها واختيار طريق الحوار.